آخرها "خيط حرير".. كيف قدمت الدراما خطوات نجاح وصعود المرأة؟

 وبالتزامن مع عرض مسلسل "خيط حرير" للفنانة مي عز الدين الذي ظهرت فيه بشخصية الفتاة الطموحة، وعندما تقدمت للعمل في شركة دويدار الكبيرة، وأثناء المقابلة سألها رئيس العمل، ماذا تحلم أن تكون بعد عشر سنوات؟، وكانت إجابتها أن تمتلك الشركة التي تريد العمل بها، وبالفعل قامت بتحقيق هذا الحلم، ولكن عن طريق زوجها الذي ترك لها كل ما يملك، واستطاعت أن تشتري الشركة، ولكن لم يتضح بعد ماذا سيحدث.

جسدت الفنانة ياسمين صبري، دور البطولة في هذا المسلسل، من خلال دور "داليدا" فتاة صعيدية، زرعت والدتها داخلها حب تصميم الأزياء، حيث كانت تأخذها معها للعروض المباشرة، وعزمت داليدا علي تحقيق حلم والدتها لتصبح مصممة أزياء كبيرة بعد وفاتها بمرض السرطان، ثم تتعرض لظروف قهرية يدفعها للفرار إلى مدينة الإسكندرية ليلة زفافها رغبة في الاستقلال بحياتها والهرب من ثأر أعمامها، حيث تعمل خادمة في أتيليه كبير لتصميم الأزياء والموضة، ولكن تستغل الفرصة لتثبت نفسها في هذا المجال، وتدخل مسابقات كبيرة لتفوز بها، ثم تصبح منافسة معروفة في السوق، وتمتلك علامة تجارية خاصة بها في دول العالم، وبالرغم من زواجها من أحد كبار العائلات في الإسكندرية، إلا أنها لم تعتمد علي ذلك واستطاعت أن تحقق ذاتها وتثبت نجاحها.

قدمت في هذا المسلسل أمينة خليل دور البطولة، حيث دائما تسعي إلي الاستقلال عن عائلتها وبسبب اعتراضهم التام، تقرر الفرار من حفل زفافها وسط دهشة الجميع، ثم تتخذ قرارًا أخر وهو أن تستقل بحياتها بعيدًا عن بيت أسرتها، لتخوض منذ ذلك الحين رحلتها الشخصية مع الحياة، وتبدأ شغفها في حب التصوير وتنجح فيه، كما تخوض رحلة الاستمتاع بتجربة أشياء جديدة، مما يجعلها تشترك  في مسابقة تفوز بها، وتوفر لها منحه دراسيه وغيرها من الجوائز التي تثبت نفسها من خلالها.

يحكي مسلسل طريقي قصة واقعية تعود أحداثها في السبعينيات من القرن العشرين، لمطربة كانت في البدء طفلة صغيرة تدعى "دليلة"، والتي تقوم بها شيرين عبدالوهاب، وتسكن بإحدى قرى مصر لكنها تتعرض لمعاناة دائمة من أسرتها بسبب حبها للغناء ورغبتها في احتراف العمل به، ولذلك كانت تشترك في الكثير من مسابقات الغناء، لكن ترفض أسرتها ذلك تمامًا هذا الأمر فيؤثر ذلك على الطفلة ومسيرتها الدراسية، فقامت أم دليلة بإلحاق ابنتها بمدرسة داخلية لإجبارها على نسيان فكرة الغناء، لكن يظهر في حياة دليلة محامي يدعى يحيى، ويحاول أن يهتم بموهبتها، ولكنه يخدعها في الواقع ويقف ضد رغبتها وحلمها في الغناء، وبعد أن يموت أخوها تواصل دليلة السعي وراء حلمها في الغناء حتى يتحقق وتصبح مطربة مشهورة ومعروفة.

لعبت فيه الفنانة نيللي كريم دور الفتاة التي تعمل راقصة باليه، وهو العمل الذي تحبه بشغف، ولكنها تتركه بسبب زواجها الذي كان يبدو ناجحًا، لكنه يمر بتراكمات طفيفة تحوّله إلى صراع شرس يُخرج معه الشر الكامن داخل النفوس البشرية، وتعود مرة أخري للعمل بعد طلاقها، ولكن تكبر حلمها في فتح مدرسة لرقص الباليه وتعليم الأطفال، ورغم المحاولات التي تقابلها للتوقف، إلا أنها تستطيع التغلب وتحقق نجاحا كبير.

تقوم ببطولته الفنانة إلهام شاهين، التى تجسد من خلاله دور امرأة تسعى إلى الثراء، مما يورطها في ثلاث زيجات، حيث تتزوج من شخص ثري، لكنه كان مجنونا في تصرفاته، أنجبت منه قبل وفاته ولدًا وبنتًا، ثم تزوجت من تاجر مخدرات يتسبب في تعريضها للسجن لتنفصل عنه، ثم تتزوج من شاب مستقيم يحبها ويساعدها على نسيان الماضي الأليم، ومعه تتغير وتحصل على شهادات علمية كثيرة وتدخل عالم المال والأعمال، حيث أنها تستطيع أن تحقق ذلك الحلم التي سعت إليه بنجاحها.

تدور أحداث المسلسل حول أهالي القرية الفقراء والضعفاء، وتلعب إلهام شاهين دور "زاهية"، التي كان لديها طموح في تكملة تعليمها، ثم تركها زوجها ليتزوج بإمرأة أخري بسبب جهلها وعدم معرفة المذاكرة لأولادها، ولكنها تصر أن تبنى نفسها وتبدأ بدخولها في التعليم وتنجح، كما أنها تترشح كنائبة عن أهل بلدها في البرلمان لكي تدافع عن حقوقهم، رغم المعاناة والضغوطات التي كانت لديها، لكن إصرارها كان القوة التي ساعدتها على تخطي هذه الأزمات.