في ذكري وفاة نعيمة الصغير.. تعرف على سر خشونة صوتها‎

يوافق  اليوم الثلاثاء، 20 أكتوبر ذكرى رحيل الفنانة نعيمة الصغير، التي ولدت في 25 ديسمبر 1931، ورحلت عن عالمنا في يوم ميلادها عام 1991، وتعد واحدة من أبرز الفنانات في السينما المصرية، اللاتى استطعن تقديم أدوار الشر.

 

ولدت عام 1931، بمدينة الإسكندرية، ولقبت بـ"نعيمة الصغير" نسبة إلى زوجها في ذلك الوقت، المطرب الشعبي محمد الصغير، وقد عملت مونولوجست من خلال مشاركتها في فرقة إبراهيم حمودة وفي فرقة إسماعيل يس.

 

وكان أول دور سينمائي قدمته نعيمة الصغير، هو شخصية "مطربة" في فيلم "اليتيمتان" عام 1948، حيث كانت تحلم ان تكون مطربة، وسعت إلى تحقيق ذلك خاصة مع عذوبة صوتها.

 

اكتشافها سينمائياً المخرج يوسف شاهين، والذي كان يعرفها سابقا حين كانت تعمل في الكباريه الموجود أسفل عمارة شاهين بالإسكندرية بالاربعينات خلال فترة الحرب العالمية الثانية، فقدم لها دورا في فيلم “إسكندرية ليه” كما كان في الواقع، فقدمت شخصيتها الحقيقية في الفيلم وكان صوتها الخشن أهم ما يميزها، وكانت تغني به وتحول إلى الصوت الذي نعرفه، وظهرت به في أعمالها المختلفة.

 

وتحكي الفنانة الكبيرة لأحد البرامج الحوارية التي بثها التليفزيون المصري اواسط الثمانينات، أن سبب خشونه صوتها هو أحد زميلاتها، بدافع الغيرة، دست لها مادة سامة في كوب الشاي، ولكن نظرا لبنيتها القوية نجت من الموت ولكن أثرت هذه المادة السامة على أحبالها الصوتية وأصبح صوتها أجش، كما نعرفه.

 

تركت نعيمة المسرح واتجهت للعمل في السينما في اواخر الأربعينيات، لم تهتم كثيرًا للعمل في التلفزيون بعد افتتاحه عام 1960 أو المسرح، ونظرا لبنيتها القوية حصرها المخرجون في أدوار الشر والأم القاسية والعجوز المتصابية، قدمت أكثر من 185 شخصية بالسينما، على مدار مشوارها الذي استمر لأكثر من 40 عامًا، بعدما قدمت عددا كبيرا من أعمالها السينمائية والدرامية، إلى أن توفيت في 20 أكتوبر سنة 1991، عن عمر يناهز 83، ولم يشعر برحيلها أحد من زملائها ولم يشيعها إلى مثواها الأخير سوى الزعيم عادل إمام.