ذكرى ميلاد.. زوزو لبيب من الغناء إلى السينما في ثلاثينيات القرن الماضي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة زوزو لبيب، التي وُلدت يوم 16 من شهر فبراير عام 1916 بمدينة الإسكندرية، وبدأت مسيرتها الفنية في العشرينيات كمطربة، ثم انتقلت في منتصف الثلاثينيات إلى عالم السينما والمسرح، حيث تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.
من الغناء إلى التمثيل
استهلت زوزو لبيب مشوارها الفني بالغناء، حيث قدمت العديد من الأغاني التي لاقت استحسان الجمهور، وبفضل موهبتها وجمال صوتها، انتقلت إلى التمثيل، وشاركت في عدة أفلام ومسرحيات، متعاونة مع كبار الفنانين والمخرجين في ذلك الوقت.
أبرز أعمالها السينمائية
وقدمت زوزو لبيب مجموعة من الأفلام التي أثرت السينما المصرية في تلك الفترة، منها: الدكتور فرحات 1935 شاركت بالغناء في هذا الفيلم الذي يُعد من أوائل أعمالها السينمائية، وخفير الدرك 1936 جسدت دور المغنية ياسمينا، زوجة عزوز، وقدمت أداء مميزًا نال إعجاب المشاهدين، والأبيض والأسود 1936، وشاركت في هذا الفيلم الذي أضاف إلى رصيدها الفني، وليلة في العمر 1937 قدمت دورًا مميزًا يعكس قدراتها التمثيلية، والعز بهدلة 1937 لعبت دور زوزو، المغنية اللعوب، وأظهرت موهبتها في تقديم الأدوار الكوميدية، ويوم المنى 1938 كان هذا الفيلم من آخر أعمالها السينمائية، حيث قدمت فيه أداءً لافتًا.
أشهر أغانيها
وبالإضافة إلى مسيرتها التمثيلية، تركت زوزو لبيب بصمة في عالم الغناء من خلال مجموعة من الأغاني التي أحبها الجمهور، منها:
• "يا محلا الفسحة في سكون الليل": أغنية رومانسية تعكس جمال صوتها وإحساسها المرهف.
• "سحرني نورك يا قمر": أغنية قدمتها في فيلم "الدكتور فرحات"، وتُظهر قدراتها الغنائية المميزة.
• "يا محلا الحب وحياته": أغنية تعبر عن مشاعر الحب والرومانسية.
• "يعيشك الهنا ياللي واحشني أنا": أغنية تحمل في طياتها شوق المحب لحبيبه.
• "ليه يا زمان دايمًا غدار": أغنية تعبر عن تقلبات الزمن وغدر الأيام.
إرث فني خالد
وعلى الرغم من قصر مسيرتها الفنية، إلا أن زوزو لبيب استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن المصري.
وتميزت بأدوارها المتنوعة وأغانيها الجميلة التي ما زالت تُذكر حتى اليوم، ورحلت عن عالمنا يوم 2 من شهر ديسمبر عام 1977، لكنها ستبقى دائمًا في ذاكرة الفن ومحبيه.