حوار/ عبدالعزيز حشاد: الدراما الرومانسية دائماً لها جمهورها.. واختارنا هيثم شاكر لبطولة "حب عمري" لهذه الأسباب

أنا رأيت السيناريو للأستاذ فداء الشندويلي منذ سنتين، وأعجبني كثيراً، وكنا سنبدأ في العمل به منذ سنة في شركة إنتاج أخرى وأبطالاً مختلفين، لكن لم يحدث اتفاق، وأردت أن أدخل به الموسم الحالي ببطل مختلف أقدمه بشكل جديد فاختارت هيثم شاكر.  

ردود الأفعال جميعها إيجابية وجميلة، وسعدت بها كثيراً، والجمهور يقول أننا مختلفين عن كل الموجود في الموسم الحالي، وأنا من البداية أعرف أنني أمام عملاً مختلفاً، فكنت متوقعًا أن العمل سيكون مُختلفاً بسبب عناصره، لكن بالطبع لم  التفاعل الكبير الذي حدث فاق توقعاتي.

لم يكن لدي تخوفات، بل كنت متحمس لها كثيراً، والدراما الرومانسية لها جمهورها في كل وقت، ونحن شعب نحب المشاعر والأحاسيس، فأنا منذ ٣ سنوات وأنا أفكر في تقديم الدراما الرومانسية، كما أن المسلسل ثري بالمشكلات التي نقابلها في العلاقات العاطفية ومتشابك بشكل جيد، ويجعل الجمهور يتفاعل معه ويسأل نفسه لو كان مكان هذا البطل ماذا كان سيفعل.

هيثم شاكر صديقي منذ أن بدأ الغناء، وكنا متفقين أن نعمل في فيلم سوياً لكنه لم يتم، وأنا رأيي فيه أنه ممثل جيد، كما أن الدور يشبهه كثيراً، فالدور كان يحتاج للمحة الحزن التي في عينه، لأن دور "عيسى" هو شخص مهموم ودائماً في مشاكل كثيرة، ولا تكتمل فرحته، لذلك هيثم كان الأنسب لتجسيده.

أنا أرى أنها أخطأت التصرف، لكن الشخصية واقعية وليست مثالية، فهي رأت أن وجودها بجانب "عيسى" هيثم شاكر يعطله، ولن يستطيعا تخطي الفقر بسبب مثاليته، فضعفت أمام الفلوس، ونرى بنات كثيرات في الحقيقة يتركون الحب مقابل الأموال، ولا يمكن أن اتعاطف معها أو ألومها، فأنا ألتزم الحياد، لأن كلنا بشر والمغريات صعب مقاومتها

كل المشاهد التي كان بها أحاسيس ومشاعر بين هيثم شاكر وسهر الصايغ، لأن الأثنين استطاعوا من تجسيد شخصياتهم بشكل ممتاز ومشاعر قوية.

سهر مفاجأة هذا الموسم، فهي تضع نفسها في الصفوف الأولى، سواء بحب عمري أو النهاية، وهي من أشطر الممثلات التي تعاملت معاهم

المشهد الذي بين سهر وهيثم بعد خطوبتها من ميدو عادل، وعتابه لها بعد حب اكثر من ٢٠ سنة، ومشهد آخر في الحلقة ٢٥ الذي يذهب فيه لبيتها ويطلب منها ترك الشركة وأنه استحالة أن يرجع لها مهما كانت الظروف.

حب حقيقي بدليل أنهم قاوموا كثيراً، مثل رفض سارة لمليون جنيه قابل التنازل عن عيسى، لكنهم وصلوا لمرحلة لم يستطيعوا المقاومة.

الأستاذ إحسان عبدالقدوس قال أن الحب الأول وهماً، ولكنني أقدمه ان رغم كل الضغوط والأشياء فالحب أقوى من كل شيء، وأقدم للجمهور بطلاً ضحت بحبها من أجل المال ثم تندم كثيراً، فأقدم حقيقة قوة الحب وأهميته عن طريق خطأ البطلة، ولكنني في النهاية أقول ان الحب أهم من أي شيء.