في ذكرى ميلاده.. صفا الجميل "عشق ليلى مراد في صمت ووفاة أسمهان صدمته"

يوافق اليوم 7 فبراير، ذكرى ميلاد الفنان صفا الجميل، أحد الوجوه المميزة في السينما المصرية، والذي اشتهر بأداء أدوار الشاب الساذج أو المعاق ذهنيًا، رغم أنه كان يتمتع بذكاء حاد، إلا أن مشكلته كانت في صعوبة النطق.
بداية مشواره الفني
ولد صفا الجميل، واسمه الحقيقي صفا الدين محمد، عام 1907، واكتشفه الموسيقار محمد عبد الوهاب، حيث قدمه لأول مرة في فيلم دموع الحب عام 1935، ومنذ ذلك الحين أصبح وجهًا مألوفًا في السينما المصرية، مشاركًا في 29 فيلمًا، كان آخرها مطلوب أرملة عام 1965.
تميمة الحظ في الوسط الفني
وارتبط صفا الجميل بعلاقة خاصة مع كبار نجوم الفن، حيث كان يُعتبر "تميمة الحظ" للعديد من الفنانين، مثل محمد عبد الوهاب، الذي كان يحرص على وجوده معه أثناء التصوير، وكذلك أنور وجدي، الذي كان يستشيره عند كتابة السيناريوهات، والشاعر صالح جودت، الذي طلب منه زيارته أسبوعيًا لإلهامه في الكتابة.

أشهر أدواره السينمائية
وبرغم أن معظم أدواره كانت صغيرة، إلا أنه ترك بصمة واضحة، ومن أشهر مشاهده:
• دوره في فيلم سلامة في خير مع نجيب الريحاني، حيث غنى بطريقته الشهيرة: "محببا".
• دور حرنكش ابن زينات صدقي في فيلم دهب.
• دوره في فيلم اليتيمتين، حيث وضع النشادر في عيني فاتن حمامة لتفقد بصرها.
• دوره في فيلم شباك حبيبي عام 1951، حيث قال جملته الشهيرة: "شرف البنت زي عود الكبريت".

حبه الصامت لليلى مراد
وكان صفا الجميل يحمل مشاعر حب عميقة للفنانة ليلى مراد، التي كانت تعامل الجميع برقة وحنان، مما جعله يفكر في التقدم للزواج منها، لكنه تراجع خوفًا من الرفض، وظل يحبها بصمت حتى وفاته.
كما كان مرتبطًا بالمطربة السورية أسمهان، وكان يعتقد أنها كانت تبادله نفس المشاعر، لكن وفاتها المفاجئة عام 1944 شكلت صدمة كبيرة له.
رحيله وذكراه في السينما
ورحل صفا الجميل عن عالمنا في 27 يونيو 1966، لكنه بقي أحد الوجوه التي لا تُنسى في السينما المصرية، حيث استطاع بموهبته الفريدة وروحه الطيبة أن يحجز لنفسه مكانًا خاصًا في قلوب الجماهير، ليظل "تميمة الحظ" الحقيقية للسينما المصرية.
