في ذكرى ميلاد أيقونة الفنّ.. رحلة داليدا من شركات الأدوية إلى الانتحار!

داليدا
داليدا

تحل اليوم الجمعة، 17 من يناير، ذكرى ميلاد الفنانة الشهيرة الراحلة داليدا، التي تركت بصمة لا تُمحى في عالم الغناء العالمي، حيث أصبحت واحدة من أبرز نجمات الغناء، إلا أن حياتها انتهت بشكل مأساوي بالانتحار في 3 مايو 1987، في خبر صدم العالم ومحبيها حتى اليوم.

رحلة تغيير الاسم

وُلدت داليدا باسم "دليلة"، وهو مستوحى من شخصية الممثلة هيدي لامار في فيلم "سامسون ودليلة"، ونصحها المخرج الفرنسي مارك دي جاستين بتغيير اسمها إلى "داليدا"، ليصبح أكثر بساطة وجاذبية للجمهور الغربي.

البداية من مصر إلى العالمية

وبدأت داليدا حياتها المهنية كسكرتيرة في شركة أدوية بعد وفاة والدها، لدعم أسرتها ماليًا، ولكن شغفها بالفن دفعها للمشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر عام 1954، حيث فازت بالمركز الثاني.

وبعدها، بدأت في التردد على استوديوهات السينما وشاركت بأدوار صغيرة، قبل أن تتجه نحو الغناء.

وسجلت أول أغانيها "فتان يا ليل فتان" عام 1955، وكانت أولى خطواتها في عالم الغناء، أما في السينما، ظهرت في فيلم "سيجارة وكأس"، ثم أدت دور راقصة مصرية في فيلم "ذهب النيل"، الذي كان إنتاجًا مشتركًا بين مصر وفرنسا.

إرث موسيقي متعدد اللغات

وقدمت داليدا أغاني بأكثر من 7 لغات، بما في ذلك الفرنسية، العربية، الإيطالية، والإسبانية، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة ومتنوعة حول العالم.

ويعد من أشهر أغانيها “Il venait d’avoir dix-huit ans”، التي أطلقتها عام 1973، وكانت مستوحاة من تجربة شخصية أثرت بعمق في حياتها.

نهاية مأساوية ومسيرة خالدة

وبعد وفاتها، دفنت داليدا في حي مونمارتر بباريس، حيث وُضع تمثال بالحجم الطبيعي لها على شاهد قبرها من تصميم النحاتة الفرنسية أصلان، ويعد قبرها اليوم معلمًا بارزًا في مقبرة مونمارتر.

وعلى الرغم من رحيلها المأساوي، تظل داليدا واحدة من أبرز أيقونات الغناء التي أثرت الساحة الفنية برصيد هائل من الأعمال الخالدة، لتبقى ذكراها خالدة في قلوب محبيها.

تم نسخ الرابط