حوار/ أصالة: ألبوم "لا تستسلم" استثنائى لأنه المنقذ.. ودمعتى قريبة طوال حياتى

نجمة عربية بصوت مميز، بنت لنفسها عالم حقيقى من الحب على مستوى أنحاء الوطنى، وتمتلك قلبًا صادقًا ونفسًا عزيزة تظهر من خلال أعمالها الغنائية، هى النجمة "أصالة"، والتى كشفت فى حوار خاص لـ"وشوشة"، ردود أفعالها بعد طرح ألبومها الأخير "لا تستسلم"، ولماذا تم الهجوم عليها بعد اغنية "رفقًا"، بالاضافة لمعاناتها النفسية والجسدية التى عانت منها وسر زيارتها لمستشفى بهية للكشف المبكر وعلاج سرطان الثدى، وتفاصيل آخرى .. وإلى نص الحوار:

بحمد الله، لأن أعمالى تكون نابعة من مشاعرى الصادقة وأنتقى كلمات كل أغنية بعناية، وأعتبره ألبوم استثنائى بالنسبة لى لظروف كثيرة وكنت بأسوأ مراحل حياتى لذلك أعتبره "منقذًا".

هذه الأغنية أردت من خلالها توجيه رسالة للعالم بأن يكونوا رفقاء بالمرأة حنونين عليها ولم أقصد كل ذلك الجدل على الأغنية.

لأننى أحتاج أن استمد منهم القوة والدعم النفسى فقد زرعت الحب الكثير وأؤمن بالاستثمار الانسانى، وأحتاجه الآن فالألام النفسية أكثر تأثيرًا على المريض من الجسدية، والانسان في أسوأ أحواله له مفتاح وأنا افتخر كوني واحدة من الناس التي حصلت على مفاتيح قلوب كثيرة حول العالم.

نعم، فى صغرى أصابنى شلل الأطفال وكنت بعمر 5 سنوات، وأصبحت أشعر بالالام بشكل لم يمكن تحمله؛ وتم شفائى منه ولكن لازالت أشعر ببعض التعب فى رجلى بسببه وخاصة فى فصل الشتاء.

"الامتحان"، فهو أكبر تحدى سواء إذا كان عن طريق ظرف نفسى صعب أو ألم جسدى، فهذه اللحظة يصبح تحديًا حقيقيًا ويظهر معدنها الحقيقى ومدى قوتها وصبرها فى التحمل، وكيفية تخطيها لتصبح بشكل أفضل وأطيب، فالمرأة قوية بضعفها.

دعينى أخبرك، المرأة تمتلك قوة جبارة ولهذا منحنا الله قوة التحمل على الحمل والولادة ففيها ألم نفسى وجسدى، فالمحن والآلام تجعلنا آدميين بشكل أكبر؛ بل أكثر قوة وتقربنا من الأرض أكثر، فهذه التربة التى ننتمى لها جميعًا ومرجوعنا اليها، أنا عيشت بفقاعة رسمتها أنا وصورتها، وانفجرت هذه الفقاعة بوجهى فأصبحت وحيدة بهذا الألم، ولا أدرى كيف أعود لنفسى من جديد وأبنى جدار حقيقى وهو أصلا موجود ولكن أريد أن أراه من جديد وهو يتمثل فى أهلى وأولادى وأصدقائى.

طوال عمرى دمعتى قريبة فأنا أبكى تقريبًا كل يوم، وعمرى ما قيستها ولا أرغب فى ذلك.

من سوء حظى، فمسرح دار الأوبرا له محبة خاصة عندى، وتعلقت بمهرجان الموسيقى العربية لسنوات، ولكن لظروف خاصة لم أتمكن من المشاركة به.