حوار/ هاني سرحان: المنافسة فى رمضان كانت قوية.. و"الفتوة" يقدم هذه الرسائل‎

يعد من أصعب أنواع الحكايات هى الحكاية القديمة التي تبتعد عن زمننا بكثير من السنوات لكن على الرغم من ذلك برع المؤلف والسيناريست هاني سرحان، في تقديم هذه الحقبة الزمنية من خلال مسلسل "الفتوة" الذي شارك به في السباق الرمضاني 2020، فهو مؤلف يسعى دائماً إلى تقديم أعمال هادفة، وحاور "وشوشة" المؤلف هاني سرحان، ليكشف لنا كواليس كتابة المسلسل، واهم رسائل العمل، وإلى نص الحوار...

 

فى البداية.. كيف تلقيت ردود الأفعال على مسلسل "الفتوة"؟

تلقيت العديد من ردود أفعال الجمهور على المسلسل والحمد لله جميعها إيجابية وممتازة، فآراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، فاقت توقعاتي وتؤكد أن الجمهور يتابع وبقوة المسلسل وهذا أسعدني كثيرًا أن المسلسل وصل لعدد كبير من المشاهدين.

 

وما الذى حمسك لتقديم هذه الحقبة الزمنية؟

أحب هذه الفترة منذ زمن، وذلك لأن هذا العصر له باب لن يغلق أبدا فمن الممكن أن نقدمه مرة أخرى ونقدم من خلاله رؤية جديدة وموضوع جديد، فبعد مسلسل "لمس أكتاف" عرضت فكرة مسلسل "الفتوة" على الفنان ياسر جلال والمخرج حسين المنباوي وتحمسوا للفكرة بشدة وتم عرضها على الشركة المنتجة ونالت إعجابهم أيضا.

 

حدثنا عن كواليس تحضيرك لكتابة "الفتوة"؟

بعد موافقة الشركة المنتجة للعمل علي تقديم عصر "الفتوة"، في السباق الرمضاني 2020، بدأت بالتحضيرات  للعمل من خلال قراءة الكثير عن هذه الفترة الزمنيه، وكتابة الشخصيات بشكل درامي، حتى تم الوصول للشكل الذى قدم، ثم بعد ذلك عقدت جلسات عمل مع المخرج حسين المنباوي للوقوف على تفاصيل الأحداث.

 

لماذا توقع الكثير من  الجمهور موت جميع ابطال المسلسل قبل عرض الحلقات الاخيرة؟

هذه الفكرة ترسخت لديهم بعد مسلسل "الأب الروحي"، والذى كانت تتناول أحداثه موت الكثير من أبطاله منذ بداية العمل، وتم إتاخذ هذه الفكر عني ولكن فكرة حدوث قتل أو موت في العمل يكون في سياق الدراما ولم يكن بشكل مقصود.


ألم تخش من الوقوع في فخ المقارنة مع الكاتب نجيب محفوظ بعد تقديمك لزمن "الفتوة"؟

في البداية هو شرف كبير بأن يتم التفكير بالجمع بين مسلسل "الفتوة" وأى عمل آخر لنجيب محفوظ، ولكن أى مقارنة ستكون في صالح جيل هؤلاء الأساتذة فمهما قدمت لم اصبح مثل الأستاذ الكبير وستكون المقارنة ظالمة للغاية لي، فهو أستاذ كبير وقدم العديد من الأعمال الناجحه، ولكن في مسلسل"الفتوة" سعينا لتقديم عمل مختلف تمامًا عما ناقشته الدراما والسينما عن هذه الفترة من قبل، ولا أستطيع أن أنكر إنني تخوفت في البداية كثيرًا، ولكن راهنت على وعي الجمهور فهو لديه ثقافة وواعي كبير في إننا بذلنا مجهود كبير في العمل، كما ان المسلسل إمتداد لكل من تحدث عن هذا الزمن، فلولا تواجد هذه الأعمال لما عرفنا عن هذا الزمن وقدمنا الكثير عنه.

 

ما الهدف من تقديم مسلسل" الفتوة"؟

هو أظهر الجانب الإنساني في شخصية الفتوة وما تحمله من صفات أبناء الحارة القديمة، وشهامة ولاد البلد، الذي يسعى دائمًا لاسترداد حقوق الغلابة.

