في يوم ميلادها.. معلومات قد لا تعرفها عن حياة عبلة كامل الشخصية

تعتبر الفنانة عبلة كامل واحدة من أبرز النجمات في السينما والدراما المصرية، إذ استطاعت بموهبتها الفريدة وحضورها القوي أن تترك بصمة لا تُنسى في قلوب المشاهدين، رغم شهرتها الواسعة، إلا أن حياتها الشخصية ظلت دائماً بعيدة عن الأضواء، مما أثار فضول جمهورها حول الجانب الآخر الذي لا يعرفونه عنها.

وبالتزامن مع احتفالها بيوم ميلادها نستعرض بعض الجوانب الخفية من حياة عبلة كامل وقراراتها الفنية الجريئة التي رسمت ملامح مشوارها المتميز.

الحياة العائلية والابتعاد عن الأضواء

عبلة كامل، التي وُلدت في 17 سبتمبر 1960 بمحافظة البحيرة، نادراً ما كانت تتحدث عن حياتها الشخصية في الإعلام. 

وعلى الرغم من شهرتها، حرصت دائمًا على إبقاء حياتها العائلية بعيدة عن دائرة الضوء، وتزوجت عبلة كامل مرتين، الأولى كانت من المخرج والممثل أحمد كمال، والذي أنجبت منه ابنتين.

ورغم نجاح زواجها الأول لفترة، إلا أنه انتهى بالانفصال، وهو ما أبعدها لفترة قصيرة عن الفن.

وزواجها الثاني كان من الفنان محمود الجندي، لكنه لم يستمر طويلًا وانتهى بالطلاق بعد عامين فقط. 

وبعد انفصالها، فضلت عبلة التركيز على أعمالها الفنية وتربية بناتها بعيدًا عن الأضواء.

قرارات الاعتزال والتفرغ للعائلة

على مر السنين، تكررت شائعات اعتزال عبلة كامل، لكنها كانت دائمًا تنفيها في صمت، حيث تفضل التركيز على حياتها الخاصة. 

وفي فترات معينة، ابتعدت عبلة عن التمثيل لفترات طويلة دون توضيح السبب، ما زاد من غموض شخصيتها. إلا أن المقربين منها كشفوا أن عبلة تُفضل التفرغ لأبنائها وحياتها العائلية، خاصة بعد تقدمها في العمر.

التزامها الديني وأثره على مسيرتها الفنية

واحدة من أكثر القرارات الجريئة التي اتخذتها عبلة كامل في حياتها كان ارتداء الحجاب في عام 2005. 

ورغم أن هذا القرار كان قد يحد من خياراتها الفنية، إلا أنها استمرت في تقديم أعمال ناجحة تتناسب مع شخصيتها الجديدة. 

فيلمها الشهير "سيد العاطفي" ومسلسل "حديث الصباح والمساء" كانا من أبرز أعمالها بعد ارتداء الحجاب، وأثبتت من خلالهما أن الحجاب لم يكن عائقًا أمام تألقها الفني.

رفضها للظهور الإعلامي

على عكس العديد من نجوم الفن، رفضت عبلة كامل الظهور الإعلامي المكثف أو المشاركة في برامج تلفزيونية أو مقابلات صحفية بشكل منتظم. 

وكان هذا القرار جزءًا من شخصيتها المتواضعة والبعيدة عن الصخب الإعلامي، حيث كانت تفضل أن تتحدث أعمالها عنها بدلًا من الخوض في تفاصيل حياتها الشخصية. 

وكان هذا الاختيار نادرًا بين النجمات، ما جعلها تحتفظ بغموض وسحر خاص.

الشائعات وغياب الرد المباشر

رغم قلة ظهورها الإعلامي، تعرضت عبلة كامل لعدد من الشائعات على مدار مسيرتها، سواء المتعلقة بحياتها الشخصية أو الصحية. 

ومن أبرز الشائعات التي انتشرت مؤخرًا كانت شائعة إصابتها بمرض خطير، إلا أن المقربين منها نفوا هذه الأنباء، مؤكدين أنها بخير وتتمتع بصحة جيدة. 

عبلة كامل  لم تهتم بالرد على الشائعات، وفضلت دائمًا أن تترك الأمور تمر دون تعقيد.

الإبداع رغم الغياب الطويل

رغم فترات الغياب الطويلة التي عاشتها عبلة كامل عن الساحة الفنية، إلا أنها كانت تعود دائمًا بقوة لتقديم أعمال تبقى في ذاكرة الجمهور، و لم يكن هذا الغياب ناتجًا عن قلة الأعمال المعروضة عليها، بل كان نابعًا من رغبتها في اختيار الأدوار التي تتناسب مع مبادئها وشخصيتها، وهو ما أكسبها احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.

في النهاية، تبقى عبلة كامل واحدة من أكثر النجمات غموضًا في الوسط الفني، حيث اختارت طريقًا مغايرًا لكثير من زميلاتها، مفضلة التركيز على الفن والعائلة، دون أن تلهث وراء الشهرة أو التصريحات الإعلامية. ومع كل ذكرى لعيد ميلادها، يبقى جمهورها يتطلع لمعرفة المزيد عن هذه الفنانة الاستثنائية التي قدمت أعمالاً خالدة، بينما حافظت على غموض وجاذبية لا مثيل لها.