رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

تم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات.. حكاية موظف حلم بالتمثيل أمام "كاميليا"‎

هناك الكثير من القصص عن فنانين "الزمن الجميل"، لا يعرفها الجيل الحالي، فقررنا نُبحر في "حكايات زمان" ونُفتش على الأسرار لنكشفها لكم بالتفاصيل، وقصتنا اليوم عن الفنانة "كاميليا" التي كان لديها معجبون من الطبقة المتوسطة والفقيرة الذين لم يكتفوا برؤيتها عبر الشاشة بل أصبحت أمانيهم الوقوف أمامها وجهًا لوجه، وفي التقرير التالي سنروي لكم حكاية موظف تم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات بعد لقائه بالفنانة الراحلة.

كان هناك أحد الموظفين يدعى صلاح الدين، قام بالاحتيال على "كاميليا"، وإقناعها بأنه رجل أعمال ويريد الدخول في مجال الإنتاج السينمائي وعرض عليها العمل معه من خلال دور البطولة في فيلمه على أن يكون هو البطل أمامها.

وأمام بذخه الشديد على الجميع من حوله والأجر الخيالي الذي عرضه عليها لم تشك "كاميليا" لحظة في هوية الشخص المحتال، وبالفعل تم التحضر للفيلم بعنوان "ولدي"، وتم إنتاجه عام 1941.

وشاركهما في البطولة عدد كبير من نجوم السينما ومنهم: محمود المليجي، وإسماعيل يس، وبعد الانتهاء من التصوير وقبل عرض الفيلم في دور السينما تم القبض على صلاح الدين، واتضح أنه موظف بسيط يعمل في أحد الشركات واختلس مبلغ كبير من المال وأنفقه في تحقيق حلمه وهو أن يكون بطلًا لفيلم سينمائي أمام معشوقته الفنانة كاميليا.
 
وقررت الشركة المنتجة للفيلم  بطرحه حتى يتم تعويض المال المختلس ولكنه لم يلق قبولا لدى الجمهور ولم يلق النجاح المنتظر، أما عن بطل الفيلم صلاح الدين، الذي تصدر الأفيش وكتبت عنه الجرائد بأنه وجه جديد لم يشاهد عرض الفيلم لأنه تم محاكمته بالسجن 10 سنوات.

وتدور أحداث فيلم "ولدي" حول "توفيق" الذي لعب دوره صلاح الدين، وهو التاجر المثقف الذي اهتم بمحله وتطبيق القيم والمُثل فيه وبين كافة الموظفين العاملين به، كان «توفيق» يدعو الله أن يرزقه ابنًا فاستجاب الله له، نتيجة حرمان "توفيق" سابقًا من إنجاب الأطفال أهمل في تربية ابنه "مراد".

وتهاون معه في أخطائه، ولم يعاقبه عليها، فطغى ابنه على الناس وتسبب في دخول إنسان بريء السجن، يتعرض ابنه للخطف على يد عصابة عقابًا له على طغيانه، ويبتعد عن والده لسنوات طويلة.