حوار│بسمة: سعيدة بعودتى للجمهور من خلال "رأس السنة".. وليس لدى طقوس بتلك الليلة
السبت 08/فبراير/2020 - 11:21 م
أميرة عزالدين
الغربة أضافت لى الكثير من الخبرات.. وورش التمثيل بأمريكا اكتشاف!
"البعيد عن العين بعيد عن القلب" وليس لدى خطة فى مشوارى الفني
أدركت معاناة أمى معى فى تربيتى لابنتى "نادية"
غابت عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، وانتقلت للاستقرار خارج مصر، وعادت بعدها وأثارت الجدل، هى الفنانة بسمة، والتى تشارك حاليًا بموسم أفلام منتصف العام من خلال فيلم "رأس السنة"، وكشفت فى حوار خاص لـ"وشوشة"، عن تفاصيل مشاركتها بالفيلم وكواليس غيابها عن الساحة الفنية، فضًلا عن توضيح علاقتها بالعمل السياسى خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين، وعن أعمالها الفنية المقبلة.
بداية .. حدثينا عن مشاركتك بفيلم "رأس السنة" وسر انجذابك له؟
فيلم رأس السنة شيق للغاية، واستمتعت بالسيناريو والذى يحمل فكرة يمكن عرضها فى ساعتين من الزمن وتدور احداثها فى ليلة واحدة بالرغم من تشابك العلاقات بين الشخصيات، وانجذبت أكثر عندما علمت بأن محمد حفظى هو السيناريست، بالاضافة لفريق العمل.
وماذا عن شعورك بوجودك على أفيش فيلم رأس السنة وعودتك للجمهور المصرى من جديد؟
سعيدة للغاية ومتشوقة، وأشعر وكأننى طفلة تنتظر ظهور النتيجة ، فأنا مفتقدة شعور مشاهدة أعمالى بالسينما وسماع أراء الجمهور بعملى.
هل واجهتك تحديات بالفيلم؟
لم يكن تحدى بالتمثيل، ولكنه كان بدقة المشاهد وخاصة فى مشهدين كانوا يتضمون جميع شخصيات الفيلم، وكنا متوترين لتضمنها على أحداث كثيرة ولكن المخرج صقر قام بتنفيذها باحترافية ودقة شديدة.
وماذا عن شخصيتك التى تجسديها خلال الأحداث؟
أجسد شخصية "رانيا"، وهى فتاة من طبقة أرستقراطية وتعيش حياة مثل أجواء من حوله، وتتأثر سلبًا بما يقال حلوها دون وجود معلومة حقيقة، ولا تريد أن يحكم عليها أحد إلا بعد الحديث معها سواء كنت على صواب أو خطأ.
ما أصعب مشهد لكِ بالفيلم؟
مشهد المواجهة بينى وبين أحمد مالك الذى يجسد دور شقيقى بالفيلم.
برأيك هل ينقل أحداث الفيلم ما يحدث فى العديد من العائلات بليلة رأس السنة؟
من الوارد أن يتصادف بعض من أحداث الفيلم مع بعض الأشخاص فى الواقع، ولكن فى النهاية الفيلم من وحى الخيال؛ فالفن خيال والا قد نكون نقدم أفلامًا وثائقية.
وكيف تقضى بسمة ليلة الاحتفال برأس السنة؟
ليس لى طقوس محددة فى تلك الليلة، وتكون حسب الظروف، ففى هذا العام كنت خارج مصر للتصوير، وقضيته مع مجموعة من زملائى بالعمل واستمتعنا بأجواء الليلة.
عادة عندما يغيب أحد نجوم الفن عن الساحة لفترة ويعود من جديد يضطر لبعض من التنازل.. هل حدث ذلك معكِ؟
لا، لم أفعل هذا اطلاقًا بداية من ظهورى الخاص فى فيلم "الشيخ جاكسون"، كان الدور مميز بالرغم من صغر حجمه، بالاضافة للظهور الخاص بفيلم "ليل خارجى"، كان بمثابة دور كامل ومهم للغاية وكان مختلف عن أى دور قدمته من قبل شكلاً وموضوعاً، ثم بفيلم "رأس السنة"، وفيلم "علم الوصول"، وفيلم "ماكو"، فجميعهم أدوار مختلفة ووافقت عليها لاعجابى بتلك الشخصيات.
