حوار/ أحمد بدير: قدمت كوميديا منضبطة في "يا أنا يا جدو".. وكنت سأصدق خبر وفاتي
السبت 23/مايو/2020 - 03:40 م
كريمة محمود
لا نستطيع أن نرى شاشة التلفزيون كل عام بدونه، فيعتبر الوجه المبهج لنا الذي قدم أعمالا كثيرة رسمت على وجوهنا البهجة والسعادة والإطمئنان، هو الفنان القدير أحمد بدير، الذي لم ينل حب وتقدير من جيله فقط فالجميع يحبه سواء من جيله أو من أجيال أخرى أو حتى الأطفال، وذلك لخفة ظله الدائمة وقدرته على احتواء المشاهدين من خلال آدائه التمثيلي وبراعته الممتعة في تجسيد الشخصيات، ومن بين الأشياء التي زادت من جمال ومتعة مسلسلات رمضان، كان مسلسل "يا أنا يا جدو"، الذي قدم من خلال الفنان أحمد بدير شخصية الجد البخيل فمن الممكن أن يتخلى عن حفيده وهو في أصعب الظروف بسبب هذا البخل، ويحدث العديد من المفارقات والأحداث الكوميدية الشيقة والممتعة ليبهجنا كل حلقة بهذه الأحداث، وحاور "وشوشة" الفنان أحمد بدير وكشف لنا عن أهم كواليس المسلسل وكيف تعامل مع شائعة وفاته الأخيرة وإلى نص الحوار..
في البداية.. حدثنا عن أسباب اختيارك لمسلسل "يا أنا يا جدو" للمشاركة به في السباق الرمضاني الحالي؟
منذ فترة طويلة لم أقدم كوميديا وذلك لأن النصوص الكوميدية أصبحت قلة قليلة لكن مسلسل "يا أنا يا جدو" وجدت به موضوع مهم وأحداث شيقة كما أنه يعتمد علي كوميديا الموقف ويوجد به أحداث درامية متناسقة وشخصيات لها أبعاد منمقة، وسلطنا من خلال هذه الكوميديا على صفة سيئة وهى أفة البخل فشعرت أننا يمكننا أن نقدم رسالة للعمل من خلال كوميديا منضبطة.
وما هو تعريف الكوميديا المنضبطة بالنسبة للفنان أحمد بدير؟
هى الكوميديا التي تخلو من "التهريج" والاسكتشات ولا قافية ولا "إفيهات"، هى موضوع أن ينبعث الضحك من خلال موقف يأتي من الأحداث والشخصيات كما حدث بمسلسل "يا أنا يا جدو".
وهل تعاملت مع شخص بهذا البخل في حياتك؟
نعم بالتأكيد ويوجد نماذج كثيرة بهذه الحياة ممن اتصفوا بهذا البخل الشديد الذي دمرهم ودمر من حولهم بل وأبخل من ذلك أيضا لأن البخل آفة ملعونة.
هل كان من المفترض أن يتم تقديم المسلسل العام الماضي وتم استكماله هذا العام؟
نعم، توقفنا لفترة بسبب إنشغالنا بأعمال رمضان للعام الماضي فلم نستطع اللحاق و تم عرضه في هذا العام بمشيئة الله.
هل واصلت التصوير أثناء شهر رمضان؟
بالفعل استكملنا بشهر رمضان لكنها كانت مشاهد خفيفة أذهب لاستكمالها بعد الإفطار.
وما الرسالة التي أردت أن توجهها للجمهور من خلال مسلسل «يا أنا يا جدو»؟
من خلال تقديم صفة مكروهة و مذمومة و هي صفة الإنسان البخيل الذي يمكنه تدمير من حوله بالإضافة إلي تدميره لنفسه و بالفعل قدمنا الرسالة ووصلت للجمهور فردود الأفعال واجهت كره شديد من المشاهدين لهذا البخيل.
هل كان هناك مشاهد صعبة بالمسلسل؟
كانت الصعوبة كلها في وقت التصوير المتزامن مع وباء كورونا فكانت الصعوبة في أخذ الاحتياطات والقلق و الحرص من المرض، لكن الحمد لله نتمنى من الله أن تنتهي هذه الأزمة ويعم الأمن على بلادنا.
هل فيروس الكورونا المستجد تسبب في تأجيل بعض المشاهد أو حذفها؟
بالتأكيد فكنا نأخد أحتياطتنا، فكان يوجد مشاهد بها عدد أفراد كثيرة تم تقليل هذا العدد واكتفينا بعدد معين كي لا يتواجد أي تجمع يتسبب في ضرر لأحد.
هل يشارك في أعمال أخرى خلال الفترة المقبلة؟
لا حتى الآن لم يتم الاستقرار على شئ وإن شاء الله سيكون هناك أعمال في الفترة القادمة.
تعرضت لشائعة سخيفة منذ فترة، وهى خبر وفاتك، كيف تعاملت مع هذا الأمر؟
ضحك وقال: "تعودت على هذا الأمر لكن هذه المرة كانت صعبة لدرجة أننى كدت أن أصدق أنني توفيت، في الحقيقة لا أفهم ما الهدف من هذه الشائعات، وماذا يستفيد صاحب هذه الشائعات، على الرغم من أننا كنا في شهر كريم شهر رمضان لكنهم اهتموا بشهر إبريل وكذبة إبريل وتناسوا شهر الحب والخير والعطاء، فأتمنى لهم من الله الهداية، وبالنسبة لي أنا لا أغضب من هذه الأمور لأن الأعمار بيد الله، فكل حزني يكون بسبب فزع وخوف أحبائي والمقربين لي، فتخيلي إن حدث هذا الأمر وأنا خارج المنزل وهاتفي مغلق وكم الفزع الذي يمكن أن يواجهه أحبائي، اتمنى من الله أن يهدي الجميع".