فى ذكرى وفاتها.. حكايات غامضة عن "المتمردة" مديحة كامل

هي أيقونة للجمال و الرقي، أحبها الملايين ووقع فى غرامها الكثيرون، لكنها أحبت الفن وعاشت نصف عمرها الأول لا ترى حبيبا غيره، هي الفنانة مديحة كامل التى تميزت بجمالها وجاذبيتها وطلة مختلفة عن نجمات جيلها، وظلت كذلك حتى بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب وابتعادها عن الأضواء وحتى بعد وفاتها لا يزال يحيطها السحر والغموض.

و تحل اليوم ذكرى ميلاد مديحة كامل، فهى ولدت فى مدينة الإسكندرية وانتقلت عام 1962 إلى القاهرة، و بهذه المناسبة نرصد لكم بعض الحكايات التى لا يعرفها الكثيرون عنها :

أنا شخصية متمردة.. و الإنسان هو من يصنع حظه

قالت الفنانة أنها ترى أن الإنسان هو من يصنع حظه، لأنه هو من يصنع نجاحه و تعاسته بأفعاله، كما أشارت إلى إنها تعتبر نفسها شخصية متمردة، و قسمت ذلك الي نوعين، الأول يكون لحظي كرد فعل على ما يفعله الأشخاص من حولها، و هناك التمرد المزمن الملازم لها على حد وصفها يكون نابعا عن تفكير و هو ما يجعلها تتخذ موقفا في حياتها الشخصية و العملية و هذا ما يدفعها للأمام وأن تغير من نفسها باستمرار.



أجمل حاجة في الدنيا 

و أوضحت أن أكبر أعباءها، هو شعورها بالمسؤولية تجاه جمهورها و فنها و ابنتها أن تربيها على أكمل وجه، و أكدت أنها لم تشعر في حياتها أنها عبء علي أحد، لأن هذا الإحساس إذا ما شعرت به قد يقتلها، لكن على الجانب الآخر هي عندها القدرة على تحمل الأعباء.

و أضافت أن أجمل حاجة حصلت في الدنيا هو كلمة"حب"، لأن بالحب نستطيع أن نتسامح و نتعامل و نفكر و نحلم، فبه الإنسان ممكن يغفر و يسامح و يكمل حياته، و أشارت إلى إن سبب قلة و جفاء المشاعر بسبب السرعة المجهوله في رتم الحياة، و أكدت أنها دائماً تبحث عن الحب في حياتها مع كل الأشخاص من حولها.

و في ١٩٧٥، أثناء أداء دورها فى مسلسل الأفعى، أصيبت مديحة بجلطة فى القلب بسبب تحاملها على نفسها وتأخرها فى العلاج، مما أدى ذلك لضعف عضلة القلب، ثم أصيبت بسرطان الثدى، وزادت أزمتها الصحية بعد إصابتها بتكاثر المياه على رئتيها نتيجة تدخينها، مما استدعى مكوثها بالمستشفى لمدة ١٠ شهور.



سبب اعتزالها

أوضحت مديحة خلال لقاء للتليفزيون المصري، إنها اعتزلت الفن بسبب ضغط العمل الفني الذي جعلها عاجزة عن زيارة أقاربها، و أداء الصلوات والنوافل و ممارسة الرياضات التي تحبها، مشيرة إلى إنها متعددة المواهب، فهي مهندسة ديكور، ومصممة أزياء لذا يمكنها أن تعمل في أي شيء تحبه بعيدا عن الفن، وهذا السبب جعلها تفكر كثيرا في قرار الاعتزال.

حقيقة إقناع "الشعراوي" لها بالاعتزال

ونفت ميرهام الريس ابنة مديحة كامل الوحيدة، ما أشيع حول أن الشيخ الشعراوى كان وراء اعتزال والدتها أو ارتدائها الحجاب قائلة:"أمى التقت بالشيخ الشعراوى بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب وسألته عن الكثير من الأمور الدينية، لأنها أرادت أن تعرف تفاصيل الدين وإجابات عن أسئلتها من شخص موثوق فيه، وكان الشيخ يعتز بها حتى أنه دعانا عنده فى عقد قرانى، وأقام لى احتفالا بسيطا، وألقى خطبة النكاح وأهدانى مصحفا عليه إهداء منه وحضرت الحفل الفنانة الكبيرة شادية رغم حرصها على عدم الظهور فى أى مناسبات".