رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار │ لبنى عبد العزيز: تصدرت أغلفة المجلات قبل دخولى للسينما.. واخترت الابتعاد عن الفن لهذه الأسباب!

أجريت حوار صحفى مع الرئيس محمد أنور السادات والعديد من الوزراء

حلمت أن أكون صحفية.. وتمثيلى بالجامعة الأمريكية فخر لى 

"الوسادة الخالية" أول أعمالى السينمائية.. و"عروس النيل" فكرتى!


هى "عروس النيل"، تتميز بملامحها الفرعونية الهادئة،  قدمت ما يقرب من 15  فيلمًا فى تاريخها بالسينما؛ إلا أنهم رغم قلة عددهم يمثلون علامة مميزة فى تاريخ السينما المصرية، هى الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز، والتى كشفت عن أسرار بداياتها الفنية والصحافة بصفة خاصة وكيف تحولت من صحفية تحاور الرؤساء إلى نجمة سينمائية، وعن أول أجر لها فى تاريخها الفنى والعديد من الأسرار التى تكشف عنها لأول مرة فى حوار من القلب مع "وشوشة"، وإلى نص الحوار :

بداية .. حدينا عن تكريمك مؤخرًا بثلاث جوائز من قصر السينما؟
فى الحقيقة لم أكن أتوقع كل هذه التكريمات وفاجأتنى للغاية، ولكنها أسعدتنى أيضًا فوق ما تتصورين، وخاصة بعد غيابى عن الشاشة منذ سنوات طويلة فجعلتنى أشعر أن الجمهور مازلوا يتذكروننى.

لماذا أنتِ بعيدة طوال هذه الفترة عن الفن؟
دعينى أخبرك بشىء، الجميع تعجب منى بعد قرارى بدخول السينما وعالم التمثيل، وتتعجبّوا أكثر بعدما قررت السفر والعيش بالخارج، ولكننى قررت الابتعاد لكى أحافظ على تاريخى الفنى، وبالرغم من أنه ليس بكبير الا أننى أعتز به، فلا أوافق على تقديم أى عمل فنى لمجرد أن أكون متواجدة على الساحة الفنية، ويكفينى فخرًا أن الجمهور يتذكر أعمالى جيدًا إلى الان، واذا وجدت ما ينسابنى فسأوافق على الفور.

ولكنكِ تخليتِ عن الفن سريعًا.. ما السبب؟
ببساطة اخترت عائلتى، فزوجى كان يعمل بالولايات المتحدة الأمريكية ولم يكن سهل العيش بين هنا وهناك، واتفقنا على أن أشارك باعمال سينمائية بين الحين والآخر ولكنىّ لم أستطع بعد الزواج والأولاد وأخبرته أننى تنازلت عن ذلك الاتفاق.

وكيف جاء دخولك لعالم التمثيل؟
صدفة !.. دخولى الفن جاء عن طريق الصدفة البحتة، فقد كنت أحبه بالطبع وأمثل فى المدرسة والجامعة الامريكية وكانت لى ميول دائمة للفن والشعر، ولكن والدى كان صحفى وكنت أعشقه وكان قدوة بالنسبة لى، ولكنه شجعنى على التمثيل لأنه رأى بى موهبة وأخذت "منحة فولبرايت" بالولايات المتحدة الأمريكية، ودرست عام ونصف ثم الماجسيستر والدكتوراه فى الدراما وبعدها مرت شقيقتى بأزمة صحية فعدت لكى أكون بجانبها، وبعدها بدأت فى كتابة مقالات فى جريدة الأهرام الأنجليزية، ودخلت عالم الصحافة قبل أن تأخذنى الصدفة للفن.

هل كنتِ تقومين بإجراء لقاءات صحفية وأنشطة بالجامعة؟
نعم، فقد أجريت العديد من الحوارات الصحفية كان أبرزها مع الرئيس السابق محمد أنور السادات بالاضافة لعدد من القيادات والوزراء، وكنت مسئولة عن تقديم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على مسرح الجامعة الأمريكية، فالبرغم من صغر سنى؛ الأ أننى كنت أتمتع بنشاط اجتماعى كبير.

