ذكرى ميلاد لولا عبده.. اعرف حكايتها من راقصة بفرقة بديعة مصابني إلى نجمة سينمائية

لولا عبده
لولا عبده

ولدت لولا عبدن في فبراير من عام 1920، لم تكن تعلم أن خطواتها على المسرح ستجعل منها إحدى أبرز الأسماء في عالم الاستعراض والسينما المصرية، حيث كانت فتاة شغوفة بالفن، ووجدت طريقها سريعًا إلى فرقة بديعة مصابني، التي كانت آنذاك بوابة النجومية لكل راقصة موهوبة، وهناك تعلمت فنون الرقص، وصقلت موهبتها حتى أصبحت واحدة من نجمات الفرقة.

 

قصة حب غيرت مسيرتها

ولكن الحب كان له رأي آخر في حياتها الفنية، فقد تعرفت على الفنان الشاب آنذاك محمد فوزي، ووقعا في قصة حب قوية.

إلا أن قواعد الفرقة الصارمة، التي كانت تمنع العلاقات العاطفية بين أعضائها، أدت إلى طردها، ليقرر فوزي الاستقالة والانضمام إليها في فرقة فاطمة رشدي.

وفي تلك الفترة، وقفا معًا على المسرح ليقدما أوبريت "مصرع كليوباترا"، لعب فوزي دور أنطونيو، بينما جسدت لولا عبده شخصية كليوباترا.

 

من الاستعراض إلى السينما

ولم تعد الرقصات الاستعراضية كافية لها، فبدأت لولا عبده تشق طريقها في السينما، حيث برعت في أدوار الفتاة المغوية، أو الخادمة الطيبة، أو راقصة الملهى التي توقع الأبطال في شباكها.

وشاركت في عشرات الأفلام، أبرزها "إشاعة حب"، "الزوجة 13"، "بين القصرين"، "خان الخليلي"، و"أرض النفاق".

 

حادثة دمشق والموقف النبيل

ورغم نجاحها الفني، لم تكن حياتها خالية من المواقف الصعبة، ففي إحدى الليالي أثناء إحيائها حفلا في دمشق، تعرضت لحادثة مفاجئة حين ألقى أحد الحضور زجاجة فارغة كادت أن تصيبها.

ورغم القبض على الجاني، اختارت لولا عبده أن تسامحه وتتنازل عن حقها، لتثبت أن الرقي لم يكن مجرد استعراض على المسرح، بل جزءًا من شخصيتها الحقيقية.

 

الاعتزال والرحيل

ومع تقدمها في العمر، بدأت تقلل من ظهورها السينمائي، حتى أنهت مسيرتها بثلاثة أفلام في الستينيات، قبل أن تنسحب بهدوء من الأضواء.

وفي يوم 16 من شهر يوليو عام 2002، أسدل الستار على حياة واحدة من أبرز الفنانات اللواتي جمعن بين الرقص والتمثيل، لكنها تركت خلفها إرثًا فنيًا لا يزال حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية.

تم نسخ الرابط