أبرزها ترشيح نور الشريف لـ"فجر الإسلام".. أسرار خلف الكواليس لأبرز الأفلام الدينية
الخميس 30/يوليو/2020 - 09:23 م
رضوى فاروق
طالما شاهدنا في المناسبات الإسلامية، أفلاماً دينية على مدار أعواماً طويلة، جعلتها ترتبط بوجداننا وتحفر معنا العديد من ذكرياتنا المرتبطة بالأعياد، بالرغم من أنها تتكرر كل عام إلا أننا لا نمل منها، حيث أنها تناقش قضايا إسلامية هامة مثل كيفية انتشار الإسلام وما واجهه من صعوبات.
ولكن معظمنا يُشاهد هذه الأفلام دون أن يعرف أسراراً كثيرة عند تحضيرها، ونعرض لكم في هذا التقرير حكايات مختلفة من داخل كواليس أشهر الأفلام الدينية وهم: فجر الاسلام، الرسالة، الشيماء، وهجرة الرسول.
فجر الإسلام
فيلم "فجر الإسلام" من أشهر الأفلام الدينية التي تُعرض في كل مناسبة إسلامية، حتى أننا نكاد نكون حفظناه عن ظهر قلب، وهو يعتبر من الأفلام المختلفة في سينما صلاح أبو سيف زمانا ومكانا وطابعا، فنراه يقدم فيه موضوعا جديدا عليه حول ظهور الإسلام والصراع بين المسلمين والمشركين.
ولكن المفاجأة هنا أن الأبطال الذين تعلقنا بهم وشاهدناهم في الفيلم لأكثر من ٥٠ عاماً لم يكونوا أول المرشحين لهذا الفيلم، فكان من المفترض أن يكون الفيلم بطولة نور الشريف وسعاد حسني بدلاً من عبدالرحمن علي و نجوى إبراهيم، والمفاجأة الأكبر أن صلاح أبو سيف لم يكن هو مخرج الفيلم الأساسي بل كان المخرج عاطف سالم.
وقال «نور الشريف» في حوارات سابقة: «فيلم (فجر الإسلام) كان في الأصل من إخراج الأستاذ عاطف سالم الذي اختارني واختار السيدة سعاد حسني للدورين الرئيسيين في الفيلم، وكان شادي عبدالسلام قد أنجز ملابس الفيلم وبات الفيلم كله على وشك التصوير حين أصيب عاطف سالم في حادثة أقعدته، فاستبدل بالأستاذ صلاح أبو سيف الذي رفض ان يكمل ما بدأه عاطف سالم وأصر على ان يبدأ من جديد فكان له ما أراد».
وأضاف: «وأول ما فعله كان استبعادي واستبعاد سعاد حسني من بطولة الفيلم، وبعد ذلك قعدوا يفتشوا عن ممثل يتقن العربية لأداء الدور فلم يجدوا وعادوا إلي يطلبون مني العودة إلى الفيلم فرفضت بعناد يومها، ولم أكن أفهم بعد حق المخرج في اختيار الوجه الذي يريد، بل أحسست بجرح عميق بدون أن أهتم بأن نجمة أكبر مني بكثير كانت استبعدت بدورها، وكان كل ما شعرت به هو عمق الجرح».
وتابع: «طلب مني القائمون على الفيلم العودة مرة أخرى، وقالوا لي: (ارجع)، ورفضت قائلا: (كيف أتعامل مع مخرج أطاح بي من عمل صورت فيه شهرا كاملا؟)، وهددوني بخصم ما كنت قبضته من أجري عن (السراب) فلم أمانع، وحسم المبلغ من أصل 700 جنيه وهو أجري عن (السراب)، وهكذا فقدت (فجر الإسلام)، فكان بداية عبدالرحمن علي وبداية ثانية لنجوى إبراهيم بعد بدايتها الأولى في (الأرض).
الشيماء
واحداً من أهم الأفلام الدينية، وجسدته الفنانة سميرة أحمد، وقد رأينا في الفيلم أغانٍ رائعة للراحلة سعاد محمد، ولكن مالا يعرفه الجمهور هنا أن سميرة أن سميرة أحمد كانت تحفظ الأغاني جيداً وتغني بصوتٍ عالٍ أثناء تصوير المشهد، ليظهر بعد تركيب الأغنية على صوت المشهد وكأنها هي من تغنيها.
وصرحت سميرة أحمد، أن الذي ربط الجمهور بينها وبين أغنيات الشيماء "أنا دايما بقول أنا لا أطول أكون صوت الرائعة سعاد أحمد"، وهي مغنية فيلم الشيماء، لكني كنت أستمع إلى الأغنيات بشكل مكثف لحفظها "كنت أسير بـ(الكاسيت) طوال الوقت للاستماع وحفظ كل وقفة في الأغنيات"، لتمثيل الشخصية بدقة وعند تشغيل "play back" لا يبدو مزيفا وهو ما حدث فهناك الكثيرين الذين ظنوا أنه صوتي أنا.
الرسالة
جميعنا شاهد فيلم الرسالة، لكن كثيرين يغفلون الدور المحوري للفنان محمود ياسين، حيث كان هو الراوي لأحداث الفيلم بصوته، وأعطى لمسة مختلفة ومميزة أضافت للفيلم بشكل كبير.
كما بلغت تكلفة إنتاج الفيلم بنسخته العربية والإنجليزية حوالى ١٧ مليون دولار، وحققت النسخة الإنجليزية وحدها عشرة أضعاف هذا المبلغ، وترجم الفيلم إلى ١٢ لغة ووزع فى العالم أجمع وحصل على جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى فى عام ١٩٧٨؛ ويتناول فترة صدر الإسلام فى مكة، وهجرة المسلمين إلى المدينة المنورة، مسلطًا الضوء على حياة عم الرسول حمزة بن عبدالمطلب، وغزوتى بدر وأحد.
كان القلق الأعظم لدى المخرج السورى مصطفى العقاد، مخرج الفيلم، هو عدم إجازته من قِبل المؤسسات الدينية، لكن اطلع الأزهر على السيناريو وعرف أن نصه يحترم الرواية المشهورة للسيرة النبوية وملتزم بالوقائع التاريخية كما وردت فى الكتب الصحاح، وأيضا بعد أن عُرف أن شخص الرسول الكريم والعشرة المبشرين بالجنة لن يظهروا على الشاشة لا شخصًا ولا ظلًا ولا خيالًا ولا صوتًا، أبدى موافقته على السيناريو ووضع ختمه عليه، وهى الموافقة التى تلتها موافقة أخرى من قِبل المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى فى لبنان.
هجرة الرسول
بعد أن نجحا الثنائي ماجدة الصباحي وإيهاب نافع في سلسلة أفلامها سوياً، قررا الانتاج بشكل منفصل وهاص بهما، فكان "هجرة الرسول" هو باكورة انتاجهما معاً في السينما.
تدور قصة الفيلم فى فترة ما قبل دعوة النبى محمد، حول الراقصة "سارة" والتى تكسب من أموال الحجاج الوثنيين، والعبد "فارس"، والأَمة "حبيبة" واللذان يتعرضان لمعاملة قاسية من أسيادهما، قبل أن تبدأ الدعوة للإسلام ويقرر فارس وحبيبة الدفاع عن النبى ودعوته، الفيلم من بطولة ماجدة، إيهاب نافع، إبراهيم السيد, سميحة توفيق, حسن البارودى, لطفى عبد الحميد، وهو انتاج عام 1964