زاهي حواس لـ"وشوشة": تسليط الضوء على تجارة الآثار في مسلسلات رمضان أمرًا إيجابيًا

زاهي حواس
زاهي حواس

تشهد الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني المقبل لعام 2025 تناول قضية تجارة الآثار، من بينها مسلسلات حكيم باشا، المداح 5، والعتاولة 2، مما يثير التساؤلات حول مدى إيجابية أو سلبية طرح هذه القضية في الدراما.

وفي تصريح خاص لـ “وشوشة”، أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن تسليط الضوء على تجارة الآثار في الأعمال الفنية يعد أمرًا إيجابيًا، حيث يساهم في توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على التراث، كما أن هذه الأعمال تنتهي دائمًا بالقبض على تجار وسارقي الآثار، مما يجعلها بمثابة إنذار تحذيري لعدم الإقدام على مثل هذه الجرائم.

وأضاف الدكتور زاهي حواس أن الأعمال الفنية تلعب دورًا هامًا في توعية الجمهور بمخططات الدجالين الذين يروجون للخرافات مثل فتح المقابر باستخدام الزئبق الأحمر، مشددًا على ضرورة كشف هذه الادعاءات للجمهور.

وحول حقيقة لعنة الفراعنة، أوضح أن المومياوات القديمة تحتوي على جراثيم قاتلة تتراكم داخل المقابر المغلقة لأكثر من 3000 عام، مما قد يؤدي إلى وفاة المكتشفين فور فتحها. 

وأكد أنه لهذا السبب يتم حاليًا استخدام شفاطات لسحب الهواء السام قبل دخول أي مقبرة واستكشافها.

وأشار حواس إلى أهمية دعم الأعمال الفنية لقطاع السياحة داخليًا وخارجيًا، معربًا عن أسفه لقلة الأعمال التي تروج للمعالم الأثرية، باستثناء برنامج الفنانة سوسن بدر الذي سلط الضوء على هذا الجانب مؤخرًا.

وناشد الجهات المعنية بضرورة تعزيز هذا الاتجاه من خلال الدراما والسينما والبرامج، سواء عبر التصوير في الأماكن السياحية أو الترويج لها بشكل مباشر. كما دعا المسؤولين إلى رفع رسوم التصوير داخل المناطق الأثرية لتحقيق تعاون مشترك بين قطاعي الآثار والفن لتنشيط السياحة، موضحًا أنه خلال فترة توليه الوزارة لم يكن يفرض أي رسوم على تصوير الأعمال الفنية في المناطق الأثرية لدعم الترويج لها.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور زاهي حواس على ضرورة الاهتمام بالسياحة والآثار كونها من أهم مصادر الدخل القومي، مشيرًا إلى أهمية العمل على استعادة مكانة مصر السياحية لتكون في المراكز الأولى عالميًا مرة أخرى، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويسهم في التقدم والتنمية.

تم نسخ الرابط