قصة أغنية "وعدتك".. تنازل كاظم الساهر عنها ليمنحها لـ ماجدة الرومي‎

ماجدة الرومي
ماجدة الرومي

كل أغنية تحمل في طياتها قصة تتجاوز الكلمات والنغمات لتصل إلى أعماق المشاعر الإنسانية، وأغنية "وعدتك"، التي أبدعت ماجدة الرومي في أدائها، تعد واحدة من تلك الأعمال التي ترسخ في الذاكرة بسبب قصتها وشجنها.

 

وتحمل الأغنية توقيع الشاعر نزار قباني في الكلمات وكاظم الساهر في اللحن، جاءت بعد موقف استثنائي جمع بين النجمين، أظهر كرمًا فنيًا نادرًا.

 

تنازل كاظم الساهر عن "وعدتك"

كان كاظم الساهر قد سجل "وعدتك" ضمن ألبومه المنتظر طرحه، ولكن مكالمة عابرة مع ماجدة الرومي غيّرت مسار الأغنية.

وفي لقاء إعلامي، كشفت ماجدة الرومي تفاصيل القصة بقولها: "كنت أتحدث مع كاظم في أمور شخصية، وأخبرته أنني أحب قصيدة لنزار قباني بعنوان وعدتك، فأجابني بأنه قد غناها وسيطرحها قريبًا ضمن ألبومه وبعد فترة، فوجئت به يعلن تنازله عنها لي، فقط لأنني أعجبت بها".

وهذا الموقف النبيل من كاظم الساهر يظهر حجم الاحترام والتقدير الفني الذي يجمعه بماجدة الرومي، ودفعها لتقديم الأغنية بأسلوبها المميز الذي لامس قلوب المستمعين.

 

أغنية "وعدتك"

أغنية "وعدتك" تأخذ المستمع في رحلة مليئة بالتناقضات العاطفية بين الحب والخوف، العشق والكره، كما أنها تعبر عن الصراع الداخلي بين القلب والعقل، وكلمات نزار قباني تجسد هذه الحالة بتفاصيلها الدقيقة، مثل قوله: "وعدتكَ أن لا أعود وعدت.. وأن لا أموتَ اشتياقا ومت"

وهذا التردد العاطفي هو جوهر الأغنية، حيث تصف شعور اللا سلم واللا حرب في العلاقات، وكيف يمكن للحب أن يكون مزيجًا من القوة والضعف في آن واحد.

 

أداء ماجدة الرومي

وبصوتها العذب وحضورها الفريد، نجحت ماجدة الرومي في تقديم "وعدتك" بأسلوب يمزج بين الرقي والصدق.

وجسدت مشاعر الحيرة والتناقض بكلمات مثل: "لقد كنت أكذب من شدة الصدق والحمد لله الحمد لله إني كذبتَ"

وهذا الأداء جعل المستمع يشعر بتلك الحيرة، ليصل في النهاية إلى انتصار الحب: "وأنت البداية في كل شيء ومسك الختام".

وهذه الأغنية ليست مجرد عمل فني، بل شهادة على قدرة الفن على التعبير عن أعقد المشاعر الإنسانية.

وتظل "وعدتك" مثالًا رائعًا على الأعمال الفنية التي تجمع بين الكلمة واللحن والصوت لتقديم تجربة فنية متكاملة تعكس الحيرة والتردد، ولكنها تؤكد في النهاية انتصار الحب.

تم نسخ الرابط