ليس الأول.. أحمد أمين قدم التراچيدي قبل "ما وراء الطبيعة" في هذا العمل
الأحد 08/نوفمبر/2020 - 12:04 ص
رضوى فاروق
حقق مسلسل "ما وراء الطبيعة"، للفنان أحمد أمين، نجاحاً كبيراً، واحتل ترند مواقع التواصل الاجتماعي على مدار يومين منذ انطلاق عرضه على منصة نتفلكس، وواحداً من أهم أسباب هذا النجاح هو "تغيير الجلد" الذي ظهر به أحمد أمين، فقد اعتدنا عليه في الكوميديا دائماً وحقق نجاحاً كبيراً بها، أما هذا المسلسل فهو ينتمي للون الفانتازيا والتشويق، وظواهر خارقة تقابل دكتور أمراض الدم رفعت إسماعيل.
لكن الذي لا يعرفه الكثير من الجمهور، أن مسلسل "ما وراء الطبيعة"، لم يكن التجربة الأولى للفنان أحمد أمين بعيداً عن الكوميديا، فكان هناك فيلم قصير له، صدر عام ٢٠١٣، يحمل اسم "حاضر مع المتهم" يحكى أزمة رجل دين عاش حياته يتبع تعاليم دينه، ويؤمن بسماحته المطلقة، وفجأة استيقظ على فئة تاجرت بالدين وشوهت صورته فكان عليه أن يدافع عن الدين، ولو بقلبه.
قدّم أحمد أمين شخصية أزهرى مثقف بشوش الوجه يحكى للناس عن سماحة الإسلام واحتوائه كل البشر.. وكيف كان الرسول الكريم يمازح زوجاتِه وأصدقاءه، ويتسابق مع السيدة عائشة، فتسبقه مرّة ويسبقها مرّة.. وأنه -عليه الصلاة والسلام- لم يكن فظًّا ولا غليظ القلب، عكس الكثير من رجال الدين اليوم، للأسف، ولاحظُ الشيخُ الداعية انصراف الناس عن المساجد وقولهم إنهم لم يعودوا يثقون بذوى اللحى.. فكتب لافتة تقول الإسلام برىء من المُنفّرين، دار بها فى الطرقات ليقرأها المارّة والسابلة. يبدأ الفيلم بآذان الفجر يصدح من مآذن القاهرة، والشوارع شبه خالية. يشاهد الشيخ فى طريقه للمسجد سيارةً معطلة، يتدلّى من مرآة صالونها صليبٌ خشبى.
يقوم الشيخُ الطيب بدفعها، ثم يُلوّح لسائقها المسيحىّ الذى شكره ومضى. وينتهى الفيلم والشيخُ جالس وحيدًا فى المسجد، حتى يدخل عليه طفلٌ صغير يجلس أمامه للتعلّم. وفى هذا إشارة إلى الغد المشرق الذى سيعود فيه الناسُ لسماحة الدين ونبذ العنف والطائفية التى لا تنمّ إلا عن نقص هائل فى الإيمان.
"حاضر عن المتهم" تم اهدائه إلى الشيخ عماد عفت، وهو من بطولة أحمد سيد أمين وكتب له السيناريو وأخرجه وباشر عمليات تصويره ومونتاجه علاء إسماعيل، الذى يستضيفه البرنامج مع الناقد السينمائى ضياء حسنى ليقدما الفيلم ويتناولا رؤيته.