ضحّت بسعادتها من أجل الفن.. أسرار قد لا تعرفها عن لطيفة في عيد ميلادها

تحتفل اليوم الموافق 14 فبراير، الفنانة لطيفة التونسية، بعيد ميلادها، إذ استطاعت أن تحفر اسمها في الساحة الغنائية العربية بموهبتها الفريدة وأعمالها المميزة.
لم تكن لطيفة مجرد مطربة عادية، بل كانت وما زالت رمزًا للنجاح والتحدي، سواء في مسيرتها الفنية أو حياتها الشخصية، التي تحمل العديد من الأسرار والتفاصيل المؤثرة.
رحلة فنية بدأت من تونس إلى العالمية
ولدت لطيفة عام 1961 في تونس، في أسرة كبيرة تتكون من 5 أشقاء وشقيقتين، ونشأت وسط بيئة محبة للموسيقى، مما ساعدها في اكتشاف موهبتها مبكرًا.
وكان والدها عسكريًا شارك في الحروب المغاربية، وتعرض لإصابة أدت إلى فقدانه بعض أصابعه، بينما والدتها لم تكن تجيد القراءة والكتابة، لكنها كانت تشجعها دائمًا على متابعة حلمها.
وحصلت لطيفة على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للموسيقى العربية، ومن هناك انطلقت رحلتها الفنية التي حققت خلالها العديد من النجاحات، بدءً من تعاملها مع الموسيقار بليغ حمدي، مرورًا بإصدار ألبومات حققت نجاحًا كبيرًا، مثل بحب في غرامك وماتروحش بعيد وأتحدى، وحتى تعاونها مع أسماء كبيرة في عالم التلحين والتوزيع، مثل زياد الرحباني وعمار الشريعي.
قصة حب فاشلة وراء أغنية "كرهتك"
ومن بين الأمور الشخصية التي كشفت عنها لطيفة في لقاء نادر مع الإعلامي الراحل مفيد فوزي، كان تأثير تجربة حب فاشلة على حياتها، حيث أشارت إلى أن أغنيتها الشهيرة كرهتك كانت مستوحاة من هذه التجربة.
ورغم ذلك، استطاعت لطيفة تحويل الألم إلى نجاح، مؤكدة أنها لا تدع أي محنة تؤثر على مسيرتها الفنية، بل تجعلها أكثر إصرارًا على التقدم.
زواج وحيد وقرار بعدم الارتباط مجددًا
ورغم شهرتها الواسعة، إلا أن لطيفة تحافظ على حياتها الخاصة بعيدًا عن الأضواء، ولكنها كشفت في أحد اللقاءات أنها تزوجت مرة واحدة فقط، ووصفت التجربة بأنها جميلة، لكنها قررت بعد ذلك التفرغ للفن وعدم الزواج مرة أخرى، بسبب صعوبة التوفيق بين حياتها الشخصية ومسيرتها المهنية، خاصة وأن "الرجل الشرقي لا يتقبل حياة الفنانة بسهولة"، على حد تعبيرها.
ولفترات طويلة انتشرت شائعات عن دخول لطيفة في علاقة حب مع أحد الفنانين، منهم الفنان كاظم الساهر، فانتشرت شائعات في فترة التسعينيات عن قصة حب تجمعها، لكنهما خرجا ونفيا الشائعات أكثر من مرة مؤكدان أنهما أصدقاء فقط.
كما ربطتها الشائعات أيضًا بالفنان أحمد وفيق وقيل أنهما تزوجا، لكنها نفت الأمر وقالت إن سبب انتشار هذه الشائعة زواج "وفيق" من امرأة تونسية.
إسهامات خيرية وإنسانية
وإلى جانب نجاحها الفني، لم تتجاهل لطيفة دورها الإنساني، ففي عام 2005 أسست "مؤسسة لطيفة الخيرية"، لتصبح بذلك أول فنانة عربية تمتلك مؤسسة خيرية تحمل اسمها، تهدف إلى دعم المحتاجين في الوطن العربي.
لطيفة.. نجمة لا تغيب عن الساحة
ورغم مرور السنوات، لا تزال لطيفة محافظة على نجاحها وتألقها، من خلال طرح أعمال جديدة تحظى بإعجاب الجمهور، حيث تستمر في تقديم أغانٍ تحمل بصمتها الخاصة، وتشارك في الحفلات والمهرجانات الكبرى.