وهل تتذكرين أول موضوع صحفى لكِ؟
بالطبع، كان عن "الفرق بين الاستديوهات فى مصر وهوليود"، فأبلغتهم أننى لم أرى من قبل استديوهات فى مصر، وكانت أول زيارة فى ستديو النحاس، وإذا بى أقوم بتفقد الاستديو وأقوم بعملى وجدت مصور ضمن فريق عمل الفيلم يقوم بتصويرى دون أن أشعر، وكان يدعى "عبد الحليم نصر"، وبعدها بنحو أسبوع وجدت شركة الانتاج ترسل لى خطابًا للمشاركة فى 3 أفلام دفعة واحدة، فذهبت على الفور لوالدى لأستشيره ولكنه رفض وقال لى افعلى ما تشائين فأنت تعلمتِ بالقدر الكافى الذى يجعلك تختارين حياتك، وكان هو الوحيد فى العائلة من يؤيدنى فى قرار التمثيل.

وهل وافقتى على المشاركة بـ 3 أفلام دفعة واحدة فى بداياتك الفنية؟
لا، لم أوافق وأبلغتهم أننى من الممكن أن أشارك بفيلم واحد فقط وأقيم التجربة ما اذا كنت سأستمر أم لا، وما اذا كان الوضع سينال اعجابى أم لا، لأننى لا احتاجه فتاريخى بالتمثيل بالجامعة الأمريكية كان فخرًا لى وكنت أتصدر على أغلفة المجلات من قبل دخولى التمثيل، وكنت نجمة بالاذاعة قبل التمثيل.

وعلى ماذا استقر قلبك؟
على فيلم "الوسادة الخالية"، فكان أولى أعمالى السينمائية، فى بداية الأمر رفضوا ولكن بعد أسبوع وافقوا وأبلغونى أذا استمريت فى السينما لابد أن أقدم معهم فيلمين آخرين معهم، فوافقت وكانت بداية انطلاقى للسينما وعالم الفن، وتقاضيت خلاله أكبر أجر بالفيلم.

هل تتذكرين قيمته؟
ردت ضاحكة، "طبعا كان ألف جنيه"، وكان فى ذلك الحين يُمثل رقم كبير، فكان الفنان أحمد رمزى يتقاضى بالمئات ولكنى كنت الأكبر، وبعد الوسادة الخالية والنجاح الكبير الذى حققه لم يكن أمامى أى اختيار للتراجع، وقال لى المنتج :"أنت نجمة رغم أنفك" ولن نتركك، وبعدها شاركت بفيلم "هذا هو الحب" وكان أمام الرائعة مارى منيب، وبعده فيلم "أنا حرة"، وكان علامة مميزة هو الآخر فى مشوارى الفنى، والذى فتح آفاق جديدة للفتاة المصرية والعربية على الشاشة واعطاؤها حريتها فى المجتمع وأنها ليست جاهلة وكان بمثابة ثورة جديدة لصورة المرأة على شاشة السينما المصرية، وبعدها أصبح لى الحق فى اختيار أعمالى الفنية بكامل حريتى.

وماذا عن فيلم "عروس النيل" والذى مازال يتعلق به الكثيرين؟
-يملاؤها الحيوية والفرح- "عروس النيل" ده فكرتى، ومكتوب على الشاشة ذلك، ودعينى اخبرك بقصته هو أننى رأيت العالم مهوس بتاريخ مصر القديمة ويصنعون أفلامًا عنها؛ الا مصر وهذا أحزننى، ومن هنا فكرت فى تقديم عمل عنها فانطلقت فكرته.

ما أقرب الأفلام إليكِ فى مسيرتك الفنية؟
للأسف فيلم لم يراه الكثيرين كان بعنوان "هى والرجال" لإحسان عبد القدوس وكان يؤثر بى للغاية، حيث يتناول قصة خادمة تتناوب البيوت التى تعمل بها، ويستعرض حياة الخادمة المحدود، ولكنه أثر فى داخلى رغم أنه ليس من الأفلام المشهورة فى مسيرتى.

وماذا تفعلين فى حياتك الآن؟
أمارس متعتى فى كتابة المقالات بجريدة الأهرام فى نسختها الأنجليزية، والتى لها صدى كبير خارج مصر، حتى إن الصحف الأمريكية "النيويورك تايمز، والأسوشيتد برس، وواشنطن بوست" هاجمونى بسبب مقال لدعم الرئيس السيسى دفاعاً عن مجهوداته المبذولة لحفظ الأمن والسلام فى مصر وفى منطقة الشرق الأوسط عقب ثورة ٣٠ يونيو، ووجدت العديد من التدوينات على موقع تويتر يُرّوجون لحبى للرئيس السيسى وكأنها سٌبه لى.

ختامًا.. هل هناك مشروعات فنية جديدة تفكرين بها؟
حاليًا لا يوجد، وأكتفى ببرنامجى الإذاعى الخاص بالأطفال ومقالاتى بجريدة الأهرام، وإذا تم عرض نص مناسب لتاريخى فسأشارك به.