"الرداد وعائشة بن أحمد وأمينة خليل" يُعيدون رومانسية الزمن الجميل للسينمات‎ بـ"توأم روحى"

منذ سنوات وامتلأت دور العرض السينمائية بأفلام الأكشن والمغامرة؛ بل إنه فى السنوات الأخيرة تم الاستعانة ببعض أبطال الأكشن والقوة من السينما الأمريكية لاضافة بعض الإثارة والتجديد، وفى ظروف قاسية تتعرض لها صناعة السينما حول العالم ليس فى مصر بحسب بسبب تحديات كبيرة لجائحة فيروس كورونا ظهر عملاً فنيًا روى عطش الجمهور لرومانسية الزمن الجميل وأعاد انتعاشة دور العرض السينمائية فى أزمتها بالرغم من اقتصار الطاقة الاستيعابية لها لنسبة 25 % فقط؛ إلا أن فيلم "توأم روحى" للنجم حسن الرداد جعل الجمهور يتناسى كل ذلك ويتهافت على السينمات من جديد بطاقة حب.

وربما يعود الأمر لـ "التوليفة" التى جمعها الفيلم بين قصص الحب المختلفة والتى تحمل أبعادًا نفسية لتجد نفسك تستمع لما تقوله لنفسك دون أن تُدرك ويكشف عما بداخلك الذى لا يعلمه أحد، والذى أتقنته الكاتبة أمانى التونسى، وأحسن اخراجه وتوليه بعينه ونظرته المختلفة المخرج عثمان أبولبن، والذى لم يدخر وسعًا فى فتح آفاق النجاح أمامه وهو المنتج أحمد السبكى، الذى طالما عرفناه فى أزمات صناعة السينما ووقوفه بجانبها لاعادة انتعاشتها من جديد.

حسن الرداد
كان الفنان حسن الرداد قد تعود الجمهور منه على تقديم الأعمال الكوميدية بالسينما، حتى خرج من جلده واتجه للرومانسية والتى تفوق على نفسه بها دون افتعال وبصدق فى تقمص شخصيته خلال الأحداث، بطابع خفيف الظل جعل الجمهور فى حالة استمتاع دون ملل طوال الفيلم اضافة لوسامته التى جعلت الجمهور يتعايش معه الأحداث.
وأظهر "الرداد" قوته التمثيلية وأدواته التى أثبتت أنه نجم من العيار الثقيل؛ الذى جمع بين الرومانسية والكوميديا والتراجيدى فى عمل واحد؛ لاسيما بمشهد مؤثر جمعه مع الفنان بيومى فؤاد، لم يتعدى دقائق معدودة ولكنه ظهر وكأنه حالة واقعية أبكت الجماهير.

عائشة بن أحمد
تميزت الفنانة عائشة بن أحمد، بملامحها الهادئة الساحرة، ولكنها خطفت الجمهور بأدائها الطبيعى الغير مصطنع والذى يُطلق عليه "بتمثل وسايبة ايدها"، لتجعلك تعيش معها قصص حب حقيقية تتفاعل وتحزن وتفرح معها، وتجعلك تعيش احساس الغيرة على حبيبها من نظرات عينها التى كانت تحمل رسائل ومعانى لا حصر لها، فقدمت خلال الفيلم أربع قصص حب بأربع شخصيات مختلفة دون تكرار، وفى كلٍ منهم تراها كشخصية جديدة غير التى كنت تراها من قبل، فتربعت على عرش قلوب الجمهور بجدارة ليس لحٌسّنها فقط؛ وإنما لجدارتها التمثيلية وموهبتها التى فرضت نفسها.

أمينة خليل
عاشت الفنانة أمينة خليل، انتعاشة فنية بتقديم عددًا من الأعمال الفنية الفترة الماضية، ولكنها فاجأت جمهورها بعمل مختلف عما قدمته لتُضيف لمشوار نجاحها انطلاقة جديدة برومانسية متجددة مليئة بالحيوية والطاقة، فظهرت خلال الفيلم بخمس شخصيات وتركيبات مختلفة تتعاطف معها وتنجذب اليها فى اطار من التشويق والمتعة طوال الأحداث.