حوار/ شيرى عادل: لم ابتعد عن التمثيل.. وعشت لحظات لا تُنسى فى "أمر شخصى"

هى فنانة قريبة من القلب منذ صغرها، تمتلك روحًا وجمالأً طبيعيًا دون تكّلف، هى الفنانة "شيرى عادل"، والتى عادت لجمهورها من جديد من خلال مسلسل "إلا أنا"، والذى تصدرت معه تريند مؤشر محركات البحث من جديد، وفى حوار خاص لـ "وشوشة"، كشفت "شيرى" عن سر عودتها من خلال ذلك المسلسل تحديًدا، وتفاصيل مشاركتها وانجذابها له، بالاضافة لرؤيتها فى الزواج ومدى تأثيره على الحياة بشكل عام، كما كشفت عن تفاصيل خوضها السباق الرمضانى المقبل وعودتها للسينما بـ "باب السما"، وإلى نص الحوار :

بداية.. أنا لم أغيب عن الدراما أو التمثيل، ولكنىّ لم أجد ما يجعلنى أقدمه للجمهور، حتى تم عرض حكاية "أمر شخصى"، ولم أتردد للمشاركة به لأننى أثق بشكل كبير للغاية بالمخرج محمود كامل، وخاصة بعد مشاركتى معه فى مسلسل "السهام المارقة" وقدمنى بشكل قوى جدًا ومن الأعمال التى أعتز بها، وهذا العمل بنى ثقة بيننا فى اى عمل يجمعنا وهذا يجعلك تعملين بشكل أفضل، والأمر الثانى هى فكرة مسلسل "إلا أنا"، وأن كل حكاية تتضمن 10 حلقات فقط فقط جذبتنى منذ الوهلة الأولى، والأمر الثالث هو حكاية "أمر شخصى" فهى حقيقية وفى تناولها ومعالجتها دراميًا، واللحظات الخاصة التى عاشتها الشخصية "هاجر"، فجميع العوامل كانت متوافقة.

ضاحكة، هذه حقيقة، فتجمعنى علاقة قوية مع الفنانة نهال عنبر على المستوى الشخصى من قبل وأعتبرها مثل والدتى بالفعل، لذلك ظهر للشاشة بشكل طبيعى ووجودها كان اضافة قوية للعمل.

شخصية "هاجر" مختلفة بالنسبة لى، وتمتلك تركيبة متعددة ما بين الرومانسية والارادة والقوة فى آن واحد، فقصة "أمر شخصى"، تتحدث عن قضية المرأة ومعاناتها مع الرجل بشكل جديد، فتحولت "هاجر" من الشخصية الرومانسية المراهقة التى تمتلك أحلام وردية للحياة الزوجية لواقع مختلف وجدت فيه زوجها شخصية جديدة عليها واصدمت بهولكنها لم تستلم، ومن هنا ظهرت نقاط القوة فى شخصية "هاجر"، لعدم استسلامها للواقع وبحثها عن النجاة لها ولطفلتها بعد حقيقة زوجها وتخليه عنها فى أصعب لحظات حياتها وهى ولادتها، فاستعديت للشخصية بكل جوانبها النفسية، فقد عشت لحظات لا تنسى مع هذه الشخصية.

اه والله، لأن الموضوع نفسه جعلنى أبكى من تأثرى بشخصية "هاجر"، واللحظة التى عاشتها بسبب ترك زوجها له ومواجهتها الحياة بفلة رضيعة بمفردها، وخاصة بعد لوم شقيقتها لها بأنها سبب ابتعاد حبيبها عنها فكانت من أكثر المشاهد ألمَا وكان أشبه بحصار حقيقى من كافة الظروف حولها.

المعاناة، فهى أكثر شىء تعرضت له وأثر فى نفسيتها، بالاضافة لصدمة الاختيار الذى طالما دافعت عنه وحلمت معه بتحمله المسئولية معها.

دعينا نتفق أن المحجبات شريحة موجودة بالمجتمع ويجب التعبير عنهم بشكل طبيعى، بالاضافة لأن أحداث الشخصية والقصة كانت تقتضى اردتائها الحجاب نظرًا لطبيعة الطبقة الاجتماعية التى تنتمى اليها، ضاحكة "دى حاجة فرحتنى انى مش كل شوية هعمل شعرى"، وعن عدم ظهورها بالمكياج فهو أمر طبيعى لكى يتفق مع ظروفها الاجتماعية الصعبة وأسرتها، وتم الاتفاق على ذلك حتى تخرج الشخصية بشكل صادق فى ملامحها الخارجية والداخلية، وكان هدفى توصيل شخصية "هاجر" حقيقية.

الزواج قسمة ونصيب، ولا يجب أن يوجه اللوم للفتيات لتأخر زواجهن، وأتفهم وجهة نظر الأهل ورغبتهم فرحتهم ببناتهم، مثلما فعلت والدة "هاجر" فى حكاية "أمر شخصى"، ولكن إن لم يأتى النصيب فلا توجد مشكلة ولا يٌعد تقصير من أحد على تلك الخطوة، فالزواج لا يُعد انجازًا بالحياة ولكن الأهم هو التركيز على المستقبل وتطوير الذات بشكل مستمر، ومصطلح "العنوسة" أصبح جهل فى القرن الواحد والعشرين.

كل ما يتم ترويجه عن هذا الأمر غير صحيح، ولن يتم تقديم جزء ثانٍ فقد انتهت أحداثه عند الجزء الأول.

تعاقدت على بطولة فيلم "باب السينما"، مع المخرج محمود كامل وجارى ترشيح أبطاله لانطلاق التصوير، بالاضافة لعمل جديد فى الماراثون الرمضانى المقبل من توقيع المخرج محمود كامل أيضًا ولكن يتم التحضير له.