رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري

فى ذكرى ميلاد عباس العقاد.. 3 نساء هزمن "عدو المرأة"

تمر اليوم الذكرى الـ 132 على ميلاد الأديب الكبير عباس محمود العقاد، إذ ولد فى 28 يونيو عام 1889، بمحافظةِ أسوان، وكانَ والده مُوظفًا بسيطًا بإِدارَة السجلَّات.
لم يحصل العَقَّادُ على شهادات دراسية سوى الشهادة الابتدائية، غيْر أنَّهُ عكف عَلى القراءة وثقفَ نفْسَه بنفسه.
اتجهَ للعملِ الصحفي؛ فعمِلَ بجريدةِ «الدُّسْتُور»، كما أَصدر جريدةَ «الضّياء»، وكتب في أَشهَر الصحف والمجلَّات آنذَاك.
أٌطلق على العقاد لقب عدو المرأة بسبب كتاباته القاسية عنها وقلمه الجاف في وصفها، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك ثلاث قصص حب في حياته، منهن ممثلة مشهورة، وفي هذا التقرير سوف نستعرض قصص تلك النسوة في حياة الأديب الراحل:

مي زيادة
قصص حب العقاد لم تكن مجهولة عند الكثيرين، وكانت أول تلك القصص، هي قصة غرامه بالأديبة مى زيادة، حيث تشاركا الاهتمامات والميول الأدبية والفكرية، فأحبها العقاد وكان شديد الغيرة عليها إلا أنها كانت مترددة في علاقتها به، فقُدر لتلك القصة أن تكون حب من طرف واحد، لكن ما أكده الروائي واسيني الأعرج في إحدى دورات معرض الكتاب، أن مى زيادة عشقها رموز الفكر والأدب ولكن قلبها دق مرات معدودات وفي كل مرة كانت تصاب بالخيبة،  ومن تلك الخيبات كانت قصتها مع العقاد، حيث ذكر واسيني أن العقاد عشق مي مثلما عشقته، لكن تحفظ مي والتزامها بألا تغضب الله والدخول في علاقة عشق كامل، كما كان يطلب منها العقاد دائما، كتب على تلك القصة عدم النجاح. 

امرأة لبنانية
كتب العقاد عن تلك المرأة وعن قصته معها روايته الوحيدة، فمثله مثل باقى أدباء عصره الذين كانوا يستلهمون من قصص عاشوها مادة خصبة لرواياتهم، كتب العقاد عن تفاصيل علاقته بتلك المرأة في روايته "سارة". 
وقال عن تلك الرواية: "كتبت هذه القصة لغير شيء، إلا أنّني أردت أن أجرب قلمي في القصة. وهو سبب قد يصح أو يكون له نصيب من الصحة لو أنّني اعتقدت أنّ القصة ضريبة على كل كاتب، أو اعتقدت أنّ القصة أشرف أبواب الكتابة في الفنون الأدبية، أو اعتقدت أنني مطالب بالكتابة في كل موضوع تجول فيه أقلام المؤلفين".
لكنّه اعترف قبل وفاته بسنوات، بأنّ "سارة" تعبر عن شخصية حقيقية، وتجربة خاصة في حياته. 
وهي امرأة لبنانية متحررة بادلت العقاد مشاعر الحب والغرام، لكن شئ ما دفعه لفكرة أنها تخونه، وهذا ما وثقه في الرواية التي سجل فيها أنه استأجر أناسا يراقبوها حين ساوره الشك.

مديحة يسري
تلك الفتاة السمراء قابلها وهي في مقتبل العشرينات وهو في العقد الخمسين من عمره، فقبل أن تتجه مديحة يسري لعالم التمثيل وتصبح سمراء الشاشة، كانت تذهب لصالونه الأدبي الأسبوعي، وبالمصادفة التقى بها هناك ولفت جمالها انتباه، وشعرت اتجاهه بالإجلال والإعجاب وخاصة أنه كان بمثابة المرشد الفكري الذي يمدها بالثقافة والكتب وقتها، في حين أنه وقع أثيرا لسحر جاذبيتها، لكن بعد فترة اتجهت مديحة لعالم التمثيل وهناك لاقت الحفاوة والشهرة، وانتهت العلاقة بينهما إلى غير رجعة.
وظل بعد ذلك راهبا في محراب الأفكار فهل ترى أن العقاد استحق أن يلقب بعدو المرأة أم أن حظه في الحب هو من عداه!