حوار│جميلة عوض: مشاركتى بـ"بنات ثانوى" تحدى كبير.. وشخصيتى مختلفة عن "تحت السيطرة"
الأربعاء 26/فبراير/2020 - 08:43 م
أميرة عزالدين
- لن أشارك فى الجزء الثانى من "هيبتا" لهذا السبب!
فنانة شابة، تمتلك ملامح بريئة وموهبة قوية، هى الفنانة "جميلة عوض"، والتى تشارك حالياً بفيلم "بنات ثانوى"، و يٌعرض بالسينمات محتلاً المركز الثانى فى شباك الإيرادات، وفى حوارها لـ"وشوشة"، كشفت "جميلة" عن تفاصيل مشاركتها بالفيلم وكواليس العمل مع أبطاله، بالإضافة لرؤيتها عن جيل الثانوية العامة وما يقدمه الفيلم لهم..
وإلى نص الحوار:
بداية.. حدثينا عن ردود الأفعال بعد عرض فيلم "بنات ثانوى" بالسينمات؟
ردود الأفعال جاءت مرضية جداً بالنسبة لى، ووجدت إعجاب من الجمهور بشخصية "سالى" التى قدمتها خلال الأحداث؛ بل إن البعض رأى أن هذه الشخصية كانت مفاجأة بالنسبة لهم.
هل شعرتِ بالخوف من تلك التجربة وخاصة أن الشخصية جريئة؟
بالفعل تخوفت؛ ولكن من عدم تغيير لون شعرى والظهور به كما هو، ولكن وجدت أنه مناسب للجمهور، فأول من عرض علىّ تلك الشخصية كان السيناريست أيمن سلامة، ولم يكن الفيلم تم الانتهاء من تحضيراته أو تم الاستقرار على مخرج بعد، ولكن الفكرة جذبتنى وبدأت فعلياً فى تصويره بعد ذلك بنحو 6 أشهر.
تمكنتِ من الخروج من قالب الفتاة المراهقة.. فلماذا عدتِ إليه مرة آخرى؟
عدت لهذا القالب لأن شخصيتها "بنت بلد" وجدعة وقوية وذكية، بالإضافة إلى إن البيئة التى تربت بها مختلفة، فلم أستطع رفض هذا الدور، وأعتبر أنه تحديا بالنسبة لى.
وكيف حضرتِ لتلك الشخصية؟
من خلال الورق وجلسات العمل مع السيناريست أيمن سلامة والمخرج محمود كامل، ليس هذا فحسب؛ بل راقبت بعض طلاب المدارس الحكومية لمعرفة طريقة التحدث والمشى، وأرى أن بداخلى مخزون من تلك الفئة وخاصة طلاب الثانوية العامة، فأنا عادة ما أدقق فى مصطلحات الآخرين وطريقة تعايشهم لأننى أعتبر تلك الثقافات المختلفة هى "رأس مال" الفنان.
وماذا عن أكبر تحدى بالنسبة لكِ؟
أكبر تحدى أن يصدقنى الجمهور فى هذه الشخصية خاصة أنها "شعبية"، وأن أنجح فى تقديم محتوى هادف لجيل الشباب، فهى تجربة مختلفة تماماً عما قدمته من قبل.
البعض يرى تشابهاً بين شخصيتك بفيلم بنات ثانوى ومسلسل تحت السيطرة.. فما تعليقك؟
إطلاقاَ، فإذا كانت كلا الشخصيتين بنفس المرحلة الثانوية؛ فإن شخصيتى بمسلسل تحت السيطرة كنت بمدرسة دولية، وهنا فى الفيلم بمدرسة حكومية، وهناك اختلاف تام بين الطبقتين وما تحمله كلاً منهما من مشكلات اجتماعية ونفسية.
فى رأيك ما أهم القضايا التى يناقشها الفيلم؟
الفيلم اجتماعى ويتناول مشكلات أخطر مرحلة عمرية وهى "الشباب" فى سن المراهقة والثانوية العامة، وأرى أن الفيلم يُحذر من خطورة "السوشيال ميديا"، والتى انتشرت بصورة كبيرة فى وقتنا المعاصر ولم تكن هكذا من قبل، وضرورة انتباه الأسرة لأبنائهم خاصة فى تلك المرحلة، بالإضافة لمشاكل الحب فى هذا السن.
وهل جميلة عوض مهتمة بالسوشيال ميديا مثل شخصيتك بالفيلم؟
لا، فأنا لا أحب السوشيال ميدياً إطلاقاً فى الحقيقة، وبعض الجمهور يشتكون من عدم اهتمامى بالسوشيال ميديا وتحديث حساباتى بالصور والأخبار، وذلك لأننى أنسى وأرى أنها تُهدر كثيراً من الوقت، ومؤخراً أصبح هناك من يدير حساباتى، لأن مهنتى الأساسية التمثيل وليس السوشيال ميديا.
وماذا عن كواليس الفيلم؟
كانت ممتعة للغاية، وكنت سعيدة جداً، فقد كنا نلعب ونضحك، وأفضل ما حدث لى فى تلك الكواليس أننى خرجت من الفيلم ونحن أصدقاء وليس زملاء عمل فقط، ففى بعض الاحيان كنا نذهب لمنزل واحدة منّا ونقضى اليوم عندها، وبعد انتهاء التصوير نخرج ونأكل "آيس كريم"، وهذا ما ظهر خلال أحداث الفيلم أننا أصدقاء فعلاً.
ماذا عن المنصات الرقمية لعرض الأفلام والمسلسلات ومدى تأثيرها على صناع الأعمال الفنية؟
هى سمة العصر، فالانترنت له مزايا أيضاً لا يمكن أن ننكرها، ففى الدارسة يستطيع الطالب أن يحصل على الإجابة فور البحث عنها، وأصبح المشاهدين يبحثون من خلاله على الأعمال التى يريدون مشاهدتها وليست المفروضة عليهم من خلال القنوات الفضائية، أما بالنسبة للمنصات الرقمية وعرض الأعمال الفنية عليها وبعض الأعمال تكون حصرية، فهو شىء يقلقنى لأن تلك المنصات ليست "الجمهور"، بل فئة معينة منهم مهما بلغ أعدادهم فلن يزيدوا عن نسبة 10% فقط من إجمالى الجمهور.
حدثينا عن خطواتك المقبلة ومشاركتك بفيلم هيبتا2؟
أقرأ العديد من السيناريوهات حالياً لدراما رمضان، ولكننىّ لم أستقر على أياً منهم بعد، أما فيلم هيبتا فلن أشارك به لأن أبطال الجزء الثانى مختلفون.