منذر رياحنة: "وشوشة" دعمني في بداياتي.. وهذه أصعب مشاهدي في"حكيم باشا" (حوار)

يشارك الفنان الأردني منذر رياحنة في الموسم الرمضاني الحالي لعام 2025، من خلال مسلسل "حكيم باشا"، حيث يجسد شخصية "سليم" ابن عم "حكيم" الذي يلعب دوره الفنان مصطفى شعبان.
وفي حوار خاص عبر “وشوشة”، تحدث منذر رياحنة عن كواليس العمل، وأصعب مشاهده، وتفاصيل شخصية "سليم" التي أثارت اهتمام الجمهور وأمور أخرى.
وإلى نصّ الحوار..
في البداية.. كيف ترى ردود الأفعال حول مسلسل “حكيم باشا”؟
سعيد جدًا بمشاركتي في هذا العمل، خاصة مع كوكبة من النجوم الذين يتمتعون بالاحترافية والمهنية، إلى جانب أجواء رائعة خلف الكواليس، وإخراج وكتابة على أعلى مستوى، وإنتاج محترف من سينرجي والمتحدة.
كل هذه العوامل ساعدتنا في تقديم دراما تحمل روح الزمن الجميل، بتوليفة فنية ممتعة وأحداث مشوقة جعلت الجمهور متفاعلًا معها بقوة.
شخصية "سليم" تثير حيرة الجمهور.. كيف تصفها؟
شخصية "سليم" يمكن أن أطلق عليها "سليم المكتوم"، فهو يحمل الكثير من المشاعر بداخله لكنه لا يظهرها بسهولة.
دائمًا يكتم الألم، وعلى الرغم من رغبته في الصراخ، فإنه يظل متماسكًا، ولكن خلال الحلقات القادمة، ستظهر بوضوح لحظات ضعفه وانكساره.
هل تجسيد شخصية بهذه الصفات أمرًا مرهقًا؟
بالتأكيد، لأنني كنت مطالبًا بالتعبير عن مشاعري من خلال العيون فقط، بينما يظل الجسد ثابتًا وقويًا طوال الوقت.
هذا النوع من الأداء يتطلب تحكمًا كبيرًا في المشاعر، خاصة في المشاهد التي يظهر فيها الحزن العميق دون انهيار واضح.
على سبيل المثال، في مشهد وفاة ابني، كنت مضطرًا لكتم ألمي بينما كنت في نفس الوقت داعمًا لزوجتي التي تجسد دورها هايدي رفعت، وهو أمر صعب جدًا على أي ممثل.
برأيك.. هل هذا المشهد هو الأصعب؟
نعم، هذا المشهد كان من أصعب المشاهد التي قدمتها في المسلسل ولكن هناك أيضًا العديد من المشاهد الأخرى التي تعكس آلام وأوجاع "سليم" وتظهر تطور شخصيته بشكل درامي مؤثر.
كيف استطعت الصمود في هذا المشهد.. خاصة أنك كنت داعمًا لزوجتك في الأحداث؟
فقدان الابن أمر لا يمكن تصوره، والأداء في مثل هذه المشاهد يتطلب تركيزًا شديدًا.
كنت حريصًا على أن تظهر هايدي رفعت (أسما) بأفضل شكل في المشهد، فطلبت من فريق العمل أن نتركها وحدها في الغرفة لبعض الوقت، حتى تعيش الحالة بالكامل.
أما بالنسبة لي، فكان عليّ أن أكون الأب المكلوم الذي فقد طفله، لكن في نفس الوقت داعمًا لزوجته، لذلك كانت لغة الجسد تختلف تمامًا عن لغة العيون.
قدمت العديد من الأدوار باللهجة الصعيدية.. كيف ترى علاقتك بالجمهور المصري؟
أنا لا أعتبر نفسي ضيفًا في مصر، بل أرى نفسي مصريًا بالفعل، مصر دائمًا تحتضن أبناء الوطن العربي، وأحرص دائمًا على التواجد فيها، حتى وإن كنت مسافرًا حاليًا.
فأنا دائمًا أشعر أن مصر وطني الثاني، وأعشق الشعب المصري، وخفة ظله، وأكن احترامًا كبيرًا لأهالي الصعيد ولكل منطقة في مصر.
ما رسالتك لجمهورك؟
أود أن أشكر موقع “وشوشة” على دعمه لي منذ بداية مشواري الفني، وأتمنى أن يستمتع الجمهور بمشاهدة المسلسل، وأرجو أن يكون شهر رمضان مباركًا على كل أبناء الوطن العربي.