 

هناك الكثير من الإنتقادات بسبب اللهجة في المسلسل.. ما تعلقيك علي هذا؟

الهدف الأساسي من العمل هو جذب الشباب إليه ومشاهدة ومعرفة الكثير عن هذا الزمن، الذى لم يكن لديها معرفة بهذه الحقبة الزمنه، فكان من ضمن العناصر الأساسية في تناول هذا الزمن هو أن اللغة تكون قريبة إلي حد ما  من الشباب حتى لا يشعروا بغربه كبيره بينهم وبين هذا الزمن، كما أننا حاولنا أن نربط بين لغة الشباب وبين المفرادات في هذا الزمن.

 

ما رسالة مسلسل "الفتوة"؟

الرسالة الأساسية هي وصيه حسن الجبالي لابنه في أخر حلقة والتي كانت عبارة عن "الرضا والحب والخير والحق، والرضا باللي ربنا كتبهولنا، لإننا عمرنا ماهناخد أكتر من نصبنا، كما ان حب الناس هما السند والظهر والعزوة، ومحبتهوم ملهاش ثمن ومحدش يقدر يشتريها ﻷ بالذهب وﻷ بالمال"، وأيضًا إرسال كبسولة فنية للأجيال الجديدة من خلال المسلسل، وأن نعرفهم على الحارة المصرية، وكيف كانت، وفى نفس الوقت ننقل لهم العادات التي تربينا.

 

وماذا عن التعاون مع الفنان ياسر جلال؟

ياسر جلال فنان موهوب، ويعمل على تطوير نفسة، فهو نجم في الدراما ومن النجوم المريحين فى التعامل، وأنا بحب العمل معه، ومبسوط بالعمل معه في تجربتين ناجحتين.

 

وماذا عن العمل عن المخرج حسين المنباوي؟

المخرج حسين المنباوي، تربطنا كيمياء خاصة في العمل كما إننا نفهم بعضنا جيدًا وهو من أهم مخرجين.

 

هل تقبل تدخل احد من نجوم العمل في كتابة السيناريو؟

لا أقبل بتدخل أحد في كتابة السيناريو، ولكن قبل بدأ التصوير نعقد جلسات عمل ونأخذ الأراء والمقترحات المقدمه إذا كانت في صالح الدراما والعمل أخذ بها.

 

هل قمت بترشيح عدد من الممثلين للعمل؟

لا لم أتدخل في ترشيح أى فنان للمشاركة في العمل، ولكن دوري في هذه النقطة يكون استشاري فقط.

 

هل أثرت أزمة الكورونا المستجده على "الفتوة" أو تم حذف مشاهد منه؟

لم تؤثر هذه الأزمه على العمل، وذلك لإننا كنا بدأنا تصوير قبل انتشار الأزمه، وأيضًا لم يتم حذف أى مشهد في المسلسل فعند انتشار الأزمه كنا على وشك الإنتهاء من التصوير.

 

النهاية كانت شبه مفتوحه.. هل هذا يعني أن هناك جزء ثاني من "الفتوة"؟

لا أعلم أى تفاصيل عن خطة عمل جزء ثاني من للعمل، فهذا القرار مع الشركة المنتجة للعمل ولكن حتى الآن لم يتم الإتفاق على عمل جزء ثاني من "الفتوة".

 

كيف ترى المنافسة مع الأعمال المعروضة في موسم رمضان؟

المنافسة كانت قوية للغاية فجميع الأعمال التى عُرضت مختلفه جدًا وأتمني أن تكون الدراما دائما في تقدم وإزدهار.

 

وماذا عن السينما في مشوار هاني سرحان؟

أتمنى تقديم عمل سينمائي، وبالفعل كنت أعمل على مشروع سينمائي قبل قرار غلق السينمات ولكن بعد الإنتهاء من هذه الأزمة سأعود للإستكمال هذا المشروع.

 

وهل من الممكن أن تتجاه لكتابة أعمال كوميدية؟

نعم من الممكن أن أقدم عمل كوميدي، فأنا لدي فكرة مسلسل رومانسي كوميدي، أتمني تقديمها خلال الفترة المقبلة.

 

هل هناك عمل عُرض في السباق الرمضاني كنت تتمني كتابته؟

بالتأكيد كنت أتمني كتابة عمل مثل "الأختيار"، فهو شرف لأى شخص أن يشارك في تلك الرسالة.


فى النهاية.. هل تفكر في الإتجاه للتمثيل بجانب الكتابة كما يفعل عدد من المؤلفين؟

لا أفكر في الإتجاه لمجال التمثيل، فأنا كل تركيزي في الكتابة، فهى مسئولية كبيرة وتأخذ الكثير من الجهد والتركيز، ولا أظن أنه لدي موهبة التمثيل، ولكن المؤكد إنني لدي موهبة في الكتابة وأحبها.