حوار/ خالد أنور: "لازم أعيش" رسالة ضد التنمر.. وأنا مراهن على "قمر ١٤"

فنان متميز، يترك بصمة في كل دور يؤديه، استطاع أن يدخل قلوب المشاهدين ببساطة أدائه وعمقه في نفس الوقت، لديه كاريزما وحضور قوي، ذلك ما مكنه من تكوين قاعده جماهيرية كبيرة في وقت قصير، هو الفنان خالد أنور، الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بعد تقديمة شخصية شريف في حكاية "لازم أعيش"، والتى عرضت ضمن حكايات مسلسل "إلا أنا".

وحرص "وشوشة"، على إجراء حوار مع خالد أنور، للوقوف على أسباب مشاركته في العمل، والكثير من التفاصيل التي تجدونها في السطور التاليه...

 

فى البداية.. ما الذي حمسك للمشاركة فى حكاية "لازم أعيش"؟

ما حمسني للمشاركة في العمل أنه يناقش فكرة جديدة ومُختلفة لم تطرق لها الأعمال الدرامية من قبل مثل مرض "البهاق"، والفكرة المحيطة بها وهى التنمر بشكل عام، بالاضافه إلى أن العمل مكتوب بطريقة جيدة جداً، ووجود المخرجة مريم أحمدي، وطاقم العمل بالكامل.

 

وما المميز في شخصية "شريف" بالنسبة لك؟

هو تقبّله للغير، فبالنسبة لي شخصية "شريف" مش مجرد شخصية بقدر ما تمثل فكرة الإنسان الذي يتقبل الآخر مهما كان شكله ومظهره، وأن مرض "نور" كان من الممكن أن يكون عنده هو أو عند أى شخص آخر، فهو لم ينظر لها من هذا المنظور بل كل ما فكر فيه أنه يحبها ولم يجد مشكله في ذلك.

 

وكيف سيكون رد فعلك إذا ما تعرضت لنفس موقف "شريف" هل من الممكن أن تحب شخصية مثل "نور"؟

أكيد أتمنى أن يكون رد فعلي مثل "شريف"، لكن عندما نتعرض للمواقف تفكرنا وردود افعلنا ممكن تتغير، لكن أسعى أن أكون مثله فى فكرة أنه شخص لا يتنمر ولم ينظر لها من منظور شكلها، وأنا عمتاً لست من الأشخاص التى تهتم كثيراً بالمظهر فما يهمني هو طبيعة الإنسان الذي اتعامل معه؟.

 

هل تعرضت للتنمر وكيف أثر عليك؟

أعتقد أنه لا يوجد شخص لم يتعرض للتنمر حتىّ ولو بنسبه بسيطة، وبالفعل تأثرت بالموضوع جداً لأنني شخصية حساسة مع أنني بحاول أن لا أظهر ذلك، لكن المواقف الصعبة القاسية تجرحني وتأثر عليَ، لكن بقدر ما عاد عليَ ذلك بالضرر ساعدني فى تجسيد الدور لأننى أتمكن من الإحتفاظ بالمشاعر وأن استرجعها وأقدمها أمام الكاميرا، وأن أعدل وجهت نظري وتفكري يتغير، لأن إذا تعرضت للتنمر وتأثرت به لن اتنمر على أي شخص آخر.

 

من خلال ردود الأفعال هل تعتقد أن حكاية "لازم أعيش" حققت الهدف المرجو منها؟

أعتقد أننا حققنا ذلك، فالناس تعاطفت بشكل كبير مع أصحاب مرض "البهاق" ولم يكن هناك أي تعليق به تنمر بأي شكل من الأشكال، كما أنهم غضبوا بشكل كبير من الناس التى تشبه شخصية "حاتم"، مع أنني لم أجد أنه كان غلط فيما فعله لأنها لم تقول له الحقيقة من البدايه و"نور" هي أيضاً كان معها حق لأنها كانت تشعر أنه لن يتقبلها، فعلي الرغم من أن المخرجة والمؤلفة كانوا محايدين في طرح الشخصيات لكن الناس تعاطفت مع "نور"، وأعتقد أن هذه الرسالة التي أردنا أن نوصلها للجمهور.

 

وماذا عن مسلسل "تحقيق"؟

أواصل حالياً تصوير مسلسل "تحقيق"، وما حمسني للمشاركة فى هذا العمل أنه عمل يتناول قضية لم يتم تناولها من قبل مثل ما حدث في "لازم أعيش" فجميعنا نعرف أن مرض "البهاق" موجود لكن لم نناقشه فى أعمالنا، و إني ساقدم شخصية مُختلفة جداً و الناس هتسغرب من الشكل الذي ساظهر به.

 

انتشرت أخبار في الفترة الماضية عن مشاركتك فى مسلسل "نجيب زاهي زركش" هل هذا صحيح؟

بالفعل العمل عرض عليَ، لكن للأسف أعتذرت عن المسلسل بسبب ارتباطي بتصوير أعمال أخرى، لكني كنت أتمنى أن أكون متواجد فيه لأنني كنت منتظر جداً أن يجمعني عمل بالأستاذ يحيي الفخراني، فالعمل معه شرف لي، بالإضافة إلى وجود الأستاذ عبدالرحيم كمال والمخرج شادي الفخراني.

 

ما الجديدك بعد "لازم أعيش"؟

انتظر عرض مسلسل "هجمة مرتدة"، فهو كان من المقرر عرضه خلال شهر رمضان الماضى لكن توقف بسبب ظروف كورونا، وإن شاء الله يعرض في رمضان القادم، كما انتظر عرض فيلم "قمر ١٤" وأنا أراهن على هذا الفيلم لأنه فكرة مُختلفة وحلوة ومطروحه بشكل جديد، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.