اعتذار ميرفت أمين ونورا تنقذ الموقف.. كواليس لا تعرفها عن "ضربة شمس"
في مثل هذا اليوم من عام 1980، شهدت السينما المصرية عرض فيلم "ضربة شمس"، الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ السينما، كونه أولى التجارب الروائية الطويلة للمخرج الراحل محمد خان، والفيلم من بطولة الفنان نور الشريف والفنانة نورا، وشارك فيه نخبة من النجوم مثل ليلى فوزي، مجدي وهبة، نجوى فؤاد، وتوفيق الدقن.
وواجه الفيلم تحديات عدة خلال مرحلة الإنتاج، أبرزها الخلاف الذي نشأ بين نور الشريف ومحمد خان بسبب غياب اسم المخرج عن بعض الملصقات الدعائية للفيلم.
استبدال ميرفت أمين بالفنانة نورا
في بداية التصوير، كانت الفنانة ميرفت أمين مرشحة لأداء دور البطولة النسائية، وبعد تصويرها لعدة مشاهد، اعترضت على تصوير مشهد في منطقة شعبية مزدحمة، خوفًا من التعرض لمضايقات.
ورغم محاولات المخرج محمد خان لإقناعها بأهمية المشهد، تم الاتفاق على استبدالها بالفنانة نورا، التي أعادت تصوير المشاهد من البداية.
تصوير مشهد القطار
وأحد المشاهد المحورية في الفيلم كان يتطلب تصوير لقطة لقطار أثناء مروره، وواجه الفريق تحديًا في تنسيق التوقيت المناسب مع مرور القطار.
وفي إحدى الليالي، وبينما كانوا ينتظرون القطار الأخير، فوجئوا بطفل من سكان المنطقة يُشعل إطارات على القضبان لإجبار القطار على التوقف، معتقدًا أنه يساعد فريق العمل، وهذا الموقف الطريف أضاف تحديًا غير متوقع للفريق، مما اضطرهم لإعادة ترتيب خطة التصوير.
استخدام مسدس حقيقي
وفي أحد المشاهد التي تتطلب استخدام سلاح ناري، تم استخدام مسدس حقيقي خلال التصوير، وهذا القرار أثار الكثير من الجدل حول مدى سلامة استخدام الأسلحة الحقيقية في مواقع التصوير، خاصة مع المخاطر المحتملة على سلامة الممثلين والفريق الفني.
البداية الاحترافية لمحمد خان
ويعد "ضربة شمس" الانطلاقة الحقيقية للمخرج محمد خان في مجال السينما الروائية الطويلة، وبعد فترة من العمل كمساعد مخرج، جاءته الفرصة عندما قرأ الفنان نور الشريف سيناريو الفيلم وأعجب به لدرجة دفعته لإنتاجه بنفسه، مؤمنًا بموهبة خان ورؤيته الإخراجية المميزة، وهذا التعاون أثمر عن عمل سينمائي ترك بصمة واضحة في وجدان المشاهد المصري والعربي.
وعلى مر السنوات، استمر الاحتفاء بفيلم "ضربة شمس" كأحد الأعمال السينمائية البارزة، ففي عام 2017، نظمت سينما الهناجر عرضًا خاصًا للفيلم بمناسبة ذكرى رحيل المخرج محمد خان، بحضور مدير التصوير سعيد شيمي، الذي شارك في صناعة هذا العمل المميز.
وبعد مرور 45 عامًا على عرضه الأول، يبقى "ضربة شمس" شاهدًا على بداية مسيرة مخرج قدير، ونتاج تعاون مثمر بين نجوم الفن السابع، ويجسد الفيلم مرحلة مهمة في تطور السينما المصرية، ويظل مصدر إلهام لصناع السينما والمهتمين بالفن.