رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بين الضحك والمرض والنجاة من الموت.. حكاوي نجوم الزمن الجميل عن الشتاء و المطر

للشتاء حكايات وذكريات كثيرة فى أذهاننا جميعا، وكان للبرد مواقف وطرائف عديدة مع نجوم الزمن الجميل بعضها مضحك وبعضها يحوى الكثير من المفارقات، وخلال أشهر الشتاء اعتادت مجلة الكواكب فى الخمسينيات والستينيات أن تسأل نجوم الزمن الجميل عن أحوالهم وذكرياتهم وحكاياتهم مع برد الشتاء، و من بينهم:

حسن يوسف
حكي النجم حسن يوسف أنه فى بداية شبابه وصله خطاب من فتاة تعرف عليها وأعجب بها تحدد له موعداً للقاء فى كازينو على النيل، وفى هذا الموعد ارتدى أفضل ما لديه من ملابس.
وتابع: "رفضت نصيحة والدى بارتداء البالطو حيث كانت السماء تنذر بسقوط امطار غزيرة، لأننى فضلت أن أبدو أمام فتاتى رياضياً أنيقاً".
وأضاف: "تقابلنا وبعد دقائق انهمرالمطر غزيراً فوق رؤوسنا، ورغم ذلك لم نعبأ به، وفوجئت بأبى أمامى يضحك قائلاً: هى دى الشركة السينمائية اللى جاى تقابل مديرها؟، وكاد يغمى على الفتاة وهى ترى والدى وانتفضت وزاغت كأنها فص ملح وذاب".
وقال حسن يوسف أن هذا الموقف انتهى بأن قدم له والده البالطو ليرتديه، وعرف فيما بعد أن الخطاب الذى أرسلته إليه الفتاة وقع فى يد أبيه فعرف منه تفاصيل الموعد الغرامى ، وبعد هذا الموقف  اختفت الفتاة ولم يرها حسن يوسف للأبد.

كمال الشناوى
بينما روي الفنان كمال الشناوى، أحد المواقف التى حدثت له خلال فصل الشتاء فى بداية حياته حيث كان يهوى الرسم وكانت هناك سيدة أجنبية تقيم فى القاهرة من عشاق اللوحات الزيتية، وطلبت منه أن يرسم لها لوحة أثناء سقوط المطر وهى واقفة على شاطئ النيل.
وقال: "رغم أن طلبها كان غريبا لكنى وافقت بعد إلحاح منها وقلت لها ننتظر يوما تسقط فيه الأمطار".
وتابع: "فى أحد الأيام وجدت السماء ملبدة بالغيوم وتوشك الأمطارعلى السقوط فاتصلت بالسيدة ودعوتها لرسم اللوحة التى طلبتها وأعددت خيمة لمنع سقوط المطرعلى اللوحة وبدأت ارسم السيدة واندمجت، ولكن فجأة تركت السيدة مكانها وأخذت تعدو نحوى".
وأضاف الشناوى:" كانت السيدة فى سن جدتى وانتابنى الرعب حين انقضت على تعانقنى معلنة غرامها، فأسرعت أجرى هاربا منها، وتحالف المطر مع العجوز الشمطاء فوقعت أكثر من مرة فى الوحل ولكنى استطعت الهروب.

أحمد رمزي
تحدث النجم أحمد رمزى، عن مغامراته مع الشتاء قائلا:" كنت فى الاستديو ودق جرس التليفون، وكانت سيدة مجهولة ألحت على عامل التليفون أن يوصلها بى فوراً، مدعية أنها قريبتى وتحتاجنى فى مسألة عائلية عاجلة".
وتابع رمزى :"تحدثت مع السيدة فألحت لمقابلتى بعد الانتهاء من عملى، وكانت نبرات صوتها ساحرة فهزت مشاعرى ووافقت على طلبها".
واستكمل قائلا:" بعد انتهائى من عملى أسرعت بسيارتى للقائها دون أن أهتم بغزارة المطر، وحين وصلت وجدت امرأة تشبه المومياء وكأنها هاربة من المتحف، واندفعت نحوى وهى تؤكد حبها لى".
وأضاف:"لم أصدق أنها هى نفسها التى حدثتنى فأسرعت إلى السيارة وهى تلاحقنى دون أن ألتفت لتوسلاتها، وتعلمت ألا أنخدع بسحر نبرات الصوت".

