في ذكرى ميلاد توفيق الدقن.. لماذا توفيت والدته بسببه؟

يُصادف اليوم 3 مايو 2024، ذكرى وفاة ملك الشر الفنان الراحل توفيق الدقن، الذي قرر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي تأريخ ذكرى ميلاده اليوم، تكريماً لفنه.
تُعد خطوة تأريخ ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل "توفيق الدقن" من قبل المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، خطوة جيدة تجاه الفنانين لتقديرهما بإعتبارهما أحد العلامات البارزة في الفن المصري بما قدماه من أعمال أثرت وجدان الشعب المصري، كما يُفيد تأريخ ذكرى ميلاد ووفاة الفنانين توثيق تاريخ ميلادهما ووفاتهما الأصلية لتفادي المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لذلك إحياءاً لذكرى ميلاد نجم الشر الراحل توفيق الدقن، سنرصد لكم أغرب التفاصيل عن حياته الشخصية والأسرية على النحو التالي:
1- ميلاده ونشأته:
ولد الفنان المصري الراحل توفيق الدقن في 3 مايو 1923 بمحافظة المنوفية، وكان توفيق يعشق الإرتجال والتمثيل منذُ صغره وكان يحضر تجمعات الفن والتمثيل في قريته حتى قرر الدقن الذهاب والإستقرار في القاهرة لدراسة التمثيل بإحتراف.
2- دراسته للتمثيل وإلتحاقه بالمسرح:
بعد قرار الفنان توفيق الدقن الذهاب إلى العاصمة المصرية القاهرة ألتحق بـ المعهد العالي للفنون المسرحية لدراسة التمثيل الذي أجاده بإتقان حتى حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950، ليُحقق توفيق حلمه بعد ذلك، وإلتحق توفيق الدقن بالمسرح الحر لمدة سبع سنوات بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم إلتحق بالمسرح القومي وظلّ عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد، وأشتهر توفيق بأدوار الشر وإن لم يخلُ أدائه من خفه ظل، وكان ناجحاً في أدوار اللص والبلطجي والسكير والعربيد إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار.
3- إنضمامه للسينما:
بدأ الفنان الراحل توفيق الدقن حياته الفنية منذُ أن كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية من خلال أدوار صغيره بالأفلام السينمائية حتى أشترك في فيلم ظهور الإسلام عام 1951 بدور رئيسي، حيثُ لعب دور خباب بن الأرت ونال إشادة الجماهير والنقاد، حتى إنهالت العروض والأدوار السينمائية الأخرى عليه حتى لعبه لأدوار الشر الهامة في أفلام شهيرة مثل سر طاقية الإخفاء و أحبك يا حسن و بورسعيد و صراع في الميناء و خالد بن الوليد والطريق المسدود وإبن حميدو في الخمسينات الذين جعلوا من توفيق الدقن ملك لشر والأذى في السينما، ثم لعب أدوار مميزة في أفلام على باب الوزير والدرب الأحمر في الثمانينات.
4- وفاة والدته بسببه:
توفيت والدة الفنان الراحل توفيق الدقن التي أتت لرؤيته من محافظة المنيا بصعيد مصر وللعلاج بعد أن أعتقدت أمه أن نجلها توفيق الدقن بالفعل شرير ولص وسكير كما قال أحد الجماهير المهووسين بشخصيات الأفلام أثناء سيرهم بسيارته في الطريق العام في شارع عماد الدين ولم تسمح الظروف بمقابلة توفيق الدقن مع والدته لإنشغاله بالفن لكي يشرح له أن هذا مجرد تمثيل فقد كانت تجلس بجواره وماتت قهراً بعد أن أعتقدت أن إبنها الوحيد بهذه المواصفات، كما كان يُسيئ لـ توفيق الدقن جيرانه وأبناء حيه في القاهرة، حيثُ عندما سكن لأول مرة توفيق الدقن في العباسية ذهب ليشتري لحماً من دكان جزار يقع تحت بيته، فطارده الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله وظل لعدة أشهر ينظر إليه شذراً عند دخوله وخروجه من البيت، وتوالت أحداث مشابهة له.
5- الجوائز التي حصل عليها:
حصل الفنان الراحل توفيق الدقن على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير في مصر من أبرزها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، ووسام الأستحقاق و شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978 و درع المسرح القومي و جائزة إتحاد الإذاعة والتلفزيون وجائزة جمعية كتاب ونقاد السينما، كما حصل الدقن على جوائز عن أدواره في عدد من الأفلام السينمائية المميزة أبرزها في بيتنا رجل، و الشيماء، و صراع في الميناء، و القاهرة 30، و ليل وقضبان.
6- وفاته:
توفى الفنان الراحل توفيق الدقن في 26 نوفمبر عام 1988 بمستشفى الصفا بالمهندسين في القاهرة عن عمر ناهز الـ 65 عاماً بعد إصابته بـ الفشل الكلوي، تاركاً إرثاً ثميناً من أعماله الفنية التي ما زال يعتز بها ويتذكرها الجماهير.