هل لعنة جمال عبدالناصر أصابت هذه الأعمال الفنية؟

حديثه في أي خطاب يقوم به يجعلك تنتبه وتقف أمامه لتستمع له، ليس فقط لأنه كان رئيس الدولة، ولكن لأمتلاكه "كاريزما" خاصة به لا ينافسه أحد عليها، وبالرغم من وفاته عام 1970 إلا أن ما زال له أنصار يهتفون باسمه حتى الآن، لذلك كان من الصعب حينما قرر صناع الأعمال الفنية أن يقدموا سيرته الذاتية فالأمر ليس سهلًا خاصةً على محبيه، نحنُ نتحدث عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي حل أمس الذكرى 103 على ميلاده، وسنكشف لك عزيزي القارئ في التقرير التالي أن هناك لعنة أصابت بعض الأعمال التي جسدت شخصية الرئيس الراحل.  

اللعنة الأولى مع "صديق العمر"
ونبدأ مع لعنة جمال عبدالناصر الأولى التي أصاب مسلسل "صديق العمر"، حيث انتقد الجمهور فكرة التركيز على علاقة "عبدالناصر" والمشير عبدالحكيم عامر بغير تعمق، بالرغم من إتقان جمال سليمان للدور، إلا أنه يبدو أن كان هناك لعنة ما جعلت المسلسل مثار للانتقاد.
"صديق العمر" بطولة جمال سليمان، باسم سمرة، درة، صبري فواز، نهال عنبر، سلوى محمد علي، تأليف ممدوح الليثي، سيناريو وحوار محمد ناير، إخراج عثمان أبو لبن.

اللعنة الثانية مع "العندليب وناصر"
أما هنا سنتحدث عن اللعنة الثانية، فبالرغم من تقديم مجدي كامل، دور جمال عبدالناصر، في مسلسل "العندليب" الذي عرض عام 2006، وأيضاً مسلسل "ناصر" عام 2008، وأشاد الجميع بتقمصه لحركات جسده ونظرات عينيه التي كانت معروفة عن الرئيس الراحل، بالإضافة لنبرات صوته، رغم ذلك لم يحقق العملين النجاح المتوقع.

اللعنة الثالثة "أوراق مصرية 3" 
حينما جسد الفنان نبيل الحلفاوي في الجزء الثالث من مسلسل "أوراق مصرية" عام 2004، دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لم يلقى العمل ذاته إقبالًا جماهيريًا، بالرغم أنه لا خلاف على أداء "الحلفاوي" في أي عمل آخر، 

اللعنة الرابعة "أم كلثوم"
أما رياض الخولي الذي قدمه في مسلسل "أم كلثوم"، بالرغم من تقمصه للدور بشكل كبير، قال البعض إنه ظهر "عبدالناصر" مثلما نشاهده دون إضافة لمسات خاصة من الممثل، وبالرغم من أن ذلك لا يعيبه إلا أن بعض الجمهور لم يحب ذلك.

اللعنة الخامسة "الجماعة 2"
أما الفنان السوري ياسر المصري، الذي جسد "عبدالناصر" في "الجماعة 2" عام 2017، تعرض العمل لانتقادات واتهامات ليس في تجسد الرئيس الراحل في حد ذاته، ولكن بتشويه التاريخ.

اللعنة السادسة "منع من العرض"
وهنا لعنة جمال عبدالناصر كانت قاسية، حينما جسد الفنان خالد الصاوي في فيلم يحمل اسم الرئيس الراحل عام 1999، تم منع عرضه، وهو ببطولة هشام سليم، وجميل راتب، وعبلة كامل، طلعت زين، عمرو عبدالجليل، رياض الخولي، تأليف وإخراج أنور قوادري. 

اللعنة السابعة "ناصر 56"
ونختُم مع "العبقري" أحمد زكي، الذي لا أحد يختلف على موهبته وتجسيده لأي شخصية ببراعة شديدة في كل عمل يقدمه فهو من الفنانين المبدعين، وقد أبدع في تجسيده لـ"عبدالناصر" بالطبع، في فيلم "ناصر 56" لكن لم يخلُ العمل من الانتقادات أيضًا، حيث تعجب الجمهور بأنه كان بالأبيض والأسود رغم أنه عُرض عام 1994، مما جعل هناك حاجز بين الفيلم الجمهور، وهذا بالتأكيد بعيدًا عن براعة أداء الفنان الراحل، ولكن لعنه جمال عبد الناصر اصابته بطريقة مُختلفة.

وبعد جميع اللعنات التي أصابت الأعمال المذكورة المجسدة لشخصية "عبدالناصر"، ليس بالضروري عدم قدرة الفنان على تقمص شخصيته، لأن هناك ممثلين برعوا في تجسدهم للرئيس الراحل، ولكن بعض الأعمال لم تنجح على المستوى الجماهيري مثلما ذكرنا، والسؤال هنا: هل من الممكن أن تتوالى لعنات جمال عبد الناصر ونشاهد لعنة جديدة في الفترة القادمة؟