رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

تامر مرسي وكرارة وبيتر وكتيبة الاختيار "يغربلون" دراما رمضان

عن الكلمة الأشهر في عمليات استشهاد أولادنا في سيناء هي "غربل الكمين" وهو مصطلح أن يقوم بإطلاق النار والمدفعية علي الكمين بكل من فيه حتي لا يستولي التكفريين عليه، ومصطلح "الغربلة" لدي العامة هو انتقاء الأفضل وترك الغير مفيد وهو ما قام به تامر مرسي مرتين، مرة بصفته منتج لمسلسل الاختيار ومرة لكونه رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة والتي تمتلك القناة التي أذيع عليها المسلسل.

فبعد أن استطاع تقديم مسلسل لهذا المستوي اشعل حماس المصريين وأراهم بطولات اولادهم وأخواتهم في القوات المسلحة وضع خط جديد لشكل الدراما السنوات القادمة، فيجب أن يكون هناك وجود لأعمال تمجد بطولات أبناء الوطن في الجيش والشرطة وتصحح أي أخطاء يحاول أهل الشر دسها واقناع الناس بها.

وكان صناع مسلسل "الاختيار " في تحدي كبير، ووافق المخرج بيتر ميمي، والفنان أمير كرارة، على التحدي وقدم لنا عمل يخلق لنا ملحمة وطنية فريدة من نوعها من خلال محاكاة للواقع لما يحدث من بطولات القوات المسلحة وما يحدث مع أبطالنا في سيناء، ليكون أحسن رد علي كل الأفكار التي يحاول الارهابين نشرها في عقول بعض الشباب حتي ينضموا اليهم، لذا قدم الثنائي عمل شاق وظهر ذلك أثناء عرض المسلسل، حيث قام بتصوير معظم مشاهد المسلسل في الصحراء بالإضافة للخضوع للكثير من التدريبات على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، وهذا يعتبر تفعيلاً لدور الفن الحقيقى في المجتمع المصرى، كما  أن له دور هام في تربية النشأ على الوطنية وتخليد قصص وحكايات هؤلاء الأبطال في عقولهم، و أهم ما في هذا العمل انه جعل الوجدان المصري كله يقرأ ويفهم، ويعيش تفاصيل الذي يعيشها جنود الجيش المصري على خط النار، و كان وراء هذا العمل فريق عمل حمل علي عاتقه مسؤلية كبيرة و كان أمام تحدي كبير و أستطاعوا أن يكونوا علي قدر هذا التحدي و نجحوا فيه بامتياز.


وكان علي رأس هذا الفريق المخرج بيتر ميمي، الذي كان علي وعي بكل تفاصيل العمل، وتمكن من رسم الشخصيات بمنتهي البراعة وابتعد فيها عن الصورة النمطية في الفريقين من أبطال قوتنا المسلحة أو من التكفريين، فأحمد المنسى وهشام العشماوى ينتميان إلى المؤسسة العسكرية، واستوعبا نفس الدرس وعاشا نفس الطقوس، هناك من ضحى بروحه للوطن وهناك من خان الوطن.  

وتمكن النجم أمير كرارة، أن يثبت أنه يستحق ما وصل له من نجومية، وأنه فنان يتمتع بذكاء شديد ويعرف كيف يختار أدواره، وأن موهبته بحر لا يفرغ ابدًا ومع كل عمل تظهر أكثر، فهو بتجسيده لشخصية البطل أحمد المنسى، كسر الصورة النمطية التى تغلف السلوك العسكرى من حزم وشدة، ورأينا "كرارة" إنسانا يبتسم ويلقى نكتة ويضحك ويحطم الحاجز بينه وبين جنوده، وأستطاع بأدئة الصادق أن يكون مثل يتمني كل شباب بلادنا أن يكونوا مثلة في الوطنية والجدعنة. 

وعلي الجانب الأخر أبهرنا الفنان أحمد العوضي بادائة لشخصية الإرهابي هشام عشماوي، وأنه فنان قادر على فك شفرة أي دور يجسده، فهو تمكن من أظهار الشخصية بكل تفصيلها، بداية من نظراته وحركاته طريقة مشيته، فتلك هي أدوات الممثل الجيد الذي يستطيع بها خدمة الشخصية المكتوبة، وجعلت الجمهور يتفاعل مع الشخصية ويكرهها إلي أقصي الحدود، وذلك أكبر دليل علي نجاحة وتمكنة من أداء الشخصية.