المخرج يحيى إسماعيل: ريهام حجاج ذكية ولطيفة.. و"أثينا" مستوحى من حالات واقعية (حوار)

المخرج يحيى إسماعيل
المخرج يحيى إسماعيل

في عالم أصبح فيه الذكاء الاصطناعي، جزءً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، يأتي مسلسل “أثينا” ليطرح تساؤلات عميقة حول تأثير التكنولوجيا على المجتمع والعلاقات الإنسانية.

وفي حوار خاص لـ"وشوشة"، كشف المخرج يحيى إسماعيل عن كواليس إخراج المسلسل، وأسباب حماسه للعمل، والتحديات التي واجهها أثناء التصوير..

وإلى نص الحوار..

ما الذي ألهمك لإخراج مسلسل “أثينا”؟

ما دفعني للمشاركة في المسلسل هو وجود الكاتب محمد ناير، إذ سبق لي أن تعاونت معه من قبل، وكان لدي شغف لإعادة خوض هذه التجربة.

كما أن فكرة العمل نفسها شدت انتباهي كثيراً، خاصة أنها تتناول قضايا التكنولوجيا والمستقبل والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي موضوعات أصبحت جزءً أساسياً من حياتنا اليومية.

 هذا الطرح جديد ومختلف، ولم يتم التطرق إليه بهذه الطريقة من قبل، لا سيما مع الطفرة الكبيرة التي شهدها مجال الذكاء الاصطناعي، والتأثير المحتمل الذي قد يتركه على حياتنا وأعمالنا في المستقبل.

هل استلهمت أحداث المسلسل من وقائع حقيقية؟

أنا ومحمد ناير قرأنا كثيراً عن الذكاء الاصطناعي، واطلعنا على حالات حقيقية لأشخاص دخلوا في علاقات عبر الإنترنت مع شخصيات تبين في النهاية أنها مجرد برامج ذكاء اصطناعي.

 هذه القصص ألهمتنا، خاصة مع الجيل الجديد الذي أصبح معظم أفراده يعيشون في العالم الرقمي، حيث تبنى علاقاتهم بالكامل عبر الإنترنت، حتى صداقاتهم وألعابهم.

 هذا الواقع يخلق نوعاً من العزلة الاجتماعية، ويفتح الباب أمام استغلال الشباب نفسياً استوحينا من هذه الظواهر العديد من أفكار المسلسل، وبالطبع هناك أعمال أجنبية تناولت هذا الموضوع، لكننا نسعى إلى تقديم رؤية مختلفة تتماشى مع واقعنا.

كيف كانت تجربة العمل مع ريهام حجاج وفريق التمثيل؟

ريهام حجاج شخصية لطيفة للغاية وتتميز بالذكاء، والصراحة قبل أن أعمل معها، سألت الكثيرين عنها، وأجمع الجميع على أنها متعاونة جداً.

 ما أعجبني فيها هو استعدادها لخوض تجربة مختلفة عما قدمته سابقاً، حيث منحت ثقتها الكاملة لفريق عمل جديد، وهذا ما جعل ظهورها في المسلسل يبدو مختلفاً تماماً.

هل واجهتك أي صعوبات في المشاهد أثناء الإخراج؟

بالتأكيد، كل عمل يواجه تحديات، ومن أصعبها كان اختيار الممثلين، لا سيما الأدوار الشبابية لدي شغف كبير بتدريب الممثلين الشباب، فهم يضفون طاقة مختلفة وأحياناً يقدمون أداءً يفوق التوقعات.

 خضنا العديد من النقاشات حول اختيار الممثلين، وكنت حريصاً على أن تكون عملية الاختيار دقيقة للغاية، لضمان أن يتناسب كل ممثل مع دوره بشكل مثالي.

هل تم تعديل السيناريو أثناء التصوير؟

عملت أنا ومحمد ناير على السيناريو بشكل مكثف قبل بدء التصوير، ووصلنا إلى النسخة الرابعة قبل اعتماد الصياغة النهائية.

 لقد كتب ناير السيناريو في وقت قياسي، وجاء مليئاً بالتشويق والإثارة، مع توزيع المشاهد بطريقة تسهل عملية المونتاج والتنفيذ، مما ساعدنا كثيراً أثناء التصوير.

ما الذي دفعك لقبول إخراج هذا المسلسل؟

ما جذبني إلى هذا العمل هو موضوعه ذاته، حيث يتناول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمخاوف التي أصبحت جزءً من حياتنا اليومية.

أشعر أن المسلسل سيفتح نقاشاً مهماً حول تأثير التكنولوجيا على حياتنا، وكان هذا دافعاً قوياً للغاية بالنسبة لي لخوض هذا التحدي.

تم نسخ الرابط