تناول الفيتامينات والمعادن يساعد الأطفال المصابون بفرط الحركة

توصلت دراسة أجرتها جامعة أوريغون للصحة والعلوم إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاضطراب العاطفي والذين تناولوا تركيبة غنية بالمغذيات الدقيقة تحتوي على وجميع الفيتامينات والمعادن الأساسية المعروفة كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لتحسين التركيز وتحسين المزاج وفي الدراسة، أظهر 54% من الأطفال الذين تناولوا الفيتامينات والمعادن الإضافية تحسنا في الأعراض، مقارنة بـ18% في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
وهذه النتائج، التي تكرر نتائج تجربة عشوائية سابقة، تدعم فكرة أن المكملات الغذائية واسعة النطاق قد تفيد بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ووفقًا لموقع "medikforum" يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تشخيصًا شائعًا، إذ يؤثر على أكثر من 7% من الأطفال، كما أن العلاجات الدوائية التقليدية قد تسبب آثارًا جانبية ضارة، ويمكن أن تكون مكملات المغذيات الدقيقة علاجًا تكامليًا مثيرًا للاهتمام للعديد من العائلات.
وشملت الدراسة 135 طفلا يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات عاطفية، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 سنة لم يتناولوا أي أدوية، وتم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على مجموعتين: أعطيت المجموعة الأولى كبسولات من المغذيات الدقيقة التي تحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن الأساسية المعروفة بجرعات تتراوح بين الجرعة اليومية الموصى بها والحد الأقصى؛ وتلقى الآخرون كبسولات وهمية لم تحتوي على أي مغذيات دقيقة إضافية وكانت الدراسة عمياء، لذلك لم يكن الأطفال، أو آباؤهم، أو العلماء يعرفون أي كبسولات تلقوها.
بعد ثمانية أسابيع، أظهر أكثر من نصف أفراد مجموعة المغذيات الدقيقة تحسنا في التركيز والمزاج، كما أن الأطفال الذين تناولوا العناصر الغذائية الدقيقة زاد طولهم بمقدار 6 ملليمترات مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي وبالإضافة إلى ذلك، لم تواجه مجموعة التدخل آثارًا جانبية أكثر من مجموعة الدواء الوهمي؛ ولم تكن هناك فروق معنوية بين المجموعتين في معايير المختبر في الدم والبول.