رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بعد نجاح "ما وراء الطبيعة"..هل سنشاهد أعمال فنية مترجمة لـ"الصُم والبكم"؟‎

تخيل أمامك شاشة التلفزيون في المنزل وكل افراد العائلة يسمتعون بالعمل الفني الذي يُعرض فيه، لكن انت وحدك لا تستطيع مشاهدته معهم لأنك تُعاني من فقدان السمع، في تلك اللحظة ستشعر بالضيق والعُزلة والغربة بين عائلتك، هل هذا الشعور ليس كافي كي يقوم صناع الأعمال الفنية بشيء بسيط جدًا وهو ترجمة نص مكتوب على جميع الأفلام والمسلسلات والبرامج أيضًا؟

إجابة السؤال السابق بالتأكيد ليس صعبة، وشاهدنها مؤخرًا في مسلسل "ما وراء الطبيعة" الذي يُعرض حاليًا عبر منصات الانتر نت ومحقق نجاحًا كبيرًا، وهو بطولة أحمد أمين، وقصته مأخوذه من رواية تحمل ذات الاسم، للكاتب أحمد خالد توفيق، والإخراج عمرو سلامة، فنلاحظ أن طوال عرض الحلقات هناك ترجمة أي نص مكتوب، فهو يعتبر أول مسلسل مصري متوفر بالوصف النصي باللهجة المصرية لضعاف السمع، هذا باللإضافة إلى إنه متواجد بالإداء الصوتي فقط باللغة العربية لضعاف البصر والمكفوفين.

وحينما شاهد الجميع مسلسل "ما وراء الطبيعة" لا يوجد أي إزعاج لأحد بقرأت النص المكتوب، إذًا ما المانع في أن نقدم أعمال فنية ليس فقط عبر منصات الإنترنت بل على شاشات التلفزيون والسينما والبرامج مثلما ذكرنا كي يشاهد الجميع لأن الفن رسالة من حق الجميع أن يستمتع به.

هنا يخطر على بالنا سؤال آخر بعد نجاح مسلسل "ما رواء الطبيعة".. هل سنشاهد أعمال فنية مترجمة لـ"الصُم والبكم"؟، من المفترض أن يحدث ذلك بشكل مُكثف في الأعمال القادمة، خاصةً بعد ما حققه العمل، وهناك بعض التجارب أيضًا التي تم فيها ترجمة العمل ولكن بلغة الإشارة، وبالتحديد عام 2019، وجاء ذلك على قناة "" كانت تخصص وقت مُعين لعرض مسلسل واحد فقط.

لكن نتمنى في الفترة القادمة أن تتبع العديد من القنوات بعرض نص مكتوب للصًم والبكم مثلما شاهدنا في مسلسل "ما وراء الطبيعة"، ولأن الإحساس هي اللُغة الأولى لكل من يُعاني من فقدان السمع، فلا بد أن يشاهدون التلفزيون والسينما كي لا يشعرون انهم في عُزلة عن المجتمع بل هم جزء منه فربما الفن يُعطي لهم السعادة ويجعلهم يشعرون بانفسهم.

ولا نستطيع أن نختُم تقريرنا دون أن تعرف عزيزي القارئ نسبة الذين يعانون من فقدان السمع، هم: 7.5 مليون مصري أي 7.2% من عدد سكان مصر، كما أن شخص من كل 3 أشخاص وصلوا لعمر  65 عامًا يعانون من فقدان السمع المسبب للعجز، وهذا العدد هو ما يعدل عدد نصف سكان القاهرة.