حوار| شيماء حافظ: أنا أهلاوية.. وقدوتي إسعاد يونس

استطاعت أن تلفت الأنظار إليها خلال فترة وجيزة بأدائها المميز وتلقائيتها وثقتها بنفسها، بدأت عملها الإعلامي من خلال تليفزيون عجمان، ثم إنتقلت بعد ذلك للعمل في راديو دبي، لتصبح أول مذيعة مصرية عبر راديو الإمارات، وعلى الرغم من إن بدايتها كانت من خلال التليفزيون، إلا أنها تعتبر الإذاعة هى عشقها الأول، بل والأقرب لقلبها لكونها هى الأصدق بالنسبة للجمهور، وتدخل قلوبهم سريعا، إنها الإذاعية شيماء حافظ، التي قالت أنها لا تفكر فى مسألة تقديم برنامج تليفزيونى الآن، بل تنتظر وجود العمل المختلف وفكرة البرنامج التى تمكنها من الظهور بشكل جديد ومؤثر، وليس مجرد الظهور من أجل التواجد فقط.

"وشوشة" كان له لقاء مع الإذاعية شيماء حافظ، للتحدث عن بدايتها في المجال الإعلامي، ومشاركتها الإعلامي محمد نشأت في برنامج "افصل واسمع"، على الراديو 9090، والكثير من التفاصيل في الحوار التالي...

 

بدايتا.. كيف سلكتِ طريقك إلى الإعلام؟

عملي كمذيعة كان حلم كبير لي منذ الطفولة، ورغم ذلك لم أسع له بل جاء بالصدفة، حيث كنت في احدى الحفلات وشخص ما اخبرني أنهم في حاجة إلى مذيعات ووافقت، وبعد عدة اختبارات تم قبولي واصبحت مذيعة في تليفزيون عجمان.

 

وكيف تم انتقالك للإذاعة؟

من خلال مدير إذاعة دبي فكانوا يبحثون في ذلك الوقت عن صوت مصري، واعجبه صوتي أثناء تقديمي برنامج على تليفزيون عجمان ولفت نظره وطلبنى للعمل بالإذاعة، وقلت له اننى لم أعمل فى الإذاعة من قبل، فطلب منى أن أجرب وذهبت إلى الاستديو اعجبنى المكان وجو الإذاعة، وقدمت أكثر من برنامج، وبذلك اصبحت أول مذيعة مصرية تعمل في إذاعة دبي، ومع الوقت زاد تعلقي بالراديو؛ وذلك لعدم وجود أى تكلف والعمل يكون بينى وبين المايك "واحنا بنعيش حياتنا" فى الاستديو عكس التليفزيون الذى يتطلب قيودا كثيرة مثل الملابس والشعر والمكياج والابتسامة وحتى طريقة الجلوس أمام الشاشة وتفاصيل أكثر ولذلك أحببت تجربة الإذاعة ووجدتها مريحة أكثر.

 

بما أنك أول مذيعة مصرية في راديو دبي.. كيف واجهتِ جمهور من جنسيات مختلفة؟ وكيف تقبل هو هذا الأمر؟

شعب الإمارات يحب المصريين جدًا؛ لأننا شعب خفيف الظل وأنا أؤمن أن التحدث بتلقائية والإبتعاد عن التصنع هو أقرب طريق إلى قلب الجمهور.

 

هل وجدتِ فرقا بين الإذاعات المصرية ونظيرتها العربية خلال عملك في الإمارات؟

الإذاعات المصرية أفضل بكثير من الإذاعات العربية لأننى عندما كنت أعمل فى دبى كنت اتحدث باللهجة المصرية وكان الكثير قد لا يفهم "الإفيه" المصرى فكان يتطلب منى مجهودًا فى ترجمة بعض "الإفيهات" المصرية عكس أن يكون كل جمهورك مصريًا، أما بالنسبة للفرق فلا يوجد فرق فى الامكانيات بل بالعكس فى مصر أفضل لأنه يوجد حالة من الابتكار فى تنفيذ الأفكار والتى تحقق النجاح لأنها تكون افكارا "خارج الصندوق" أما هناك العمل نمطى وتنفيذى فقط بدون أى ابتكار.

 

أيهما أصعب بالنسبة لكِ العمل في الإذاعة أم التليفزيون؟

بالطبع كل وسيلة منهما لها مميزاتها وعيوبها، ففي الإذاعة أنا من اقوم بتحضير كل شيء بداية من اعداد الحلقات وضبط مود الحلقة، فضلًا عن اختيار الأغاني على الميكسر، أما التليفزيون فهناك عوامل مساعدة تساعد على النجاح مثل الديكور والتقارير الخارجية، وضيوف الحلقات والإعلانات، بالإضافة إلى شكل المذيعة، فكلها أشياء تساعد على نجاح الحلقة، أما الإذاعة تعتمد على موضوع الحلقة إلى جانب أداء المذيع فقط.

