كواليس وأسرار "يا بركة رمضان".. كيف وُلدت الأغنية من قلب التراث؟‎

وشوشة

كل أغنية تحمل في طياتها قصة تنبض بالمشاعر وتعكس جوانب من حياة صانعيها، خاصة إذا كانت مستلهمة من التراث الشعبي، وأغنية "يا بركة رمضان" التي قدمها الفنان محمد رشدي تعد واحدة من تلك الأعمال الخالدة التي ارتبطت بوجدان الجمهور المصري، حيث جسدت أجواء الريف واحتفالاته بقدوم الشهر الكريم، واستمدت روحها من العبارات التراثية التي كانت تتردد بين سيدات القرى.

استلهام الفكرة من الريف المصري

جاءت فكرة الأغنية عندما استمع محمد رشدي إلى سيدات قريته في دسوق بمحافظة كفر الشيخ وهن يرددن عبارات ترحيبية بقدوم رمضان، مثل "يا بركة رمضان خليكي في الدار"، وهو تعبير شعبي يعكس الفرح بقدوم الشهر الفضيل والتمني بأن تستمر خيراته طوال العام، وهذا المشهد الريفي الصادق ألهمه لتقديم أغنية تحمل نفس الروح.

كواليس وتفاصيل التسجيل

وتولى تلحين الأغنية الموسيقار حسين فوزي، حيث استوحى اللحن من الأجواء الريفية ليحافظ على الطابع التراثي الذي يميزها.

وتم تسجيلها عام 1965 حيث حرص فريق العمل على تقديمها بروح نابضة بالحياة تعكس البهجة والاحتفال بالشهر الكريم.

وبفضل أدائها المميز وكلماتها القريبة من وجدان الناس، أصبحت "يا بركة رمضان" واحدة من الأغاني الرمضانية الخالدة التي لا تزال تتردد حتى اليوم.

أغنية "يا بركة رمضان"

وتمثل أغنية "يا بركة رمضان" نموذجًا رائعًا لكيفية استلهام الأعمال الفنية من التراث الشعبي، حيث استطاع محمد رشدي أن يخلد أصوات وعبارات أهل الريف في أغنية ما زالت تصدح كل رمضان، وتحمل في طياتها عبق الماضي ودفء التقاليد المصرية العريقة.

تم نسخ الرابط