حوار/ رؤوف عبد العزيز يكشف أسرار شخصيات مسلسل "أهل الخطايا".. وتأثير الشيطان

المخرج  رؤوف عبد
المخرج رؤوف عبد العزيز

يعد مسلسل "أهل الخطايا"، من أكثر الأعمال الدرامية خلال الموسم الرمضاني الحالي، التي خطفت الأنظار مع بداية الماراثون الحالي، بسبب الإثارة والتشويق مع الإطار الإجتماعي، وعلاقة الجن والإنس وكيفية تأثير الشيطان على الإنسان.

وفي حوار خاص مع رؤوف عبد العزيز، مخرج مسلسل "أهل الخطايا"، كشف للجماهير عن حقيقة تشابه العمل مع "المداح"، وعن سبب اختياره للشخصيات التي لم تكن مؤلفة للمشاهد حينما تقدم فنانة ذو وجه ملائكي بقدر فرح الزاهد، دور شيطانة، أو الوسيم إسلام جمال دور "عفريت"، وسبب اختياره لمشاركة "إسلام كابونجا" مع إلقاء الضوء على كيف يقع جمال سليمان في الخطيئة.

 

 كيف ترى المنافسة بين "أهل الخطايا" و"المداح" في نفس الموسم


قبل عرض المسلسل، كنت ألتزم الصمت حتى يشاهد الجمهور العمل بالكامل، أردت أن يكتشف المشاهدون بأن الأمر مختلف تمامًا. موضوعات السحر والشعوذة وعلاقة الإنسان بالشيطان ليست جديدة، فقد تم تناولها في عدة أعمال فنية مثل "الإنس والجن" و"ونوس"، وكل عمل له إطاره الخاص، "أهل الخطايا" لا يتبع نمط الفانتازيا كما في "المداح"، بل يتناول تأثير الشيطان على الإنسان وكيف يقوده للوقوع في الخطايا، ويعرض الجرائم التي يتسبب فيها الشيطان حينما يمتلك عقل الإنسان.

هل الطفل "يوسف" الذي ذبح في الحلقة الأولى يرمز إلى قضية "طفل شبرا"؟


نعم، كانت هذه إحدى القضايا التي استلهمت منها العمل، لكنني لم أتطرق لتفاصيل الجريمة نفسها، كنت مهتمًا بما وراء الفعل؛ كيف أن الشيطان يوسوس للإنسان ويدفعه للقيام بهذه الأفعال، الهدف هو أن نبرز تأثير الشيطان في العقل الباطن للمرتكب، وهذه هي الرسالة الرئيسية في المسلسل.

 

لماذا اخترت وجه ملائكي مثل فرح الزاهد لأداء دور شيطانة؟


أنا دائمًا ما أختار الشخصيات بناءً على ملامحهم وأثرهم في الآخرين، فرح الزاهد، بملامحها الطيبة، ستتمكن من خداع الآخرين كما يفعل الشيطان، الشخصية التي تؤديها ستجعل الأشخاص يثقون بها وتسبب في تدمير حياتهم، مثلما يحدث مع جمال سليمان في المسلسل. كذلك، اخترت إسلام جمال لدور "عفريت" لأنه يمتلك وسامة قد تجذب الآخرين للخطيئة.

لماذا تم اختيار إسلام كابونجا تحديدًا؟


إسلام كابونجا كان شخصية مؤثرة في الوسط الفني، وكان من المهم أن يكون أحد هؤلاء المؤثرين الذين يعطون صورة سيئة للشباب، فبعض الأشخاص مثل حمو بيكا وإسلام كابونجا، للأسف، يصبحون قدوة للأطفال والشباب رغم أن أسلوب حياتهم دمر الكثير من الناس، كان اختياري له في هذا السياق يحمل رسالة توعية.

 

كيف استطعت مشاركة الأطفال في عمل مثل هذا؟


كوني مدير تصوير قبل أن أكون مخرجًا، كنت حريصًا على مشاركة الأطفال لأنهم في بعض الأحيان يكونون المتضررين في مثل هذه القصص، كما حدث مع "طفل شبرا". كنت حريصًا على عدم إيذاء مشاعر المشاهدين، وكنت أوجه الرسالة دون الخوض في مشاهد قد تكون جارحة.

هل جمال سليمان هو أكبر مخطئ في العمل؟


دعونا نترك ذلك للمشاهدين ليكتشفوه مع تقدم الحلقات، في الحلقات القادمة، سيظهر هذا بوضوح.

هل كان لديك دور في اختيار مظهر الشياطين؟


بالتأكيد، اجتمعت مع المؤلف للعمل على جعل مظهر الشياطين واقعيًا وملائمًا للرسالة التي أردنا إيصالها، قررنا أن يرتدوا ملابس سوداء لكي يعكسوا الشر بطريقة بسيطة وواقعية.

 

ما هو الهدف الرئيسي من مسلسل "أهل الخطايا"؟


الهدف هو تحذير الجمهور من مخططات الشيطان وكيفية تقربه من الإنسان، متخفيًا في أشكال ملائكية أو مغريات مثل المال والشهرة، الشيطان لا يأتي دائمًا من بعيد، بل أحيانًا يكون الأقربون هم مصدر الخطر، كما نرى في شخصية سوسن بدر، رسالتي هي أن يقترب الإنسان من الله ويبتعد عن فخ الشيطان.

 

ماذا يعد المسلسل للمشاهدين في الحلقات القادمة؟


أعد المشاهدين بأن كل حلقة من المسلسل ستحتوي على مفاجآت وحماس يجعلهم يتشوقون للحلقة التالية، نحن حافظنا على عنصر الإثارة والتشويق بجانب الدراما الاجتماعية.

 

تم نسخ الرابط