 

بدايتك الإعلامية كانت من خلال تليفزيون عجمان.. هل تحلمين بتقديم برنامج تليفزيوني على القنوات المصرية؟

بالتأكيد أحلم بذلك ولكني أرفض فكرة الظهور على التليفزيون من أجل التواجد فقط، فأحب عندما اقدم برنامج يكون مختلف ومؤثر والجمهور يتذكرني به.

 

لماذا تركتِ "نجوم إف إم" بعد 5 سنوات من عملك بها وانتقلتِ إلى الراديو 9090 على الرغم من أنها كانت في البداية؟

"نجوم إف إم" محطة مهمة في حياتي وقدمت فيها "مكملين واحنا مروحين" من 2007 حتى 2012، ولكني شخصية تعشق التحدي، والراديو 9090 بدأ بإدارة محترمة جدا وقلت لنفسي: "ليه لأ الكتاب بيبان من عنوانه" وخضت التجربة ونجحت بفضل الله.

 

وما نوعية البرامج التي تحبين تقديمها؟

أتمنى تقديم برنامج اجتماعي يتحدث عن الأسرة؛ ويتناول مشكلات الرجل والمرأة بشكل مودرن ومختلف، وليست مجرد برامج نسائية أو أسرية فقط.

 

حدثينا عن تعاونك للمرة الثالثة مع الإذاعي محمد نشأت في برنامج "افصل واسمع"؟

"نشأت" من الناس القريبة جدا للقلب، شخص ذكي ومجتهد وخفيف الظل، وصديق وزميل محترم جدا، وأنا أرى أن وجود "كابل" بينهم كيميا وتفاهم عنصر هام جدا لنجاح البرنامج.

 

كيف تختارون موضوعات البرنامج؟

قبل بدء البرنامج أجرينا ورشة عمل للتفكير في شكل الموضوعات التي تجذب المستمعين، حتى وصلنا إلى وجود توليفة أثبتت نجاحها على مدار 3 أشهر هي مدة انطلاق البرنامج، وذلك من خلال ردود أفعال المستمعين، فضلًا عن أنني ونشأت "كابل مشاكس" طوال الوقت والجمهور يفضل هذه النوعية من البرامج.

 

في رأيك بعد كل هذا التحول والتطور الذي تشهده القنوات الخاصة ووجود الإنترنت.. هل الجمهور ما زال يتابع البرامج الإذاعية؟

جمهور الراديو ما زال موجود وله محبيه ومستمعيه، فالجمهور الذي يحب الراديو يستطيع سماعه في أي توقيت أثناء انشغاله في أعمال أخرى، على نقيض التليفزيون والصحف ووسائل التواصل الإجتماعي؛ لأنه وسيلة لها رونقها وأهميتها كمصدر مهم للمعلومات والتسلية أيضًا.

 

من قدوتك في المجال الإعلامي؟

أنا اعشق إسعاد يونس للغاية فهي شخصية محبوبة من الجميع وخفيفة الظل، ولها أسلوب خاص احبها الجمهور من خلاله، و"أتمنى أكون ربعها".

 

ماذا عن حياتك الشخصية؟

أنا متزوجة ولدي بنتين.

 

كيف توفقين بين عملك وأسرتك؟

من مميزات الراديو أنني استطيع تحضير الموضوعات في أي وقت في المنزل سواء أثناء تحضيري الطعام أو خلال المذاكرة لإبنتي، وأيضًا أعطي لكل شيء وقته.

 

الأسئلة التالية بمثابة بطاقة تعريفية للجمهور...

من هم المفضلين لكِ في المجالات التالية:

 

فنان؟

كريم عبدالعزيز.

 

إعلامي؟

عمرو أديب.

 

مطرب؟

تامر حسني.

 

فريقك الكروي؟

الأهلي.

 

كتاب؟

كل كتاب أقوم بقراءته هو بالنسبة لي المفضل.

 

هواية؟

السفر، والقراءة، ولعب الكوتشينة.

 

هل لديكِ أمنية تتمني تحقيقها؟

أتمنى أسافر العالم كله.

 

حكمة تؤمنين بها؟

كما تدين تدان.

 

كلمة مش موجودة في قاموس شيماء حافظ؟

مستحيل.

 

شخصية تتمنين محاورتها في زمن الفن الجميل؟

شادية وسعاد حسني وهند رستم.

 

وأخيرًا كلمة لجمهورك؟

بحبكم جدا جدا ويا رب أكون عند حسن ظنكم.