رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ ياسر عزت: لم أخشى تجسيد شخصية "سلمى الارهابية".. و"الاختيار" سيظل خالدًا للأجيال القادمة

 "سلمى" كان دائم التحريض على قتل البطل أحمد المنسى.. وهذا أصعب مشهد لى بالأحداث
أدوار الشر مُمتعة ومليئة بالدراما والأحداث.. وتقبل الجمهور لظهورى فى شخصية "سلمى" فضل من الله

جذب الأنظار اليه بقوة من خلال أحداث مسلسل "الاختيار" فى تجسيد شخصية "سلمى المحاسنة" الارهابى الذى كان الذراع الأيمن لجميع أمراء أنصار بيت المقدس وبعد انتقاله مع أبو بكر البغدادى، وكان دائم التحريض على قتل الشهيد البطل أحمد المنسى بالاسم، لأنه كان يرى أنه يُمثل خطرًا كبيرًا عليهم وعلى قوتهم ويهددها استمرار ، وفى حوار خاص لـ "وشوشة"، كشف الفنان ياسر عزت كواليس تحضيره لتلك الشخصية وابرز مناطق التحول فى حياتها وتنقلها بين العديد من الامراء فى تلك الجماعات .. وإلى نص الحوار:

بداية .. كيف جاء ترشيحك للدور؟
كان من المخرج المنفذ خيرى سالم وهو مخرج الوحدة الثانية، شاهدنى منذ سنوات فى مسرحية "روح"، وجلست بعدها مع المخرج بيتر ميمى، وتم الاتفاق على كافة التفاصيل وتمت مشاركتى.

ألم تخشى من تجسيد شخصة إرهابى فى المسلسل "الاختيار"؟
لا، لأن الجمهور واعى ويعلم أن الممثل يكون يجسد شخصية، ولكنه فى النهاية "تمثيل"، ولكن ما حدث أن الجمهور انفعل وتوحد تمامًا مع المسلسل، فوجدت ردود أفعال تطالب بموتى وهذا أسعدنى أن الشخصية أجدت تجسيدها ووصلت إلى الجمهور، بالاضافة إلى أن مسلسل "الاختيار" شرف لأى فنان أن يشارك به لأنه يجسد بطولة الشهيد المنسى.، فهو عمل درامى عظيم سيظل لأجيال قادمة.

وكيف حضرت لشخصية "سلمى المحاسنة" الارهابى؟
عن طريق الورق والمذاكرة وقمت بالبحث عن تفاصيل شخصيته من خلال الانترنت، لأن هذا العالم كان مجهول بالنسبة لى لا أعلم عنه شىء، وبدأت فى مشاهدة فيديوهات على تلك الواقعة الحقيقية وعن تلك الشخصيات والتركيز على تفاصيلهم أمام الكاميرا، بالاضافة لكواليس حياتهم خلف الكاميرا كيف يتحدثون وكيف تعيشون، فبدأت بالتفكير واطلاق الخيال لعنانى بكل تلك التفاصيل حتى خرجت الشخصية بهذا الشكل.

وماذا عن أصعب مشهد لك بالأحداث؟
مشهد اجتماع شخصية "سلمى" التى أجسدها مع "هشام العشماوى" أحمد العوضى و "عماد عبد الحميد" عابد عنانى عندما أبلغتهم بأن جماعة أنصار بيت لمقدس ستقوم بمبايعة أبو بكر البغدادى وهم رفضوا وتمسكوا بأن يكونوا تابعين لأنصار القاعدة وليس داعش، وهذه واقعة حقيقية وبداية انشقاق بين داعش لتأسيس ولاية سيناء وحركة "مرابطون" فى ليبيا، فكان ذلك المشهد يحتاج لمذاكرة كبيرة، لان "سلمى" كان يعرض عليهم فقط لأنه لا يتمنى وجودهم مع أبو بكر البغدادى خوفًا منهم على سيطرتهم عليه حال انضمامهم.

وماذا عن مرحلة التحول فى مشوار "سلمى" بعد وفاة "أبو عبدالله" ضياء عبد الخالق ؟
بعد وفاة أبو عبدالله وقع الانشقاق، وكانت مرحلة التحول ليس كاملة فهو الذراع الأيمن لكل أمير يتولى قيادة الجماعة، ضاحكًا "أنا خلصت عليهم كلهم ولسة موجود"، فهو يُجيد الهروب بكل مرة ينقض عليهم قوات الجيش، فهو شخص يبحث عن نفسه ويحمى نفسه من الخطر دومًا، وليس مُتصدرًا للواجهه ولكنه مَلم بكل الخيوط ويحرض على قتل المقدم أحمد المنسى وفك التحالف بين الجيش وقبائل سيناء لانه كان يرى أنه الخطر الحقيقى عليهم.

هل كانت قوته فى تدبير عقله؟
بالفعل، بدليل أنه طوال الوقت يتمكن من الهروب من الكمائن التى يتم تضيقها عليه وكانت له "بصيرة" فى مخططاتهم العدوانية، ولا يموت ينجو بحياته فى كل مرة، ويعلم أن أحمد المنسى يٌمثل خطرًا كبيرًا عليهم ويسعى للتخلص منهم.

وما الذى استفدته من مشاركته بمسلسل الاختيار؟
هو "فضل من الله"، أن اشارك بهذا العمل، فهو توفيق من الله بالمسلسل وسعدت بالمشاركة بملحمة وطنية ستظل فى تاريخ وأذهان الأمة المصرية، وعلى المستوى الفنى والشخصى كانت عناصره مهمة للغاية من الانتاج والتأليف والاخراج ويتم تناول قصة الشهيد البطل أحمد المنسى، وتم توفير كافة العوامل له لكى ينجح، وحققت من خلاله انتصارًا كبيرًا ونوعًا من الانتشار الكبير الذى لم يحدث طوال فترة عملى بالمسرح لسنوات، وأن يتفاعل الجمهور معى شخصيتى لهذا الحد بالرغم من أنه دور شر، فالدراما دائمًا خير وشر، وأرى أن ادوار الشر مُمتعة فى أدائها لأنها مليئة بالدراما والأحداث.