كيف تؤثر المضادات الحيوية على صحة المناعة؟

أثبت العلماء أن الاستخدام المستمر للمضادات الحيوية لا يمكن أن يكون مضرًا بالجسم فحسب، بل قد يضره بشدة أيضًا.

وقد ثبت سابقا أن الجسم عند استخدام المضادات الحيوية يطور مقاومة لأنواع معينة من البكتيريا والفيروسات، حيث تتحور هذه البكتيريا تحت جرعة صغيرة من الدواء وتصبح مقاومة لتأثيراته، وهذه مشكلة خطيرة يكافحها الأطباء بنشاط، ولكن دون جدوى حتى الآن.

ووفقًا لموقع medikforum يبحث الأطباء حاليًا عن مضادات حيوية أقوى لحماية الأشخاص من الأمراض التي كان من الممكن حماية الأشخاص منها في السابق باستخدام المضادات الحيوية.

علاوة على ذلك، ثبت الآن أن المضادات الحيوية لها خطر آخر، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية يدمر جهاز المناعة، ويؤدي غزو المضادات الحيوية للبيئة المعوية إلى إضعاف الجهاز المناعي، ونتيجة لذلك، يصبح الجسم عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من الفيروسات ونتيجة لذلك قد يعاني الإنسان من ضعف جسده وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه.

وهكذا أثبت الأطباء خطورة الاستخدام غير المدروس للمضادات الحيوية، ويقولون إن مثل هذه الأدوية يجب أن تستخدم تحت إشراف متخصصين فقط، حتى لا يحدث خطأ في الجرعة ولا تضر الإنسان، وإلا فإن الحاجز المعوي الذي يحمي جسم الإنسان بشكل فعال من الكائنات الحية الدقيقة الخطيرة قد يتضرر، مما يؤدي إلى تقويض الصحة العامة للإنسان.