رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري

3 نقّاد يكشفون عن رأيهم في مسلسل "ما وراء الطبيعة"

حقق مسلسل "ما وراء الطبيعة"، نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، واحتل ترند مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاق عرضه على منصة نتفلكس، لذا استطلاع "وشوشة"، رأى عدد من النقاد لمعرفة آرائهم في المسلسل...

 

طارق الشناوي: من أنجح الأعمال التي ناقشت هذا الجانب

قال الناقد الفني طارق الشناوي، أنه تمنى أن يشاهد صديقة الراحل د. أحمد خالد توفيق، النجاح الذي حققه مسلسل "ما وراء الطبيعة"، فكان دائمًا يحلم أن يرى أعماله الأدبية علي الشاشات، كما أنه يعتبر تحدث عن نفسه في هذا العمل من خلال شخصية البطل الطبيب "رفعت إسماعيل"، حيث أن الأحلام والكوابيس سيطرت علي الشخصية  وجعلت المشاهد لا يري ملامحة ولكن يري أفكارة.

وأوضح أن منصة "نتفيلكس"، منحت المسلسل دائرة أهتمام أكثر أتساعًا بعد أن تجاوز النجاح عالمنا العربي، والعمل لديه إمكانية الدبلجة ليس فقط ولكن أيضا اللهجات، حتي ذوي الهمم كما نطلق عليهم منحتهم الفرصة لقراءة وفهم ما يحدث.

وأشار إلى أن "ما وراء الطبيعة" يحمل كعمل روائي كل أسباب الجذب لتقديمه دراميًا، مثل الحب والرغبة والانتقام والتسامح والرعب، وجميعها مفردات جاذبة للتعبير عنها بالصوت والصورة.

واستوقفني اختيار المخرج عمرو سلامة، لأبطاله خارج الصندوق بداية من البطل احمد أمين، الذي تعودنا عليه غالبًا فقط في الأداء الكوميدي فوجدت داخله ممثلًا موهوبًا ذو ملامح أكثر صدقًا وراهن أيضا علي وجوه جديدة مثل رزان جمال وأسماء إبراهيم وآية سماحة ورشدي الشامي، أما المفردات الجيدة كانت لموسيقي خالد الكمار، ومونتاج أحمد حافظ وتصوير شيكو فقد أبدعوا، وهنا الرواية توصف حينما يصطدم الخيال بالخيال وكل من قرأ هذه السلسلة صارت لديه صورة كاملة لكل الشخصيات وعندما اصطدمت برؤية المخرج جسد لهم هذه الصورة امامهم في أشخاص مما جعلهم يتأثرون أكثر وفي النهاية أحب أن أقيم هذا العمل بأنه من أنجح الأعمال الدرامية التي ناقشت هذا الجانب في الدراما المصرية. 

 

رامي عبدالرازق: الأختلاف سبب نجاح المسلسل

وكان رأي الناقد رامي عبدالرازق، أن الدراما المصرية حتي الآن لم تنجح في تقديم عمل رعب جيد لأن أغلب القصص كانت مبنيه علي  الثقافات الغربية علي مستوى الايقاع والتصوير والاضاءة والحركات وعنصر المفاجأة .

وعن هذه الأعمال مجرد تجارب ومحاولات للوصول إلي الأعمال المتكاملة، ولكن إذا تغير المضمون وكان يحتوي علي درجة من الأصالة والرجوع الي الموروثات والقصص التاريخية الشعبية التي تشبه مجتمعنا الذي نعيش به ستكون أفضل بكثير.

أما عن التمثيل فيلعب دور كبير في الإقناع بتلك الأعمال وأنا أرى أن الأعمال السابقة هي مجرد محاولات متواضعة وأظن إذا رجعنا للتراث الشعبي المصري سنجد حكايات جديدة غير مستهلكة أو متكررة يمكن أن تتناولها دراما الرعب.

وأوضح أن مسلسل "ما وراء الطبيعة"، حقق شيء مختلف لأنه مأخوذ عن سلسلة روايات للكاتب أحمد خالد توفيق، فأنا أعتبره  "استفين كينج" العرب، فأكثر ما يشاهد الرعب هم فئة الشباب ولكن هذا العمل حقق نجاحًا كبيرًا لاختلافه وأصاله قصتة وينطبق عليه معظم شروط العمل الدرامي الناجح.

 

 

أحمد سعد الدين: دراما الرعب لا يتقبلها الجمهور.. ولكن!

من جانبه قال الناقد أحمد سعد الدين، أن دراما الرعب لا يتقبلها الجمهور المصري والعربي بسهوله وقد يرى أن الأعمال الاجتماعية والرومانسية والكوميديا أفضل من الرعب لأنها تشابه واقعهم وحياتهم فهم غير معتادين علي هذه النوعية من الأفكار لآن معظم مشاهدي التليفزيون كبار السن وليس الشباب.

وأوضح أن بالنسبة للأعمال الدرامية السابقة اعتقد أن مسلسل "كفر دلهاب" اقترب من الرعب وقدم صورة جديدة ومحتوى جيد وتقبله الجمهور رغم اختلافه، ودراما الرعب تطورت بشكل جيد بسبب عمل مخرجين الأعمال السينمائية بالدراما التليفزيونية واستخدموا تقنيات حديثة سواء بصرية أو صوتية وتم تطويرها لصالح السيناريو مما أحدث نقلة نوعية في عالم الدراما بشكل عام وهذا ما تحقق في مسلسل "ما وراء الطبيعة"، ولكن المنتجين حتي الآن يروا أن دراما الرعب ليس لها جمهور عريض لذا قلت الأعمال مثل هذه النوعية ولكن يوجد حاليًا خط جديد نحو تقديم الأعمال التي تصنف رعب  وأعتقد أن نجاح هذا العمل سوف يعطي حماس لأبطال الدراما والكتاب والمخرجين والمنتجين أيضا للقيام بهذه النوعية من الأعمال خصوصًا بعد الإقبال الكبير من الجمهور من جميع الفئات العمرية ولكن لم نستطيع قياس مدى انتشار هذه التجربة قبل خمس سنوات علي الأقل لنرى مدى الإقبال عليها.