حكاية أغنية.. نتالي "قصة حقيقية ولقاء غير متوقع‎ بعد الفراق"

أغنية نتالي
أغنية "نتالي"

كل أغنية تحمل في طياتها قصة تتشابك فيها المشاعر والأحداث، وتظل بعض الأغاني خالدة لأنها مستوحاة من تجارب حقيقية عاشها صناعها.

أغنية "نتالي" التي كتبها ولحنها الفنان السوري حسام تحسين بيك ليست مجرد لحن عابر، بل هي شهادة على قصة حب حقيقية، جمعت بينه وبين فتاة جورجية كانت تدعى نتالي، والتي ألهمته واحدة من أجمل الأغاني العاطفية في الموسيقى العربية.

الحب المستحيل الذي تحول إلى أغنية

خلال فترة وجوده في الاتحاد السوفيتي، وقع حسام تحسين بيك في حب نتالي، فتاة جورجية خطفت قلبه بجمالها وروحها، ولكنه واجه رفض عائلتها عندما طلب يدها للزواج، بسبب اختلاف الديانة، ليجد نفسه أمام حب مستحيل، وجرح لم يستطع مداواته إلا بالفن.

وعاد إلى سوريا محملاً بالحنين، فكتب كلمات الأغنية من قلبه ولحنها بنفسه، لتصبح صوته الذي يحكي قصته.

كلمات تحمل الحنين والشوق

وعكست كلمات الأغنية مشاعر الشوق والحزن التي عاشها، حيث يقول في مطلعها: "نتالي قطعت خبارا، ما تشوفا عين قالولي بعيد سفارا، قالوا بلادا زين، يا مين ياخدني دارا، تبوس منها الجبين".

وهذه الكلمات البسيطة حملت مشاعر عميقة جعلت الأغنية قريبة من القلوب، فانتشرت سريعًا وأصبحت واحدة من أكثر الأغاني شعبية في الوطن العربي.

نجاح الأغنية وتأثيرها

ولم تكن "نتالي" مجرد أغنية عاطفية، بل أصبحت رمزًا للحب الصادق الذي يتجاوز المسافات والاختلافات.

وحققت نجاحًا كبيرًا، وأعاد غنائها العديد من الفنانين، مثل ميادة بسيليس ومكادي نحاس، وحتى عاصي الحلاني الذي قدمها بصوته، ما زاد من انتشارها وأكد قيمتها الفنية.

قصة انتهت باللقاء

ولم يكن تأثير الأغنية عابرًا، بل وصل إلى ناتالي نفسها، التي تأثرت بما سمعته، لتقرر السفر إلى سوريا متحدية كل الصعوبات، وفي النهاية، تزوجت من حسام تحسين بيك، ليكتمل المشهد الذي بدأ بألم وانتهى بحب مستحق.

وأنجبا 3 أبناء، من بينهم الممثلة نادين تحسين بيك، التي أصبحت وجهًا معروفًا في الدراما السورية.

تم نسخ الرابط