مريم فخر الدين
وكشفت الفنانة الكبيرة للكواكب عن هذا الموقف، قائلة: "دعتنى صديقة ليست من الوسط الفنى لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فى الفيوم، فاشترطت عليها أن نبدأ رحلتنا بعد منتصف الليل حتى انتهى من عملى فى الاستديو، وفى الموعد المحدد مرت على بسيارتها وانطلقنا فى الطريق للفيوم".
وتابعت: "بينما نحن فى الطريق انهالت الأمطار غزيرة، وتعثرت السيارة وانحرفت إلى جانب الطريق، حيث اختلطت الرمال بمياه الأمطار فتحولت إلى وحل وحاولت صديقتى أن تشق الطريق وسط الأوحال، ولكن فجأة دارت فى يدها عجلة القيادة بسرعة، ولم تشعر إلا وقد انقلبت السيارة على جانبها".
وأوضحت مريم فخر الدين كيف نجت من هذا الموقف المميت قائلة: "صرخنا وقد اقتربنا من الموت ولكن الله سلم، وجاهدنا حتى نخرج من السيارة لنقف تحت المطر الغزير، ولكن أصابنا الرعب بعد أن سمعنا عويل الذئاب".
وأضافت: "كانت صديقتى فى حالة يرثى لها، وانتظرنا أى سيارة لتنقذنا من هذا الموقف، وأشعلنا أعواد الثقاب حتى ترانا أى سيارة على الطريق، وبالفعل توقفت إحدى السيارات وركبنا فيها إلى الفيوم، وفى الصباح عدنا إلى سيارة صديقتى ومعنا ميكانيكى، وكان موقفا لن أنساه فى حياتى.

شويكار
وتحدثت الفنانة الكبيرة شويكار عن مقلب دبرته لابن الجيران الولهان بحبها، حيث وصفته بأنه كان لحوحاً وجريئاً، وكانت دائما تجده أمامها فى كل مكان تذهب إليه.
وأوضحت شويكار أنه فى أحد أيام الشتاء أمطرت السماء بغزارة وأغرقت الشوارع فقررت أن تعطى جارها الولهان درساً، فخرجت من بيتها، وفوجئت بالجار الولهان يرجوها بأن تقابله بعيدا عن المنطقة، فوافقت وحددت الموعد والمكان وقالت له انتظرنى هناك.
واشتدت الأمطار وتأخرت شويكار عن الموعد وكانت واثقة أن المحب الولهان سينتظرها تحت المطر مهما تأخرت.
واستكملت شويكار تفاصيل المقلب قائلة: ركبت سيارة أبى وانطلقت بها حتى وقفت أمام جارى الشاب الولها وكان يرتعد من البرد ويلف نفسه بجاكته الذى ابتل بشدة من مياه المطر، وكانت أمامه بركة من مياه المطر فمرت بسرعة فوق البركة فتناثرت الأوحال على وجهه وملابسه.
وقفت شويكار على بعد خطوات من المحب الولهان، فجاء يجرى إليها، وبادر بفتح باب السيارة ولكنها أغلقت الباب، وأخبرته بأن والدها ينتظرها فى الشارع المجاور وانطلقت بسيارتها، وتركته غارقاً فى الوحل ومياه المطر.

فريد الأطرش
وقال الفنان الكبير إنه كان فى باريس فى شتاء عام 1960 لتسجيل أسطوانات فيلمه "من أجل حبى"، وخرج ليتمشى فى شارع الشانزلزيه وكان البرد قارصاً، ثم فوجئ بالدنيا تظلم والجو يكفهر والأمطار تهطل بغزارة، مؤكدا أنه لم يعتد هذا الجو، فحاول أن يوقف سيارة تاكسى دون جدوى، وتسمر فى مكانه ولم يقدر على الحركة من شدة البرد.
وتابع "تحاملت على نفسى حتى وصلت للفندق بعد أن ابتلت ملابسى بشدة، وعندما وصلت إلى الفندق لم أستطع أن أبدل ملابسى، حيث انتباتنى رعشة شديدة، فاستعنت بأحد الخدم فى الفندق ليساعدنى على إبدال ملابسى، واستدعيت طبيباً، فأوصانى بأن ألزم الفراش".
وبعد يومين شعر فريد الأطرش بأن صوته لا يكاد يسمع فاستشار الأطباء فنصحوه بالسفر للسويد لاستشارة خبراء الحنجرة والحبال الصوتية، فشعر بالخطر، وداهمته الهواجس بأنه فقد صوته، وأسرع المطرب الكبير للسفر ، حيث أخبره الأطباء بأن صوته سيظل هكذا لمدة 6 أشهر وعليه ألا يجهد نفسه فى الكلام أو الغناء حتى يعود صوته بعد هذه المدة لطبيعته.
وأكد المطرب الكبير أنه عاش خلال هذه الفترة بعيدا عن الغناء وحرم من صوته حتى مرت 6 أشهر وقرر بعدها ألا يسافر إلى أوربا أبدا فى الشتاء.