بين الفشل والنجاح.. ناقد فني يتحدث عن أسرار الأجزاء الجديدة من المسلسلات

تتفاوت المسلسلات في نجاحها عند تقديم أجزاء جديدة، فبعضها يستمر في تحقيق شعبية واسعة، بينما يعاني البعض الآخر من تراجع ملحوظ.
وأوضح الناقد الفني أحمد سعد الدين، في تصريح خاص لـ "وشوشة"، أن نجاح الأجزاء الجديدة لأي مسلسل يعتمد بشكل أساسي على التخطيط المسبق، وليس مجرد استغلال نجاح الجزء الأول.
وقال أحمد سعد الدين: “أي مسلسل بيكون له أجزاء، عشان ينجح لازم الجزء الأول يكون ناجح، لكن الفرق بيكون في نقطة أساسية: هل المسلسل معمول له حساب من البداية أنه يمتد لعدة أجزاء، ولا بيتم استغلال نجاح الجزء الأول؟ لو كان مجرد استغلال، فالنجاح في الجزء الثاني لا يتجاوز 50% إلى 60%”.
وأضاف: "لكن لو كان مخططًا له منذ البداية، فالنجاح بيكون واضح ومستمر، وأفضل مثال على ذلك هو مسلسل (ليالي الحلمية)، حيث كان الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة محددًا منذ البداية الفترات الزمنية التي سيغطيها كل جزء، مما جعل استمراره سلسًا وناجحًا".
وتابع: "بينما نجد مسلسلات أخرى مثل (المداح)، الذي بدأ بجزء واحد وحقق نجاحًا كبيرًا، فتمتد الآن إلى جزء خامس بسبب القيمة التي يحملها العمل والمحتوى القوي".
وأضاف أحمد سعد الدين: “في المقابل، هناك مسلسلات يتم تقسيمها منذ البداية، مثل مسلسل (جودر) لياسر جلال، حيث تم تصوير 30 حلقة دفعة واحدة، ولكن تم تقسيمها على جزئين، مما يعزز نجاحه”.
وأردف: أما الأعمال التي تستكمل فقط بناءً على مطالب الجمهور، فقد تواجه صعوبة في الاستمرارية، مثلما حدث مع مسلسل (جعفر العمدة)، حيث رفض محمد رمضان ومحمد سامي تقديم جزء ثانٍ لأن القصة لا تحتمل مزيدًا من التطوير، ببساطة نجاح المسلسلات متعددة الأجزاء يتوقف على وضوح نقطة البداية والنهاية منذ التخطيط الأول.
هل الإنتاج الضخم يضمن نجاح العمل؟
وعند سؤاله عن تأثير الإنتاج الكبير على نجاح المسلسل، أكد أحمد سعد الدين أن جودة العمل لا تعتمد فقط على حجم الميزانية، وإنما على السيناريو الجيد، قائلًا: "أي عمل درامي يحتاج إلى إنتاج، لكن الذي يحدد نجاحه هو السيناريو، وليس المال فقط.، حيث يمكن أن يُصرف على مسلسل ميزانية ضخمة تعادل 3 أو 4 أضعاف عمل آخر، ولكن إذا لم يكن السيناريو قويًا، فلن ينجح مهما كان الإنتاج عالي المستوى".