عالم أزهري: منتقدو زواج مي فاروق والعمروسي غافلون عن شرع الله

أعرب الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، عن استيائه من الانتقادات التي وُجهت للمطربة مي فاروق والفنان محمد العمروسي عقب زواجهما وإقامة حفل زفاف كبير بحضور عدد من نجوم الفن.
وخلال اتصال هاتفي في برنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة صدى البلد، أكد قابيل أن الزواج بعد الطلاق في الإسلام أمر مشروع طالما تم وفقًا للأحكام الشرعية، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص يتجاهلون تعاليم الدين الإسلامي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح العالم الأزهري أن الطلاق ليس نهاية الحياة، مشددًا على أن الإسلام يجيز الزواج مجددًا وفقًا لشروط واضحة، مستشهدًا بقوله تعالى: "فَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ" (البقرة: 231).
وأضاف الدكتور قابيل أنه لا يوجد نص ديني يمنع إعلان الزواج أو الاحتفال به، موضحًا أن ما حدث في حفل زفاف مي فاروق ومحمد العمروسي كان ضمن الإطار الشرعي والاجتماعي، حيث قال: "شرفت بإعلان إشهار عقد قرانهما، والاثنان احتفلا بطريقة راقية دون أي تجاوزات".
كما أشار إلى أن الضغوط الاجتماعية التي تُمارس على المرأة بعد الطلاق تُعد أمرًا غير مقبول، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تمنح الأفراد الحرية في اتخاذ قراراتهم الشخصية دون تدخل.
واختتم حديثه بانتقاد من يهاجمون الآخرين دون وعي، قائلًا: "على الناس أن يبتعدوا عن التدخل في حياة الآخرين وإفساد فرحتهم، فالدين الإسلامي يحث على احترام خصوصيات الآخرين ومراعاة مشاعرهم".