حوار/ رانيا محمود ياسين: تحمست للمشاركة بعمل يحمل اسم "الزعيم".. و"فلانتينو" نقلة فى حياتى الفنية

فنانة من أصول فنية، ولكنها تمكنت بجدارة أن تُثبت أقدامها فى الصفوف الاولى من نجمات جيلها، وأن تستحوذ على مكانة خاصة بقلوب الجماهير فى مصر والوطن العربى، هى "رانيا محمود ياسين"، والتى تشارك فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال مسلسل "فلانتينو" للزعيم عادل إمام، وكشفت رانيا فى حوار خاص لـ"وشوشة"، تفاصيل مشاركتها وكواليس موافقتها على شخصية "صافى" التى تقدمها خلال الاحداث، بالاضافة لاجابتها عن العديد من التساؤلات التى أثارت أذهان الجمهور منذ عرض المسلسل عن شخصيتها وقصتها المختلفة داخل سياق الأحداث.. وإلى نص الحوار:

الحمد لله، ردود الأفعال فاقت توقعاتى ولكن قلقة للغاية، لأننى أجسد خط درامى بعيد عن السياق العام لأحداث المسلسل التى تسير فى إطار كوميدى، بالاضافة لعملى فى مسلسل يحمل اسم الزعيم عادل إمام وبالطبع سيتم مشاهدته فى مصر ودول الوطن العربى فكانت مسئولية أكبر، ولكن بفضل الله شخصية "صافى" والمسلسل نجح فى اعجاب الجمهور بشكل كبير، فهناك أحد المشاهد التى غضبت فيها صافى على حماتها وصل إلى 3 ملايين مشاهدة فى أقل من 48 ساعة.

بداية، أن يكون العمل من بطولة الزعيم عادل إمام فهذا أمر فى غاية السعادة ولا يمكن التفكير فى رفضه، مع المؤلف أيمن بهجت قمر الذى يتميز بكتاباته المختلفة والمخرج رامى إمام، فكل تلك "التوليفة" كانت دافع قوى لأن أوافق على مشاركتى قبل قراءة الورق وتفاصيل الشخصية، وبعدما قرأته جذبتنى شخصيتى "صافى" وشعرت بتميزها وأنها تسير فى خط درامى تراجيدى بعيدًا على الأحداث الكوميدية، بالاضافة إلى أننى وجدتها شخصية مُسالمة ومعطاءة وطوال الوقت تبعث بطاقة حب ومشاعر فياضة للآخرين، وأشكر المؤلف أيمن بهجت قمر على كتابتها بتلك الحِرفية.

دخلت فى الحالة النفسية وأجواء شخصية "صافى" وأخلصتها جيدًا، فهى انسانة واضحة وعاطفية لدرجة كبيرة وعندما تتفاجىء بتحول حياتها رأسًا على عقب ويتم طردها من شقتها أثناء تلقى عزاء زوجها فكان لابُد أن تنهار بهذا الشكل لأنها حقيقية، بالاضافة لافتقادها احساس الأمومة فجعلها تتأثر بشكل زائد، وسعيدة للغاية لأن هذا الاحساس وصل للجمهور كما يجب وكأنه حقيقة.

 

ضاحكة، تٌشبهنى لدرجة كبيرة فى طيبتها وحنيتها ومُسالمتها للآخرين وعدم مُبادرتها برد فعل سىء وتظل تتحمل إلى أن تنفذ طاقة تحملها فتثور، ولكى تغضب تحتاج لمن يقوى ذلك الاحساس داخلها وهو الذى فعلته معها "ميس عفاف" دلال عبد العزيز وكانت سببًا فى أن تتصدى لما تفعله معها حماتها، وأعتبر "صافى" نقلة فى حياتى الفنية.

لأنهم فرحوا بخطوتها تجاه حماتها لكى تأخذ بحقها والأ تكون سلبية؛ ولكن "صافى" كانت جادة للغاية وموجوعة ومنكسرة وكانت فى لحظة سفر زوجها ومفارقته لها، فلا يمكن أن تقدمه بشكل هزلى أو كوميدى، وبالرغم من ذلك أسعد الجمهور.

أرى أن صافى كانت تحترم والدته وسلبيته، بالرغم من صعوبة تعامل حماتها معها، فهى شخصية مُسالمة وتُبرر لزوجها حتى مع ظلمه لها، وكانت تتحمل من أجل حبها له ومراعاة لظروف مرضه.

بالطبع، فشخصية "صافى" هى الخط الدرامى الوحيد التراجيدى والذى تسير أحداثه فى إطار انسانى على عكس باقى الشخصيات التى تسير بشكل لايت كوميدى، وكنت أخشى أن يفصل الجمهور أو أن يمل من قصة صافى وزوجها شريف.

مشهد مصالحة "مظهر" شقيق زوجها لها والذى يُجسده الفنان طه خليفة، لأنه بادر بالصُلح؛ ولكن لكى يتعاطف الجمهور مع رد فعل "صافى" وأن يصدقها كان يحتاج تركيز وأداء مختلف يجعل الجمهور يٌصدقها ويقف فى صفها نتيجة لما فعله معها ومع زوجها من قبل ولتأييدها بأن وجوده بالنسبة لها ليس له أهمية بقدر أهميته لشقيقه وهو ما جعلها ترفض الصلح معه، بالاضافة لمشهد طردها من شقتها من الزوجة الثانية.

على العكس، فأنا أرى شخصية صافى منذ الحلقة الأولى لفتت الأنظار بحالة الحب التى جمعتها مع زوجها الدكتور شريف وخاصة لتعرضهم لمشكلة عدم الانجاب، فكانت قصة حبهم غير هادئة أو معتادة باهتمامه الشديد بها ومراعاته لها حتى فى أدق التفاصيل، فكان هناك تساؤل بين الجمهور عن حبهم الزائد.

صافى قدمت رسالة مهمة للغاية وهى أنها مُدرس وقدوة لزملائها وطلابها، ومٌحبة لهم تتعامل معهم كأصدقاء وهو ما جعلهم متفوقين فى دراستهم، بالاضافة لأنها تساعد الطلاب وتذاكر لهم فى بيتها دون مصاريف إضافية أو استغلال الموقف واعطائهم دروس خصوصية، فهى نموذج للمدرس القدوة، بالاضافة لأنها نموذج للزوجة المُحبة المُسالمة التى لا تدخل فى صراعات مع حماتها لأنها تعتبرها والدتها، وعلى قدر مُسالمتها فهى تبحث عن حقها وليست سلبية.

هو نجم كبير ذو قاعدة جماهيرية عريضة فى مصر والوطن العربى، واستفدت من جمهوره وحبهم له بظهورى معه بمسلسل يحمل اسمه، وهذا العمل حالة خاصة لجميع عناصره والطبيعة الخاصة للشخصية التى أجسدها.