في يوم ميلادها.. كيف وازنت بسمة بين السينما والتلفزيون؟

في عالم الفن، هناك نجوم يتميزون ليس فقط بموهبتهم، بل بقدرتهم على المزج بين الجرأة والإبداع، ومن بين هؤلاء تأتي الفنانة بسمة، التي استطاعت أن تترك بصمتها المميزة في كل عمل شاركت فيه، منذ ظهورها الأول، أثبتت بسمة أنها ليست مجرد وجه جميل على الشاشة، بل ممثلة تمتلك موهبة حقيقية وشغفاً لتقديم أدوار تحمل العمق والتأثير.
وتحتفل اليوم بسمة بعيدعيد ميلادها، وفي هذا السياق نستعرض محطات بارزة في مسيرتها، التي شهدت توازناً استثنائياً بين السينما والتلفزيون، حيث تنقلت بين أدوار متنوعة تجمع بين القوة والضعف، الطموح والانكسار، لتكون مثالاً حياً على الفنانة التي تبحث دائماً عن التحدي والتجديد.
من طفولة مثقفة إلى عالم الأضواء
نشأت بسمة في أسرة ذات خلفية ثقافية أثرت على شخصيتها، مما منحها رؤية فنية متميزة ساعدتها على الدخول إلى عالم التمثيل بثقة، و درست الإعلام وعملت في البداية كمذيعة، ولكن شغفها بالتمثيل دفعها لتغيير مسار حياتها، لتبدأ رحلتها الفنية بخطوات ثابتة.
البدايات السينمائية: من الجرأة إلى التميز
دخلت بسمة عالم السينما بقوة من خلال فيلم "الناظر" عام 2000، حيث تركت بصمة مبكرة بأدائها المميز، و بعدها قدمت سلسلة من الأعمال التي أثبتت قدرتها على التنوع، مثل "مفيش فايدة" الذي ناقش قضايا اجتماعية بروح خفيفة، وفيلم "رسائل البحر" مع المخرج داود عبد السيد، الذي يعد من أهم أفلامها السينمائية، حيث أظهرت نضجاً فنياً كبيراً، كما شاركت في أفلام مثل "واحد صحيح" و"زي النهاردة"، حيث قدمت أدواراً تعكس المرأة القوية والمعقدة في الوقت ذاته.
التألق على شاشة التلفزيون
لم تكتف بسمة بنجاحها في السينما، بل اقتحمت عالم الدراما التلفزيونية بأعمال حققت انتشاراً واسعاً، أبرزها مسلسل "أميرة في عابدين" الذي جسدت فيه شخصية تحمل الكثير من التحديات العاطفية والاجتماعية، وكذلك، تألقت في مسلسل "اختفاء" بجانب نيللي كريم، حيث أثبتت مرة أخرى قدرتها على اختيار أدوار تضيف إلى رصيدها الفني، كما شاركت في مسلسل "نصيبي وقسمتك 2"، مما عزز حضورها في الدراما.
بين السينما والتلفزيون: توازن استثنائي
ما يميز مسيرة بسمة هو قدرتها على التنقل بين السينما والتلفزيون دون أن تفقد بريقها، فهي تختار أدوارها بعناية، متجنبة التكرار أو تقديم شخصيات نمطية، كما أنها تمتلك موهبة خاصة في نقل مشاعر الشخصيات إلى الجمهور، مما يجعلها قريبة من قلوب المشاهدين.
رؤية مستقبلية
تبدو بسمة أكثر نضجاً وطموحاً، حيث تسعى لتقديم أعمال تعكس قضايا مجتمعية هامة وتترك أثراً في المشهد الفني، سواء في السينما أو التلفزيون، تبقى بسمة رمزاً للمرأة الطموحة التي استطاعت أن تحفر اسمها بجدارة في عالم الفن.