رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

ريم البارودي.. المثال الحي لمقولة "بتمثل وهى سايبة إيدها"

بإمكان أي شخص أن يمتهن مهنة التمثيل لكن ليس بالضرورة أن يكون مقنع، فكيف إذا بلغ حد الإقناع ذروته؟، واستطاعت ريم البارودي، أن تخترق كل الموازين والقواعد المتفق عليها في الإقناع، وذلك من خلال الإقناع الصامت الغير مفتعل، فاستطاعت أن تعبر عن الأحاسيس الداخلية التي شعرت بها حتى في أوقات صمتها من خلال الانفعالات الصادقة الغير مرئية بالعين المجردة بل هى ترتكز في مكنون الممثل المقنع القادر على التعبير عن أحاسيسه تحت أي ظرف ممكن.

وقدمت ريم البارودي كل هذه الأشياء معتمدة على ملامح وجهها المرنة التي تتلون بين شخصية وأخري فيمكنها أن تقنعك بمدي طيبتها إذا خاضت تجربة مثل ذلك وبنفس الوجه يمكنها أن تقنعك بشرها إذا لزم الأمر.. هذه هى ريم البارودي التي اعتدنا براعتها وقوة آدائها التمثيلي.
فتولدت الإحساسات و الإنفعالات عند ريم البارودي من تلقاء نفسها دون أي تكلف واصطناع هى في غنى عنها بسبب قدرتها على إيصال الإحساس من خلال نظرة تهز عرش الأحداث.

ويبدو أن ريم البارودي تمتلك ثقافة إلي حدا كبيرا على الرغم من أن القليل من الفنانين من يهتموا بهذا الأمر إلا أن مسلسل "جمع سالم" أظهر هذا الأمر فظهر مدى إلمام ريم البارودي بأغلب المشاعر والأحاسيس، فالممثل لا يستطيع أن يؤدي الدور بإحساساته الشخصية وحده، وساعدها على ذلك قوة التخيل فصبت من خلال ذلك كل أفكارها بهذا الدور.

تألقت ريم البارودي بشخصية "كريمة" الضحية واستطاعت أن تصل إحساس الحزن والظروف القاسية التي مرت بها من خلال ذاكرتها الانفعالية مما تعايشت فيه ريم البارودي الانسانة وليست فقط الفنانة فقدمت لنا مزيجا من الأثنين مضاف عليهم الكثير من المهارات الفنية التي تمتلكها والتي أسضا لفتت بها العديد من الأنظار خلال هذا الموسم.