وهل كنتِ تقصدين ذلك الظهور التدريجى للجمهور ؟
أتمنى أن يكون لدى خطة فى عملى، لأنه يساعد بشكل أكبر على اتخاذ خطوات صحيحة، ويبدو ذلك علىّن ولكنى فى الحقيقة لم أمتلك تلك الخطة ولا أعرف أن أعيش حياتى هكذا بل أرى أنى "عشوائية"، وخطواتى بالفن من جديد توفيق من الله.
ولكنكِ ذكرتى فى احدى لقاءتك من قبل أن غيابك عن الفن جعلك ترجعين خطوات للوراء .. فما صحة هذا؟
اكيد، يوجد مثل حقيقى فى مهنتنا وهو "البعيد عن العين بعيد عن القلب"، فالجمهور إذ لم يرانى أمامه باستمرار بالطبع سينسى، وإذا حدث ذلك فما دلالاتى للعودة بأدوارى القوية مرة آخرى وترضينى أكثر من غيرها، ولكنىّ أتفهم جيدًا أن الفنان لا يظل دائمًا فى نفس المنطقة؛ بل أحيانًا إذا رغبتى للعودة لمكانك مرة آخرى عليكِ بالعودة للوراء خطوتين حتى يكون انطلاقك أسرع، وأعتبر أننى أبدأ من جديد، وأعود للفن بطاقة مختلفة عما قبل.
وماذا غيرتِ الغربة بكِ ؟
أضافت لى خبرات بالحياة وبالتالى زيادة فى النضج وعلم بأشياء لم أكن أعلمها من قبل وأصبحت أمثل بطريقة مختلفة.
درستِ ورش التمثيل وشاركتِ بأحد المسلسلات الأمريكة وقت اقامتك هناك.. فكيف أثرت فى بسمة؟
أدركت أهمية ورش التمثيل بالنسبة للممثل، لأن أى آلة فى الحياة إذا لم تعمل فستصدأ، وبالتالى تحتاج للتمرين من جديد، وورش التمثيل تفعل ذلك، بل تجعلنا نفكر فى كيفية أداء التمثيل وتقمص المشاهد بشكل أكثر واقعية، فهو أكتشاف بالنسبة لى وتجعلنى أكثر حِرفية.
الكثير لم ينل الحظ للمشاركة بأعمال عالمية فماذا لم تُكملى مشوارك الفنى بأمريكا وقررتى العودة ؟
لظروف شخصية قررت العودة والاستقرار فى مصر، وهناك كان سيصعب التوفيق بين حياتى الشخصية ورعايتى لإبنتى وظروف التصوير، فأتذكر عند تصوير المسلسل الأمريكى كنا بمدينة "بودابيست" عاصمة دولة المجر، وهذا عادة لديهم أن يتم التصوير خارج المدينة وأرى أنه مُرهق للغاية.
وهل قررتى الابتعاد عن السياسة ؟
لم أكن سياسية أو ناشطة سياسة من قبل لكى أقرر الابتعاد عنها، فأنا مواطنة مصرية وما قمت به وقت ثورة 25 يناير كان بدافع الغيرة على بلدى ومن أجل التغيير مثل أغلب المصريينن وكونى اندمجت فى تلك الفترة بالشأن العام لا يعنى اننى سياسة؛ ولكن مهنتى التمثيل وأنا أعشقها.
هل ستشاركين بالموسم الرمضانى المقبل؟
حتى الآن لا يوجد شىء مناسب لى.
حدثينا عن علاقتك بابنتك ؟
علاقتى بها مثل أى ام وأنا سعيدة بها وأنا أراها تكبر أمام عينى، وأدركت ما كانت تقوله لى أمى من قبل وكنت أشعر بالضيق منها مثل "بكرة لما تبقى أم هتحسى وتعرفى"، ولم أفهم معناها الا عندما أنجبت.
هل تتمنى أن تدخل مجال التمثيل مثل أغلب أبناء الفنانين؟
لا، فأنا أرغب أن تختار حياتها ومصيرها بارادتها وهذا اتفاق بينى وبين والدها، دون الضغط عليها فنحن نشترك لكى نربى انسانة مستقلة.