رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ نجلاء الحدينى: قصة "نور" بـ"لازم أعيش" حقيقية.. ومرضى البٌهاق يعيشون دائمًا فى صراع

منذ عرض الحلقة الأولى من حكاية "لازم أعيش" ضمن أحداث مسلسل "إلا أنا"، وتمكنت من خطف الأنظار وتصدر مؤشر محرك البحث جوجل وموقع يوتيوب؛ بل تعاطف الجمهور مع قصة المسلسل والتى تستعرض لأول مرة معاناة مرضى "البٌهاق" فى المجتمع وكيفية معايشتهم الحياة بشكل طبيعى وعدم الهروب من واقعهم، وكان لـ"وشوشة"، هذا الحوار الحصرى مع السيناريست نجلاء الحدينى، التى تتميز دومًا بتقديم أعمالُا فنية ذات قيمة مجتمعية تجذب حولها الجمهور، والتى كشفت خلال حوارها عن سبب تقديمها لتلك الفئة من المجتمع وكيفية تناول حالة التنمر التى يتعرضون لها، وأسرار آخرى عن العمل، وإلى نص الحوار... 

بداية.. هل توقعتِ ردود الأفعال الواسعة حول حكاية "لازم أعيش" وتصدرها للترند منذ عرضها؟
كنت سعيدة للغاية بردود الأفعال ووصول القصة والهدف من الموضوع للجمهور بتلك السرعة، والحمد لله أنه نجح فى جذبهم لهذه الدرجة، وكان لدى أمل كبير ولكن لم أكن أتوقع هذه القوة من تفاعل الجمهور بسبب وجود أعمال كثيرة آخرى خارج موسم رمضان يتم عرضها.

من أين استوحيتِ تناول فكرة مرض البٌهاق على الرغم من عدم وجوده فى أعمال فنية من قبل؟
منذ ما قرب من 10 سنوات، استمعت لقصة احدى السيدات وهى من طبقة اجتماعية بسيطة بأن ابنتها تعانى من مرض البٌهاق وقامت بإرتداء النقاب حتى تختفى عن أعين من حولها، وفى نفس الوقت تقدم شاب لخطبتها ولم يكن يعرفها من قبل؛ ولكنها واجهت مشكلة وحيرة كبيرة فى ذلك الأمر، هل يقوموا باخباره أم لا؟، فهذه اللحظة تداركت مدى معاناة تلك الفتاة وأنهم يعيشون فى ضغط وصراع نفسى ليس لهم ذنب به، فقد أصبحنا نعيش فى مجتمع يحكم بالشكل أكثر من الشخصية والجوهر، فشعرت حينها أنه موضوع يستحق مناقشته وعرضه فى عمل فنى، وقمت بمعالجته فنيًا وتقديمه على طبقة اجتماعية آخرى ولكنى كنت أفكر فى تقديمه كفيلم سينمائى، حين تم عرض فكرة مسلسل إلا أنا تحمست له للغاية وخاصة أن حلقاته القصيرة تُشبه الفيلم.

وما التحدى الذى واجهتيه فى كتابته؟
أن الحكاية جميعها فى 10 حلقات فقط، فهى أشبه بالفيلم السينمائى، وكان التحدى فى جذب الجمهور من الحلقة الأولى حتى لا ينصرف عنه، فكان لابد من خطف انتباههم وبالشخصيات الموجودة داخل القصة منذ الوهلة الأولى حتى يمكنهم متابعته للنهاية، على عكس مسلسلات ذات 45 حلقة يتعود الجمهور على الشخصيات ويستكمل معها للنهاية مع مرور الحلقات.

وماذا عن التنمر الذى أصبح يعانى منه جميع المرضى بشكل عام وليس البُهاق فحسب .. كيف تعاملتِ معه فى تلك القصة ؟
تعمدت تسليط الضوء على ذلك الأمر بالفعل، وسيظهر ذلك فى حلقات متقدمة من العمل بشكل أقوى، فالتنمر ليس مقتصر فقط على مرضى البٌهاق ولكنىّ تعمدت اظهار الفكرة بشكل أشمل، فقد أصبحنا نعيش حالة تنمر مستمرة بين الأشخاص وبعضهم البعض، حتى إنه بين الطلاب فى المدارس والأغرب من ذلك أن البعض يحولونه لمادة سخرية يمكن الضحك عليها، فهناك تنمر صريح وآخر مستتر فى صورة "هزار"، وفى كلا الحالتين فالأمر مرفوض.

قدمتِ من قبل مشكلة التنمر فى أعمالك الفنية مثل مسلسل "كأنه امبارح" .. فهل تكراره مقصودَا؟
لم يكن مقصودًا، ولكنه يكون حسب الموضوع، وكان يشغلنى مرض البُهاق وتناوله من جميع الزوايا لأنه لم يقم أحد باستعراضه أو مناقشته من قبل، أو بمعاناتهم، وهم نموذج للتنمر بجميع أشكاله، فالموضوعات الإجتماعية لابد من مناقشتها وألا تقتصر الأعمال الفنية على مبدأ العلاقات.

ذكرتِ فى تصريح سابق لـ "وشوشة" بأن الأعمال ذات 45 حلقة يعوض الجمهور عن شغف الأعمال التركية .. فكيف ترين تجربة المسلسلات القصيرة على المنصات الالكترونية؟
أرى أنها تجربة ممتعة للغاية، خاصة مع وجود المنصات الالكترونية، ففكرة المنصات تعتمد على الاستقلالية وعدم الارتباط بموعد عرض يومى وأصبحت أقرب لايقاع الحياة اليومية وعدد الحلقات القصيرة التى يمكن مشاهدتها، وفى إطار الكتابة أكثر متعة لأنه يعتمد على سرد الحلقات بشكل مكثف دون أن يشعر المشاهد بالملل أو وجود حلقات دون إيقاع وفارغة من الأحداث، وأصبح للجمهور حرية فى اختيار الأعمال والأهم هو كيفية استقطاب الجمهور فى ظل التنوع على تلك المنصات.

وماذا عن جديد أعمالك فى الفترة المقبلة؟
أقوم بكاتبة عدة أعمال سيتم عرضها فى الفترة المقبلة، وغالبًا سيكون على المنصات الالكترونية.