حوار/ محمد علاء: جماهيرية ياسر البرنس لم تحدث لى من قبل.. وعائلة حامد أصبحت من أشهر العائلات
الخميس 21/مايو/2020 - 08:57 م
أميرة عزالدين
محمد سامى اكتشاف فى "التأليف" وله حِنكة خاصة جعلت تفاصيل المسلسل أكثر متعة وتشويقًا
الجمهور لم يتعرف على وجود دوبلير فى مشهد الخناقة بـ"البرنس"
ياسر البرنس أرهقنى للغاية.. ولهذا السبب لم استطع المشاركة فى "الاختيار"
شخصية شريف فى "جمع سالم عصامية.. وترك كريمة حتى لا يظلمها
هو فنان يتميز بالذكاء فى اختيار أدواره حتى وإن كان حجمها ليس بالكبير؛ ولكنه يُجيد ابهار الجمهور فى كل عمل يقدمه، هو الفنان "محمد علاء"، والذى اشتهر فى الآونة الحالية بـ "ياسر البرنس"، نظرًا لشخصيته التى يجسدها خلال الأحداث وتمكن بها من خطف الأنظار بقوة أدواته التمثيلية وتعبيراته التى لعبت دورًا هامًا فى نجاح شخصيته، فضلاً عن مشاركته بمسلسل "جمع سالم" مع النجمة زينة، ويقدم من خلالها شخصية مُغايرة تمامًا تجعلك تشعر كأنك أمام شخصُ آخر، وكشف "محمد علاء" فى حوار خاص لـ "وشوشة"، تفاصيل مشاركته بالعملين وتحدياته وتأثيرهما على حياته ومشواره الفنى وتفاصيل آخرى كثيرة.. وإلى نص الحوار :
بداية.. كيف كانت ردود الأفعال على شخصية ياسر البرنس؟
ضاحكًا، "ياسر" أًصبح شخصية حقيقية يعيش فى الشرابية يمكن للجمهور أن يسألوا عليه هناك من شدة تصديقهم له، وهذه الجماهيرية الكبيرة لم تحدث لى من قبل، فبفضل الله قدمت أعمالاً كثيرة كانت لها ردود أفعال قوية ولكنىّ لم أرى مثل شعبية شخصية ياسر البرنس، فعائلة "حامد البرنس" أصبحت من أشهر العائلات حاليًا، وهذه هى المتعة الحقيقية للتمثيل عندما نُصادف ورق وعمل محترم، وجميعنا لم نبخل بأى مجهود واخلاص ليخرج المسلسل بهذا الشكل المُشرف للمشاهدين.
هل توقعت ردود الأفعال فى ظل وجود المقاهى لولا الاجراءات الاحترازية لفيروس كورونا؟
هذه حقيقة، فأبلغنى المخرج محمد سامى بخامس يوم من عرض المسلسل، بأنه لولا وجود فيروس كورونا وكانت المقاهى متاحة كنت سترى الجمهور يجرى بالشوراع مثلما يحدث فى مباريات كأس العالم، وخاصة وقت خروج "رضوان البرنس" من السجن.
وما الذى أثار انتباهك وجذبك لشخصية ياسر البرنس؟
الورق رائع، وقررت ألا أفوت هذه الفرصة، وبالرغم من صداقتى مع محمد سامى منذ سنوات طويلة؛ الإ أن شخصية ياسر البرنس استفزتنى وقررت أن أجسدها لأخرج امكانيات جديدة لم أجسدها من قبل، بالاضافة لطبيعة الشخصيات جميعها، فعادة ما يكون شخصية أو اثنان يحملون المسلسل ويجعلون الجمهور متشوقًا لأحداثه، ولكن فى "البرنس" جميع الشخصيات مثيرة للاهتمام.
وماذا عن تعاونك مع المخرج محمد سامى لأول مرة كمؤلف؟
محمد سامى له حنكة خاصة، وهو اكتشاف مؤلف فجميع تفاصيله وورقه ممتع للغاية وهذه ليست بالأمر السهل فى موسم رمضان، فهو شخص يُركز فى أدق التفاصيل فى كيفية تقديم العمل وجرعة التشويق وتوقيتها وتهدئة الجمهور، فالمسلسل 30 حلقة فأن يتحمل المُشاهد عمل ليس بأمر سهل دون أن يكون له حبكة درامية تشويقية تجذبه لنهاية الأحداث واستفزازاه لمعرفة ما سيحدث، وهذه هى المرة الأولى التى أشارك بها مع محمد سامى ولكنها لن تكون الأخيرة فلن أتركه.
