أستاذ قانون دولي: إسرائيل لا تبدي أي نية لوقف الحرب ما لم تحقق أهدافها

قال الدكتور منير نسبية، أستاذ القانون الدولي، إن السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة تركز بشكل رئيسي على أهداف إبادة جماعية وتهجير قسري للسكان، وذلك في إطار سعيها لتوسيع حدودها الاستيطانية في المنطقة.
وأكد في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة، أن إسرائيل تسعى إلى جعل غزة منطقة خالية من سكانها لتحقيق أهدافها التوسعية، وهو ما يعكس نهجًا يتعارض مع القانون الدولي.
وأضاف منذ سنوات طويلة، تبدي رغبة واضحة في إعادة الاستيطان داخل قطاع غزة، وهو ما عبر عنه سياسيون إسرائيليون في تصريحاتهم ومؤتمراتهم. وأشار إلى أن الاحتلال يهدف إلى تهجير السكان، خاصة في شمال القطاع، ويفكر في جعل غزة خالية من سكانها كجزء من خططهم الاستيطانية. وأوضح أن هذه السياسة تستهدف القضاء على الوجود الفلسطيني في القطاع، وبالتالي فتح المجال للتوسع الاستيطاني.
وأوضح نسبية أن الظروف الحالية تعزز من رغبة الاحتلال في تحقيق تلك الأطماع التوسعية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تبدي أي نية لوقف الحرب ما لم تحقق أهدافها، بما في ذلك عدم الانسحاب من قطاع غزة. وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى فرض واقع جديد في غزة يتماشى مع أهدافه الاستيطانية، دون النظر إلى حقوق الإنسان أو قرارات المجتمع الدولي المتعلقة بالاحتلال.