فى يوم ميلاده.. تعرف على سبب رفض "ونيس" الوقوف على خشبة أشهر مسارح لندن

أعماله ساهمت بشكل كبير في تشكيل ذاكرة جيل، فقد شارك في منظومة التربية وتقويم الأفكار من خلال فن المحاكاة، صاغ أسمى المعاني بطريقة كوميدية سلسلة حتى استصاغها الصغير والكبير معا، فرض ثقافته بموضوعية، وطرح مشاكل مجتمعية وأطلق الخيال لحلها، فهو بطل مسرحية الجوكر، والهمجي، وتخاريف، ومسلسل ونيس، كلها أعمال محفورة بالذاكرة للفنان "محمد صبحي"، الذي يحتفل اليوم، بيوم ميلاده وبتلك المناسبة قررنا أن نعرض في ذلك التقرير تفاصيل العرض الذى كان مقررا أن يقيمه للجاليات العربية على أشهر مسارح لندن، وكيف كان موقفه من ذلك العرض؟.

رغم بدايته كانت على خشبة المسرح من خلال أدوار ثانوية أمام كبار الأسماء، حتى كون فرقته الخاصة التى تدعى "ستوديو ٨٠" مع لينين الرملي، والتي كونها في أوائل الثمانينيات، إلا أنه برز في أدواره التليفزيونية، والتي شكلت علامات فارقة سواء في مشواره الفني أو في ذاكرة جمهوره، فعلاقة "صبحي" بالتليفزيون بدأت من خلال مسلسل "فرصة العمر" في منتصف السبعينيات، ثم مسلسل "كيمو" الذي تكلم فيه عن مشاكل التعليم في مصر، وحقق نجاحًا ملموسًا من خلال مسلسله الشهير "رحلة المليون"، ثم توالت نجاحاته الدرامية بمسلسل "سنبل"، وشخصية "ونيس"، التي صارت ملحمة من خلال مسلسل حمل اسم "يوميات ونيس" في ثمانية أجزاء، عرض من خلالها هموم الأسرة العربية وما يصادفها من عقبات أثناء تربيتها لأبنائها، ولم يتوقف عند ذلك فحسب، فقدم عدة مسلسلات أهمها "فارس بلا جواد" ومسلسل "رجل غني فقير جدا".

لكن لمن لا يعلم فإن الفنان محمد صبحي الذي قدم العديد من النجاحات في بلده مصر، في أثناء إحدى زياراته التي قام بها لباريس التقي بالدكتور الإنجليزي وليام ويكنجهام الحاصل على الدكتوراة في المسرح المصري، وكان هذا الرجل على علم بكل ما قدمه صبحي بل وكيف كانت بداياته وكان شديد الإعجاب بأسلوبه، فعرض عليه أن يقدم عملين على أشهر مسارح لندن للجاليات العربية مقابل أجر مغر ومنزل وسيارة والعديد من الامتيازات الأخرى، فقابل محمد صبحي هذا العرض بالرفض، والسبب يرجع إلى أنه كان قد ارتبط مع المخرج جلال الشرقاوي شفهيا بدون توقيع أي عقود لتقديم مسرحية "الجوكر" بالقاهرة، ومن أجل أن يحتفظ صبحي بوعده قرر أن يتخلى عن العرض رغم كل الإغراءات المادية التي أحاطت به.