وما أكبر تحدى واجهته فى البرنس؟
ألا يُصدقنى الجمهور ويرونى فى شخصية "زياد" بمسلسل أنا شهيرة أنا الخائن، أو بشخصية "على" فى مسلسل سابع جار، فجميع أصدقائى كانوا متشوقين لرؤيتى فى شخصية جديدة مختلفة تمامًا عما قدمته من قبل.
حدثنى عن كواليس مشهد "الخناقة" بين ياسر وفتحى البرنس مع رضوان؟
تم الاستعانة بدوبلير خوفًا علينا، لأننا نتعرض للضرب فمن الممكن أن تحدث أية اصابات لا يمكن بعدها استئناف تصوير الأحداث، وكانت ردود الأفعال قوية للغاية فى ذلك المشهد لأن الجمهور لم يتعرف على وجود "دوبلير" من شدة تشابه هيئته معى، وظنوا أننا تعرضنا للضرب بشكل حقيقى، ولكنىّ نشرت صورة الدوبلير معى على وسائل التواصل الاجتماعى لتوضيح الأمر.
وما الرسائل التى استشعرت وجودها بشخصية ياسر البرنس؟
هو شخص لا يعرف التربية، وليس لديه أخلاق، والمسئول الأول عن انحراف شخصيته هو والده الحاج "حامد"، فهو لم يعدل بين الأشقاء والمسلسل ناتج عن روح قصة سيدنا يوسف عليه السلام.
وماذا عن أصعب مشهد لك بالأحداث؟
جميع المشاهد صعبة، وبها "شدة أعصاب"، حتى مشاهدى التى جمعتنى مع روجينا كانت بها شد أعصاب، فشخصية "ياسر البرنس" أرهقتنى للغاية، وتم عرض مشاركتى بمسلسل "الاختيار" ولكنىّ لم أستطع لأن شخصية ياسر تحتاج الى تركيز كبير وبها مجهود ذهنى وعصبى هائل لم أكن أستطع التوفيق بينها وبين مسلسل الاختيار، وهذا تكرر معى من قبل فى مسلسل "اختفاء" تم عرض 4 أعمال أخرى فى غاية الأهمية ولكنىّ رفضت لرغبتى فى التركيز وأن أكون على قدر المسئولية.
ننتقل لمسلسل جمع سالم وشخصية شريف على النقيض تمامًا مع ياسر البرنس.. حدثنى عنها؟
هو شخصية نظرت للدنيا بمنظور مختلف نظرًا لشدة تربية الده له جعلته "عصامى"، فهم يعيشون فى طبقة أرستقراطية تسيطر على تفاصيل حياتهم ومجريات أحداثها حتى بالزواج والحب، فجذبتنى شخصية الدكتورة مريم كيف أنها جراحة قلب ماهرة وهى فى الأصل عاشت حياتها بالتبنى مع عائلة آخرى وشقيقها "هجام" والآخر يتم تربيته بمدينة آخرى بعيدة عنهم، وتمر بصعوبات كثيرة وبالرغم من ذلك تنجح فى حياتها بشكل غير معتاد؛ بل ومشهورة فى مجالها.
هل تعاطف شريف مع الدكتورة مريم؟
بالضبط، تعاطف معها لقوتها وضعفها بنفس الوقت وقدرتها فى التغلب على ظروفها، بل أصبح فخور بها لدرجة أنه وقف بجابنها وساندها ببناء مستشفى خاص لها.
ولكن الجمهور رأى أنه ظلم كريمة؟
لا لم يظلمها، فالظلم الحقيقى لها أن يتزوجها، ولكن خطبتهما جاءت عن طريق "الزن" من والدته والعقل الباطن صدق الرغبة فى الزواج منها وحبها، ولكن مع ظهور "مريم" أصبحت الرؤية واضحة له، فشخصية شريف توجه رسالة بضرورة الانتباه أنه فى حالة شعور تغيير وقت الخطوبة فهذا يعنى أنه لم يكن مًحبًا من البداية وسنتهى هذه العلاقة بالفشل والظلم للطرفين.